لكل قصر قصة جاء منها اسمه.. 9 قصور أردنية شيدتها العائلة الهاشمية
أخبار عالمية | الوطن
الاثنين ٣٠ يناير ٢٠١٧
في الثلاثين من يناير عام 1962، شهدت مدينة عمان مولد العاهل الأردني الحالي، الملك عبدالله الثاني، الذي بدأت رحلته التعليمية من الكلية العلمية الإسلامية في عمان عام 1966، وأكمل دراسته في أكاديمية "ديرفيلد" في الولايات المتحدة الاميركية، وفي جامعة "جورج تاون" في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وخلال أيام ستحل الذكرى الثامنة عشر لتسلمه أمور الحكم في السابع من شهر فبراير عام 1999، ويتجول بين القصور الملكية الأردنية، التي يحمل كل منها قصة نبعت منها اسمه، كما رصدها الموقع الرسمي للعاهل الأردني وهم:
1ـ قصر رغدان:
وصل موكب الأمير عبدالله بن الحسين إلى محطة سكة حديد عمان في 2 مارس 1921، ليشرع من حينها في تأسيس الدولة الأردنية.
واتخذ الأمير دارًا متواضعة من البناء العثماني مقابل المدرج الروماني، وبعد نجاحه في مفاوضاته مع الإنجليز، التي أدت لتكوين الدولة الأردنية، بادر باختيار المرتفع الذي يُطل على وسط المدينة ليكون مقرًا لقصر الحكم، وذلك عام 1924.
واختيرت نهاية الهضبة الممتدة والمنفتحة نحو الغرب، وهي امتداد لجبل "الحسين" حاليًا، والتي تسمى "بالطهطور" ومعناها "أكوام الحجارة الكثيرة والمتراكمة"، واستغرق بناء القصر ثلاث سنوات، من عام 1924 وحتى عام 1927، وهو مقر الإقامة الرسمية للملك عبدالله الثاني.
واختار الأمير عبدالله اسم "رغدان" لهذا القصر، تيمنًا بالرغد والهناء ومبعثًا للأمل والتفاؤل.
2ـ قصر بسمان:
بُني في العام 1950، ويقع إلى الجهة الشرقية من قصر رغدان، والقصد من بنائه أن يكون مقرًا للديوان الملكي الهاشمي، وأن يضم مكاتب الملك والأمراء ورئاسة الديوان الملكي، والحاجة إليه جاءت بعد تطور الدولة وتعدد مؤسساتها.
وأطلق الملك المؤسس عبدالله الأول اسم "بسمان" عليه، على وزن "رغدان"، وهذا اشتقاق من اللغة التركية لأن صيغة التفخيم في تلك اللغة تكون بإضافة "ان" إلى آخر الصفة.
3ـ القصر الصغير:
يقع القصر الصغير إلى الجهة الشمالية من القصر الكبير "قصر رغدان"، وتم إنشاؤه مباشرة بعد إنشاء قصر "رغدان"، ليكون منزلًا للملك المؤسس، ويفصله عن "رغدان" حديقة جميلة.
وبرزت الحاجة إليه ليكون رديفًا لقصر "رغدان"، الذي كان بيت حكم ورئاسة وديوانًا ومنزلًا، فتم فصل المنزل، وبني هذا القصر.
4ـ قصر المأوى:
أحدث القصور الملكية فوق مرتفع رغدان، ويعود بناؤه إلى أوائل السبعينات، وتم استخدامه منزلًا لفترة من الوقت، ثم أصبح مكاتب للأمراء، وهو قصر حمل هذا الاسم "المأوى" من الكرم والجود والرعاية.
5ـ قصر الندوة:
تم اختيار اسم "الندوة" لهذا القصر تيمنًا واستذكارًا لدار الندوة، التي أسسها جد الهاشميين ومؤسس مجدهم الأول "قصي بن كلاب" في مطلع القرن السابع الميلادي، وقبل مولد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، وهو القصر الملكي الخامس بعد "رغدان، والصغير، وبسمان، وزهران"، وتم الانتهاء من بنائه عام 1964.
6ـ قصر زهران:
تم بناءه في العام 1957، وهو القصر الملكي الرابع بعد رغدان والصغير وبسمان، في منطقة اختيرت لتكون حيًا دبلوماسيًا في غرب عمان، ولكن مع اتساع العمران، اختلطت المباني الحديثة مع السفارات وأحاطت بقصر زهران، وهو القصر الذي شهد حفل زفاف الملك عبدالله الثاني إلى الملكة رانيا العبدالله.
7ـ قصر المصلى:
هو بيت استراحة شتوية للملك المؤسس عبدالله الأول، واشتهر هذا القصر بجلساته ولقاء الأدباء الشعراء وذوي الفكر والرأي.
وحمل القصر هذا الاسم لأن فيه كانت دائمًا تقام صلاة العصر أو المغرب بعد عودة جلالة الملك من القدس الشريف، التي كان يحرص على أداء صلاة الجمعة فيها، وقصر المصلي لا يبعد أكثر من 50 كم عن القدس، فحين عودة الملك كان يقيم فيه وأطلق عليه هذا الاسم.
8ـ بيت الشريف الحسين بن علي في العقبة:
يعتبر من القصور، التي تحمل اسم القصر، ولكنها في الأصل لم تبن لهذه الغاية، ولكن استخدامها كان من قبل الأسرة الهاشمية.
وقد بناه أهل العقبة وسكنه الشريف الحسين بن علي عند زيارته للعقبة عام 1924، وقدومه إلى الأردن لمبايعته بالخلافة، ثم ليقيم فيه الشريف الحسين مرة أخرى عام 1925، وليكون نفي الحسين منه في 17 يونيو 1925 إلى قبرص.
9ـ قصر الملك المؤسس في معان:
يعتبر من القصور التي تحمل اسم القصر، ولكنها في الأصل لم تبن لهذه الغاية ولكن استخدامها كان من قبل الأسرة الهاشمية، وهو في الأصل بناء إداري من أبنية محطة سكة حديد معان، وتم بناؤه عام 1908، واستخدمه الأمير عبدالله حين قدم إلى معان في 21 نوفمبر1920م نائبا عن أخيه فيصل الأول "ملك سوريا" للعمل على تحرير الأراضي السورية بعد أحداث معركة ميسلون، وأصبح هذا البناء مركز قيادة وإدارة واسماه الملك "مركز الدفاع الوطني" ومنه انطلقت رحلة التأسيس للدولة الأردنية يوم 28 فبراير 1921 نحو عمان.