اصدار كتاب جديد "المسيحييون العرب...حضور وحضارة" بمعرض الكتاب
نادر شكري
٠٠:
١٢
ص +02:00 EET
الاثنين ٣٠ يناير ٢٠١٧
نادر شكرى
أصدر الكاتب والباحث عماد توماس، كتابه الجديد بعنوان "المسيحييون العرب...حضور وحضارة" بمعرض القاهرة الدولة للكتاب فى دورته الجديده الـ48.
وقال عماد توماس، فى تصريحات صحفية، أنه منذ نحو عشر سنوات تعمقت صلته بالتراث العربى المسيحى، واندهش من مدى إسهامات المسيحيين العرب فى الحضارة العربية، وكيف عاش المسيحيون كمكون أساسى فاعل ومؤثر فى الحضارة العربية، دون أن تحظى بالضوء الكافى عليها.
وأشار مؤلف الكتاب، إلى أنه حاول بايجاز، تتبع حضور المسيحيين العرب واسهاماتهم فى التاريخ بداية من العصر الأموى والعباسى مرورا بالعصر الفاطمى والمملوكى والعثمانى حتى العصر الملكى والجمهورى وصولا إلى ما بعد ثورتى 25 يناير و 30 يونيو.
مشيرًا إلى أن الهدف من هذا الكتاب، هو التعريف بالمسيحية العربية ودورها التاريخى كجزء أصيل من تاريخ الأمة وذاكرتها، بالإضافة إلى تذكير الأجيال الناشئة بتاريخ أجدادهم، صناع الحضارة، ليفتخروا به ويسيروه على نهجه، فمن ليس له ماضى ليس له مستقبل ومن نسى تاريخه نساه التاريخ.
وفى تقديم للكتاب قال الدكتورعماد أبو غازى، وزير الثقافة الأسبق، أن مؤلف الكتاب عماد توماس، يشتبك مع قضيتين مختلفتين لكنهما متماستان: إسهام المسيحيين العرب فى بناء الحضارة العربية فى العصر الإسلامى، والحضور المسيحى فى مصر فى عصورها المختلفة منذ اندماجهما فى الثقافة العربية حتى يومنا هذا. وانطلق المؤلف فى كتابه هذا من واقع مرير يتمثل فى جهل كثير من المصريين بجزء مهم من تاريخ الوطن، أعنى الحقبة القبطية، التى تكاد تتجاهلها مناهج التعليم العام، كما تغيب عن الدراسات الأكاديمية فى الجامعات المصرية، فيحاول عماد توماس فى هذا الكتاب أن يقدم للقارئ جانب من جوانب التاريخ الثقافى والحضارى لمصر، ذلك الجانب المتعلق بالإسهام المسيحى فى بناء ثقافة هذا الوطن.
وشارك أيضا فى تقديم الكتاب، الدكتور محمد عفيفي، رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب- جامعة القاهرة، والذى قال أن هاجس الحاضر قد لعب دوره، بشكل مباشر أو غير مباشر في دفع المؤلف إلى الكتابة في هذا الموضوع المثير عن حضور المسيحيين العرب في الحضارة العربية إذ طرحت مسألة المواطنة والهوية بشدة في الفترة الأخيرة، لا سيما بعد ثورات الربيع العربي، ومحاولة نفي الآخر، الآخر الديني، أو العرقي، أو المذهبي. وأحس الجميع بالخوف على ضياع تراث العيش المشترك، وهو الذي أطلق عليه عماد توماس "الحضور المسيحي في الحضارة العربية".
وأشار عفيفى فى تقديمه الى ضرورة تناول مسألة الحضور المسيحي من خلال مفهوم "العيش المشترك" قبل ظهور الدولة الحديثة، وعبر مفهوم المواطنة مع الدولة الحديثة، وإلا وصلنا إلى حالة المبارزة بسيوف التاريخ.
الكلمات المتعلقة