الأقباط متحدون - خبراء: «الأزهر» يعتمد استراتيجية «التضخيم الإعلامى» لإخفاء الفشل
  • ٠٨:٢٥
  • الاربعاء , ١ فبراير ٢٠١٧
English version

خبراء: «الأزهر» يعتمد استراتيجية «التضخيم الإعلامى» لإخفاء الفشل

أخبار مصرية | الوطن

٤٨: ١٠ ص +03:00 EEST

الاربعاء ١ فبراير ٢٠١٧

الطيب
الطيب

انتقد خبراء ومراقبون ما وصفوه بـ«التضخيم الإعلامى» الذى تلجأ إليه مشيخة الأزهر والمتحكمون فيها، فى التعامل مع أنشطتهم، مشيرين إلى أنها ما إن تُرسل بياناً عن تحرك لها أو للشيخ الطيب حتى تُتبعه بخبر آخر تزعم فيه الاهتمام الدولى والمحلى الكبير بما فعلته دونما توضيح لطبيعة وملامح هذا الاهتمام الكبير أو نقله وتوثيقه، بما يعكس الوهم الكبير الذى تعيشه المشيخة، فضلاً عن فشلها الذريع، على حد قولهم.

«العالم»: المبالغات لا تضيف إلى المشيخة.. «هندى»: الأزهر يريد الحضور على الساحة الإعلامية بالقوة.. و«القاضى»: لا بد من ثورة داخل المؤسسة العريقة

فقد أعلنت المشيخة، عن وجود اهتمام كبير، دولى ومحلى، بكل من خطاب «الطيب» بالجلسة الافتتاحية لـ«القمة العالمية لرئيسات البرلمانات بأبوظبى»، الذى أصر على حضوره، رغم وقوع حادث تفجير «البطرسية»، ورفض الوجود مع القيادة السياسية لمؤازرة الدولة والكنيسة فى الحادث الإرهابى، وكلمته فى البرلمان الألمانى، وأيضاً فى سويسرا خلال زيارته مؤخراً هناك. وأشارت إلى وجود اهتمام رسمى وشعبى بزيارة الشيخ إلى جمهورية الشيشان، واهتمام دولى بمؤتمر الأزهر حول مسلمى بورما، وغيرها الكثير، دون أن تورد أى دليل ملموس وواقعى على ذلك.

ويقول الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بكلية إعلام القاهرة، هذا خطأ واضح يتحمّله المركز الإعلامى للمؤسسة، والمسئولية هنا لا تقع على الإدارة بقدر ما تقع على المركز الإعلامى الذى يعمل بطريقة قديمة، مشيراً إلى أنه لا بد من البُعد عن هذه المبالغات التى لن تضيف شيئاً إلى المؤسسة، ولا إلى قياداتها.

وأضاف: «تأثير المؤسسة فى الداخل والخارج له حدود، وليس بالكبير، فى الوقت الذى يمكن أن يكون فيه لهذه المؤسسة دور فاعل وكبير فى الكثير من القضايا التى تهم المسلمين، كرفض ترامب دخول مواطنى عدد من الدول الإسلامية أمريكا، الأمر الذى كان يستدعى رد فعل من الأزهر يوضح تطلع المسلمين إلى السلام والحياة الآمنة وتُبرز الدور الكبير للمسلمين فى المجتمعات الغربية نفسها، لكن صناعة الحدث من لا شىء موضوع يحتاج إلى محترفين، وهذا ما يبدو أنه غير موجود بالأزهر»، والواقع أن رئيس الجمهورية قال للشيخ فى أكثر من مناسبة، آخرها احتفال عيد الشرطة الأخير، «تعبتنى يا مولانا»، ثم نجدهم يعلنون عن «نجاحات داخلية ودولية».

وقال مصدر فى المشيخة لـ«الوطن»: إن «لجوء قيادات المشيخة إلى هذا الأسلوب من المبالغة يكون لتغطية الفشل الذريع الذى غرقت فيه القيادات الحالية». وأضاف: «لقد فشل مؤتمر الشيشان، وخرجنا منه بفضيحة، فكيف يوصف بالنجاح الكبير، وكذلك استضافت المشيخة أناساً فى بورما لا علاقة لهم بالمشكلة المعالجة، ووصفت الخطأ الفادح بالإنجاز الكبير».

وتابع المصدر: صفحة الأزهر للتواصل الاجتماعى يزيد عدد المعجبين بها بشكل مريب منذ التعاقد مع شركة إعلام جديدة، حيث قفزت من 80 ألفاً إلى مليون معجب ومتابع فى أيام بسيطة من العام الماضى، وهو ما يُثير الريبة والشبهة فى سلوكيات الشركة الجديدة للحصول على متابعين ومعجبين، أو ما يُسمى بـ«ترافيك» للصفحة.

وأضاف: «مما يزيد من الشك فى وجود تلاعب فى نِسب الإعجاب بالصفحة عدم التفاعل داخلها، حيث تكاد تكون صحراء جرداء، وحجم التفاعل، سواء بالإعجاب أو التعليق على منشوراتها ضئيل للغاية وغير متناسب مع رقم مليون معجب، فلا يصل عدد مرات الإعجاب بأىٍّ من منشوراتها إلى 20 إعجاباً، وكل ما تنشره بلا أى تعليقات إلا ما ندر، وهو ما يوضح غياب التفاعل ويثير الشك.

من جهتها، قالت النائبة الدكتورة آمنة نصير، عميدة كلية الدراسات الإسلامية السابقة، لـ«الوطن»: «لا يريدون تجديد ولا معالجة الأخطاء والإخفاقات، ونسبة منهم لا تريد التعامل مع التهديدات القائمة لمستقبل الدعوة والإفتاء».

وقال عبدالغنى هندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: «الأزهر يريد الحضور على الساحة الإعلامية بالقوة وليس بالعلم، لذلك ينفقون المال ببذخ على مركز إعلامى بلا نجاحات، ويستخدمون كل السُّبل لإنجاحه، لكن فى النهاية يكون الفشل حليفهم، بسبب سيطرة المستشار محمد عبدالسلام، مدير الشئون القانونية فى الأزهر، على مقاليد الأمور وعدم الاعتراف بضرورة سيطرة رجل إعلام حقيقى دارس وممارس وليس قانونياً»، على حد قوله.

وأضاف: «المتحكمون بالأمور داخل مشيخة الأزهر يفشلون كل يوم، فقد أطلقوا قناة الأزهر، لكن لبث القرآن الكريم فقط، ثم سرعان ما أغلقوها، مؤجلين المشروع بوعود وتسويف، ولقد يئسنا من أن نرى أى تطوير أو تجديد على يد قيادات المشيخة الحاليين، ولم نعد ننتظر منهم شيئاً».

وقال حسين القاضى، الباحث الأزهرى فى الشئون الدينية: «الإخفاق العلمى والدينى والإعلامى نتيجة طبيعية بعد سيطرة وتحكم مدير الشئون القانونية محمد عبدالسلام، فى الأزهر ومقاليد الأمور به». وأضاف: «لم يعد هناك مجال لأى تجديد، والفشل ينتقل من ملف إلى آخر، وآخرها مبالغات المشيخة ومركزها الإعلامى للتستر على الفشل الذريع الذى تعيشه المشيخة».

وتابع: «لا بد من ثورة داخل المشيخة، فلا تجديد لخطاب دينى، ولا نجاح علمياً أو دعوياً قبل تجديد المشيخة وقياداتها، وإلا فمصير الأزهر سيكون الاندثار والاختفاء».

الكلمات المتعلقة
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.