البحوث الفلكية تكشف وضع مصر من الحزام الزلزالي: 6 مناطق نشطة زلزاليا.. 76 محطة تغطي نطاق الجمهورية.. عمليات الرصد مستمرة 24 ساعة.. حملات توعية في المدارس.. ودراسات عاجلة لمعرفة أسباب هزات يناير

بعد أن ضرب مصر 4 زلازل متتالية خلال شهر يناير الجاري، وساد الخوف بين المواطنين والذعر لحدوث زلزال قوي مثل زلزال 1992 مرة ثانية، تكشف الشبكة القومية للزلازل تفاصيل وضع مصر من الحزام الزلزالي ومدى خطورة الزلازل عليها، وهل يمكن تكرار زلزال 1992 مرة أخرى.

مناطق نشطة زلزاليًّا
بداية قال الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن مصر بها مناطق نشطة زلزاليًّا، ويتم التركيز عليها في الرصد، وتشمل: «أسوان، دهشور، نطاق القاهرة والسويس، خليج العقبة، جنوب وشمال خليج»، لافتًا إلى أن هذه الأماكن لا تقتصر فيها الزلازل، ففي بعض المناطق يحدث فيها ولكن لم تكون نشطة زلزاليًّا.

وأضاف الدكتور حاتم عودة في تصريح لـ«فيتو»: «أن الشبكة القومية تمتلك 76 محطة زلزالية على مستوى جمهورية مصر العربية»، لافتًا إلى وجود 27 عجلة زلزالية.

وأوضح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية: «أن المحطة هي عبارة عن محطة كاملة مجهزة بالكامل من رصد الزلازل لحظة بلحظة، والعجلة الزلزالية جهاز في باطن الأرض يسجل الزلازل ويرسلها إلى الشبكة القومية للزلازل وليس مثل إمكانيات المحطة».

هزات أرضية يوميًّا
وأكد «عودة»: «أن مصر بكاملها مغطاة بمحطات زلازل ويحدث يوميًّا هزات أرضية بمصر؛ ولكنها غير محسوسة فبعضها يكون من 1 إلى 4 على مقياس ريختر، وهي القوة التي لا يشعر بها وتكون غير محسوسة».

وأشار إلى أن الشبكة القومية للزلازل يتم الرصد بها طوال الـ 24 ساعة من خلال موظفين بالشبكة يعملون طوال الوقت في شكل دوريات، وفي حالة حدوث أي زلزال يتم فورًا الإعلان عنه وإبلاغ مجلس الوزراء بشكل خاص والوزارات والجهات المعنية بشكل عام، ومتابعة حدوث أية خسائر من المحافظات.

حملات توعية
ولفت إلى أن المعهد يقوم حاليًا بدورات توعية بالمدارس حتى يتمكن الطلاب من مواجهة الزلزال والتعامل معها بهدوء دون أية خسائر في الأرواح، موضحًا أن الخوف من الزلزال وطريقة التعامل معه أخطر بكثير من قوة الزلزال.

وتابع: «بعد حدوث 4 زلازل متتالية في منطقة واحدة وهي شمال شرق العاشر من رمضان قام المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بدراسة عاجلة للكشف عن أسباب حدوث زلازل بهذه المنطقة حيث إنها لم تتعرض لزلازل من قبل».

فوائد الزلزال
وأكد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن للزلازل فائدة كبيرة وهي من نعم الله على مصر فلولاها لانفجرت الأرض، حيث إن الأرض تريد التنفس كل فترة من الوقت فتتحرك فتؤدي إلى زلزال فإذا كانت لم تستطع التنفس فينفجر الكوكب.

وأكد أنه لا يمكن التنبؤ بالزلازل على الإطلاق على مستوى العالم ولا يوجد أجهزة للتنبؤ فهي ظواهر طبيعية في باطن الأرض.

يذكر أن مصر شهدت 4 زلازل في شهر يناير، الزلزال الأول وقع يوم 5 يناير، على بعد 67 كيلومتر من حلوان، وهي منطقة مركزية، ما أدى إلى الإحساس بالزلزال بمناطق أخرى، مثل العاشر من رمضان، وكانت قوته 3.7 درجات على مقياس ريختر.

والثاني في الثامنة و5 دقائق، صباح الخميس الماضي بتوقيت القاهرة، على بعد 77 كيلومترا من مدينة حلوان، وزلزال 23 يناير، حدث الساعة 10.38 دقيقة مساءً، بقوة 4.1 ريخترات، على بعد 68 كيلو مترًا من حلوان، والزلزال الرابع الأربعاء 25 يناير، الموافق 25 يناير، الساعة الثامنة و50 دقيقة.