الأقباط متحدون - عفوا فضيلة الشيخ !!!
  • ١٧:١١
  • الجمعة , ٢٧ يناير ٢٠١٧
English version

عفوا فضيلة الشيخ !!!

أشرف دوس

مساحة رأي

٥٣: ١٢ م +02:00 EET

الجمعة ٢٧ يناير ٢٠١٧

الدكتور سالم عبد الجليل
الدكتور سالم عبد الجليل

بقلم أشرف دوس
خرج علينا الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، خلال برنامجه “المسلمون يتساءلون”، المذاع على فضائية “المحور” يوم الأحد الماضي قائلا إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم-، سيتزوج من السيدة مريم العذراء في الجنة ورغم اننى لا أحب أن ادخل في مناقشات وجدال من هذا النوع إلا أن كلمات فضيلة الشيخ وفتواه الغريبة لا أجد عليها دليل قوى في الكتاب والسنة ولا أجد اى تبرير لها في هذا التوقيت بالذات وأوجدت جدلا عقيم و لا مبرر له داخل الشارع المصري الذي يعانى من المشاكل الاقتصادية والسياسية اليومية ولسنا بحاجة للمزيد من المشاكل الطائفية داخل المجتمع يكفى هذا ويزيد ! وأود أن أقول بصراحة وبوضوح يا فضيلة ألشيخ سالم عبد الجليل أعتقد جازما أن جوهر رسالتك تدعو إلي ألتنوير ونشر ألوعي ألإيماني والسماحة بين بنو ألبشر أجمعين وذلك هو ألباب ألرئيسي لعالم ألشهره بل والخلود علي مر ألزمن أما ماعدا ذلك فلن يكون سوي أنة نوع من أنواع ألشو ألأعلامي الرخيص ألذي يستطع ويسقط في أن واحد بسرعة ألبرق . إلى متى نرجع للوراء إلى متى ننظر تحت أرجلنا ولا نتقدم للأمام..

كل الأمم والحكومات التي تقدمت تركت لكل مواطن الحرية في الاعتقاد والأهم المصلحة العامة دون التدخل في الأمور الشخصية ولا تفرض ديناً ولا معتقد على شعوبها بالقوة ولا حتى التشكك في الأديان الأخرى أو اهانة أهلها كما يحدث من بعض المشايخ الإجلاء واسمح لي أن بحثك ورأى حضرتك لن يعود بأثر يذكر علي أمة ألمؤمنين أجمعين من أحفاد أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام ناهيك عن أنه لن يغير علي ألإطلاق شيئا من جوهر ألحقيقة ألخالدة علي مر ألزمن والمتمثلة في أن مريم العذراء البتول سيدة نساء العالمين إلى يوم القيامة ونقاوة سيرتها وعظمة أعمالها لا يستطيع كائن من كان أن ينكرها أو يخوض بما قلت اسمع أخ فاضل بجواري يقول: نحن كمسلمين ما لنا إلا مناقشة أمورنا وأحوالنا نوضح للناس تفاسير القران الكريم والسنة النبوية والحلال والحرام في أمور ديننا الحنيف من صلاه وصوم وحج وأمور أخرى ونحب بعضنا البعض ونحب الناس جميعا على اختلاف أديانهم لان الدين دين المعاملات والمعاملة والعبادة لله وحدة ومع الله نسير في أعمار الحياة الدنيا بالعمل الصالح.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع