الأقباط متحدون - تعرف على قصة دير الزجاح الأثري وتاريخ اكتشافه؟
  • ٠٣:٣٤
  • الأحد , ٢٩ يناير ٢٠١٧
English version

تعرف على قصة دير الزجاح الأثري وتاريخ اكتشافه؟

١٧: ٠٤ م +02:00 EET

الأحد ٢٩ يناير ٢٠١٧

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كتبت – أماني موسى
أبرزت صفحة أجراس الأحد، بجريدة الجمهورية، احتفال الأقباط غدًا بعيد القديس الأنبا أنطونيوس، مؤسس الرهبنة بالعالم.

وكيف أن أية من الكتاب المقدس سمعها أًثناء أحد القداسات، غيّرت مجرى حياته ليذهب ويترهب ويكون مؤسس الرهبنة بالعالم.

وُلد القديس أنطونيوس في بلدة قمن العروس التابعة لبني سويف حوالي عام 251 م، من والدين غنيين. مات والده فوقف أمام الجثمان يتأمل زوال هذا العالم، وأثناء حضور القداس سمع آية "إن أردت أن تكون كاملًا اذهب وبع كل مالك ووزعه علي الفقراء. وتعال اتبعني"، وشعر أنها رسالة شخصية تمس حياته، فعاد إلي أخته الشابة ديوس يعلن لها رغبته في بيع نصيبه وتوزيعه علي الفقراء ليتفرغ للعبادة بزهد وفقر اختياري، فأصرت على ألا يتركها حتي يسلمها لبيت العذارى بالإسكندرية.

سكن الشاب أنطونيوس بجوار النيل، وكان يقضي وقته في الصلوات، وصار لبسه للقلنسوة والعباءة السوداء، هو الزي الرهباني فيما بعد.

ويقول كتاب بستان الرهبان أنه في أحد الأيام نزلت سيدة إلي النهر لتغسل رجليها هي وجواريها، وإذ حَول القديس نظره عنهن منتظرًا خروجهن بدأن في الاستحمام. ولما عاتبها علي هذا التصرف. أجابته: لو كنت ناسكا لسكنت البرية الداخلية، لأن هذا المكان لا يصلح لسكني الرهبان، وبالفعل استجاب الشاب أنطونيوس وترك المكان وذهب للبرية الداخلية، واستقر في هذه البرية، وسكن في مغارة علي جبل القلزم شمال غربي البحر الأحمر، وكانت الشياطين تحاربه تارة على شكل نساء وتارةى على شكل وحوش مرعبة.

دير الزجاج الأثري
كما تحدثت عن دير الزجاج الأثري، والذي من المرجح أنه انشئ في القرون الأولى وورد ذكره في الكتب لأول مرة في سيرة الشهيد الأنبا صرابامون، أسقف مدينة نقيوس "زاوية رزين مركز منوف بالمنوفية حاليًا"، واختاره البابا ثاؤنا بطريرك الكرازة المرقسية السادس عشر أسقفًا للمدينة، وكان راهبًا في هذا الدير في أواخِر القرن الثالث الميلادي.

يقع الدير علي بعد 15 كيلو مترًا غرب مدينة الإسكندرية بالقرب من بحيرة مريوط، حيث كانت توجد ضاحية باسم مدينة الزجاج "يوجد كوم أثري غرب الدخيلة باسم كوم الزجاج، يشير إلى جود هذه الضاحية المندثرة.

يذكر أن اليونانيون أطلقوا على الدير اسم "هانطون" أي دير الميل التاسع. نظرا لوقوعه علي بعد 9 أميال من الاسكندرية، أما الرومان فاطلقوا عليه "طون باتارون" أي دير الآباء.

أما اسم الزجاج فهو اسم عربي جاء من شهرة المنطقة بصناعة الزجاج، كما كانت تصنع فيها المصابيح ذات النقوش الجميلة في العصور الإسلامية.

أحداث تاريخية للدير:
شهد الدير العديد من الأحداث التاريخية أبرزها، تولي 6 من رهبانه كرسي الكرازة المرقسية، أولهم البابا يؤنس الثاني "يوحنا الحبيس" البطريرك الثلاثون "505ـ 516م"، ثم البابا بطرس الرابع، البطريرك الرابع والثلاثون "567ـ 569م"، والبابا دميان، البطريرك الخامس والثلاثون "569ـ 605م"، والبابا سيمون الأول السرياني البطريرك الثاني والأربعون "692ـ 700م"، والبابا الكسندروس الثاني البطريرك الثالث والأربعون "704 ــ 729م"، وكان آخرهم البابا سيمون الثاني السرياني. البطريرك الحادي والخمسون الذي لم يمكث في المنصب سوي 7 أشهر و15 يومًا "من 15 فبراير إلي 30 سبتمبر 830م".

وصف الدير وآثاره
تم اكتشافه عام 1939م، وعثر علي الحصن وآثار القلايات والكنيسة والمعمودية وملحقات الدير، كما عُثر علي كنيسة صغيرة خلف المدخل الشرقي للدير، كما وجد بها بقايا مساكن الرهبان في الجهة الغربية والجنوبية الغربية من الكنيسة.

المبني الأصلي للدير مربع الشكل طول ضلعه حوالي 86م. وسمك الحوائط من أسفل أربعة أمتار ومن أعلي متران. ويبلغ إرتفاع الحوائط حوالي تسعة أمتار وهي من الحجر الجيري. وذكر الدير في دليل المتحف القبطي.

واختتمت الصفحة حديثها عن الأقباط بذكر فرح"أشرف وفلورا" الذي أقيم مؤخرًا في الكنيسة البطرسية ليكسر حاجز الحزن بعد التفجير الإرهابي الذي طال الكنيسة البطرسية في 11 ديسمبر الماضي.

حيث أصر العروسان أشرف وفلورا علي إتمام زفافهما بالكنيسة على الرغم من نصيحة البعض بإتمام مراسم الزواج في كنيسة أخرى.

وبحسب الصحيفة، تقول العروسة، منذ دخلت الكنيسة لم تختف صور الشهداء من أمام عيني، ولم أتمكن من إيقاف الدموع التي انهمرت وشعرت أني في كنيسة بها بركة كبيرة لا استحقها، أما العريس فقال، شعرت بسعادة بالغة لإتمام مراسم فرحي في هذه الكنيسة على وجه الخصوص، لنوالها بركة شهدائنا كما أنها كنيسة أثرية جميلة.