بقلم: عزيز جوده
لقد نسب البعض ثورة المصريون الى تونس ولكنها فى الحقيقه كانت بدايتها من ثورة الاقباط بالعمرانيه جيزه والتى كان فيها الشباب المسالم يحاول أكمال مبنى للعباده ثم فحأة وفى ساعات الفجر الدامسة بالخامس والعشرون من نوفمبر 2010 فاجئتهم قوات الأمن بفلول من قوات الأمن المركزى وبأوامر مباشره من وزير الداخليه حبيب العادلى وبمعاونة معاونيه من أشاوس ظباط الداخليه المصريه وتم فيها قتل شابيين يافعين بالرصاص الحى وأصابه العشرات بالغازات المسيله للدموع والقنابل المطاطيه .
لم يسكت شباب الأقباط وذهبو الى مبنى محافظه الجيزه وتظاهروا ضد الظلم الواقع عليهم جراء ما أصابهم من قتل وضرب وترويع وتم القبض على ما يقرب من .مائه قبطى من شباب الأقباط
وتتابعا للأحداث حدثت سته عشر مظاهره للسلفين ضد الأقباط ورئيسهم الدينى بالقاهرة والاسكندريه مع رفع صوره وأمامها أحذيه ونعال المتظاهرون ولم تفرق قوات الأمن هذه التظاهرات أو حتى محاولة تفريقها .
وبعد حادث العمرانيه بشهر تقريبا حدثت فاجعة كنيسه القديسين بالاسكندريه فى الدقائق الأولى من فجر الأول من يناير 2011 بالأنفجار الرهيب الذى أودى بحياة أربعون من الأقباط ومائه مصاب اغلبهم فى حالات حرجه وخرج الأقباط فى القاهره والأسكندريه حاملون صلبانهم ومعهم أخوتهم الأقباط المسلمون ولم تستطع أن تقف أمامهم أو تمنعهم أى قوه من قوات الامن المركزى أمام هذا الكيان القبطى المطعون بالخيانه والغدر
وحتى يهدأ الشعب القبطى ذكر لهم البابا شنوده فى عظته الأسبوعيه أن دم القبطى ليس برخيص وأن صمتنا نحن فسوف تتكلم السماء .
وظهر السيد الرئيس باليوم التالى بخطاب مبينا ثورته على الأرهاب .
وفى اليوم السادس من يناير وأثناء قداس عيد الميلاد والذى توشحت فيه الكاتدرائيه المرقسيه باللون البنفسجى القاتم ظهر أبنائه علاء وجمال مع جمع من رجالات الدوله فى مظاهره صامته فى محاوله للتأسف مما حدث للأقباط
وبعد ثلاثه أسابيع وأيضا فى الخامس والعشرون من يناير وبعد مرور شهرين كاملين من ثورة شباب أقباط العمرانيه قامت الثوره الشبابيه فى جمعه الغضب مسلمون واقباط والتى لم يحسب لها حساب فى ميدان التحرير وتصدوا لنظام مبارك والعادلى وقدموا أكثر من مائه شهيد
وألفين مصاب وصدورهم مفتوحه أمام الظلم والطغيان بكل شجاعه وأستبسال .
وفجأه ظهر من بعدهم من يريد أن يسرق أنتصارهم وهم رافعون الأحذيه والنعال للسيد الرئيس بعد خطابه مباشرة فى أشاره لفرض هؤلاء اللصوص هيمنتهم وظهرت نعالهم فى كل أجهزه التلفاز العالميه .
نحن الأن بصدد رؤيه صور جديده للحياة بمصر , نحن الان بصدد رؤية دماء جديده تدب فى عروق المصريون , صوره جديده لشباب واعى لبلده لتغير مصر . نحن أيضا نرى مذايدون يحاولون ركوب موجة النجاح كل واحد بطريقته .
كلمه أخيره ليرحل السيد الرئيس معززا مكرما , وقد أثبت الشباب المصرى أنهم قادرون ,صامدون ومصممو ولا يأبهون من رافعوا النعال والبلطجيه .
لا يأبهون الأرهاب أو يخافون ممن يحاول أختطاف ثورتهم
فلنترك لهم حرية الأختيار ونحن على يقين أنهم مبدعون وباهرون .