الأقباط متحدون - اكتشاف قارة غارقة تحت جزيرة صغيرة!
  • ٢٢:٣٥
  • الجمعة , ٣ فبراير ٢٠١٧
English version

اكتشاف قارة غارقة تحت جزيرة صغيرة!

منوعات | elaph

٠٩: ٠٣ م +02:00 EET

الجمعة ٣ فبراير ٢٠١٧

جزيرة
جزيرة "موريشيوس"

تم العثور عليها مؤخرًا في قاع المحيط الهندي
 قد يتصور البعض أنه من الصعب وضع قارة بأسرها في غير مكانها، فما بالكم إن كانت تلك القارة بما تحويه من جبال وأشجار وغير ذلك من أشياء يصعب فقدانها قد وضعت بالفعل في موضع غير موضعها؟

لكن ذلك ما حدث مع قارة سبق لها أن فُقِدَت بالفعل، حيث تم العثور عليها مؤخراً في قاع المحيط الهندي، وتحديداً أسفل جزيرة "موريشيوس" الصغيرة، التي تقدر مساحتها بـ 2040 كيلومترًا مربعًا.

ولطالما ظلت موريشيوس مثار اهتمام العلماء وخبراء الجيولوجيا على حد سواء، نتيجة لتلك الميزة التي تتسم بها، وهي الخاصة بقوة جاذبيتها، لا سيما وأن جاذبية الكرة الأرضية ليست ثابتة تماماً في كل الأماكن حول العالم، فنجدها قوية قليلاً في بعض الأماكن وضعيفة في أماكن أخرى، اعتماداً على كثافة المادة بالقشرة المحلية.

ولفت باحثون كذلك إلى أن القمر منقط بعدد كبير من تلك التركيزات الخاصة بالكتلة، وهي بقايا النيازك المعدنية الثقيلة التي سبق لها أن تحطمت منذ فترة طويلة على السطح ودفنت نفسها في أماكن ارتطامها. وللكرة الأرضية عدد قليل أيضًا من تلك التركيزات، وعادة ما تكون الصفائح التكتونية هي المسؤولة عن ذلك الأمر. 

مقبرة عملاقة
وإذا كانت موريشيوس تقف أعلى أحد تركيزات الكتلة، فربما يكون ذلك نتاج حركة القشرة الأرضية التي تسببت في تحطم يابسة موجودة وإخفائها تماماً عن الأنظار. ثم برزت الجزيرة مرة أخرى لتميز مكان اختفاء الأرض المفقودة كي تبدو وكأنها مقبرة عملاقة. وهي النظرية التي سبق أن تقدم بها بشكل رسمي الخبير الجيولوجي لويس أشوال، من جامعة ويتووترسراند في جوهانسبيرغ، خلال العام 2013. وفي ورقة بحثية حديثة تماماً، تم نشرها مؤخراً، أكد أشوال على النتائج التي توصل إليها عبر دراسة جديدة أجراها على 13 حبة صغيرة من معدن الزركون.

وتوصل أشوال وفريقه البحثي المعاون إلى أن مساحة كبيرة من الأرض كانت توجد في السابق بين الهند ومدغشقر، وأنها كانت تُشَكِّل جزءًا من قارة غوندوانالاند العملاقة القديمة. وتبين لهم أنه عندما تعرضت تلك القارة للانقسام قبل حوالي 200 مليون سنة، انقسمت معها تلك المساحة من اليابسة ككل، وتحولت إلى أشرطة وغرقت تحت الماء. ومع مرور الوقت، تسببت الأراضي المضغوطة الغارقة في تكوين تركيزات الكتلة، كما تسببت البراكين التي حدثت في وقت لاحق في تكوين موريشيوس، وأدت ثورات البراكين التالية إلى ترسيب معدن الزركون.