رئيس حزب شباب مصر يكشف أخطر أسرار ثورة يناير فى ذكراها
الثلاثاء ٢٤ يناير ٢٠١٧
كشف الدكتور أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر عن أسرار جديدة حول ثورة يناير 2011 مؤكدا أن قوى وشركات عابرة للقارات فى مجال تكنولوجيا المعلومات والإنترنت ودول كبرى نجحت فى إستغلالها لتدمير مصر وتنفيذ مخطط تقسيمها والذى تم وضعها فى مكاتب المخابرات الأمريكية بالتنسيق مع دول غربية وقوى مصرية داخلية .
وأوضح عبد الهادى فى صفحات الطبعة الثانية من كتابه " عبد الفتاح السيسى : الجنرال الذى غير وجه التاريخ " أنه وفى نفس التوقيت الذى كانت الحرائق تشتعل فيه فى كل أنحاء مصر وتم إجتياح مقرات أقسام الشرطة وإقتحام مقر مباحث أمن الدولة بالقاهرة وسحق وتدمير مئات من سيارات الشرطة ومصر تنهار كانت هناك ضحكات غير عادية يتبادلها محمد مرسى القيادى الإخوانى ورجل الأعمال نجيب ساويرس خلال إجتماع دعا له عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية فى مقر مجلس الوزراء المصرى لبحث إنقاذ الوضع المنهار وهو أمر لم يعبأ له الطرفان خلال حضور عدد كبير من رؤساء الأحزاب وقوى سياسية وشعبية حتى أنهما لم يعبآن بتوسلاته المطروحه وهو يصرخ بنظرات زائغة فى الحضور لتتوقف عند ساويرس ومرسى قائلا :
ـ مصر مقبلة على كارثة قريبة ويجب أن نتصرف فورا
ويقول رئيس حزب شباب مصر فى كتابه أنه ظل لعدة سنوات يبحث فى دهاليز الأوراق والحقائق والمستندات والمعلومات عن تفاصيل خطة واشنطن من أجل تدمير دول المنطقة وإعادة رسم ملامح خريطة العرب أجمعين وصولا لمشروع الشرق الأوسط الكبير .
وقال عبد الهادى أن خطة تدمير المنطقة وضعها عمر سلمان على الطاولة أمام حسنى مبارك وقال له أن وصول باراك أوباما للبيت الأبيض يعنى تنفيذ السيناريو الأسوأ فى منطقة الشرق الأوسط وعليه فورا أن يبدأ فى المواجهة الخفية لإنقاذ مصر لأن سقوط مصر يعنى سقوط المنطقة العربية بأثرها فى قبضة أمريكا والنظام العالمى الجديد
وقد تأكدت مخاوف عمر سليمان عندما فاز أوباما بقيادة البيت الأبيض والذى قرر فور فوزه إلقاء خطاب للعالم بأثره من قلب جامعة القاهرة ... وبكل تعجرف وعنجهية وثقة طلب أوباما ألا يكون حسنى مبارك ضمن الضيوف الذين يتواجدون بالقاعة الكبرى أثناء إلقاء خطابه .. ووقتها أدرك سليمان أن أوباما أعلن الحرب الصريحة والمباشرة على مصر وأخذ يملى على حسنى مبارك الشروط فى قلب دولته
وقال الدكتور أحمد عبد الهادى عبر صفحات كتابه أنه ومنذ تلك اللحظة أصبح اللعب على المكشوف حيث قرر أوباما أن يطلق صافرة النهاية من قلب القاهرة نفسها فهو عرف من قياداته فى الـــ CIA أن تفاصيل مخطط ومشروع الشرق الأوسط الكبير قد وصل مبارك عبر سليمان نفسه . فلم يعد هناك مجال لإخفاء أى من التفاصيل حتى أن أوباما قال قبل خطابه فى جامعة القاهرة :
ـ أنا آخر رئيس أمريكى يزور مصر
أما السبب الذى أعلنه أوباما للمقربيين من أجهزته المخابراتية فلأن مصر سوف تشهد تغيير جذرى خلال الأيام القليلة القادمة وسوف يتم محوها من على خارطة الوجود وسوف يتم تقسيمها لدول كما حدد مشروع الشرق الأوسط الكبير .
وكشف رئيس حزب شباب مصر عن طلب قيادات مخابرات أوباما بتأجيل زيارته للقاهرة بعد إكتشافهم أن مخابرات مصر بقيادة عمر سليمان عرفت كل شئ .. وهناك خوف على حياته .لكنه أجابهم بثقة :
ـ سأقوم بالزيارة فلم يعد هناك مفر من المواجهة .
وأمر بتغيير النظام الأمنى للزيارة ... والتى تم تشديدها بمعدلات غير مسبوقة ... واستقل طائرة هبطت مباشرة أمام القاعة الكبرى بجامعة القاهرة ودخل دون سابق إنذار . كما تم إلغاء لقاء مرتقب مع السفير الإسرائيلى بالقاهرة داخل مقر السفارة القريبة جدا من جامعة القاهرة تحسبا لأى مخططات لاغتياله
وعرف عمر سليمان أن باراك أوباما عرف أن المخابرات المصرية عرفت كل شئ ... وتوقع الطرفان اغتيال مرتقب ... سليمان تحسب لاغتياله من المخابرات الأمريكية ... وأوباما تحسب لاغتياله من قبل المخابرات المصرية .... والجميع أصبح يضع اليد على المسدس ...
وعرف عمر سليمان كل شئ وأدرك أنه وحسب الخطة الموضوعة للشرق الأوسط الكبير يخطط البيت الأبيض لإغراق مصر بالفوضى والخراب الداخلى وسوف تندفع الدولة جميعها نحو مواجهة بالسلاح بين جميع طوائف الشعب المصرى .. وسوف تغرق البلاد فى فتنة طائفية وحرائق داخلية تضطر القوات المسلحة معها للتدخل ... وسوف يرفع السلاح بين الجميع ... وستكون الكارثة ... خاصة مع توقع دخول عناصر من خارج البلاد لدعم فرق داخلية ستعلن الحروب الداخلية وسوف يفقد الجيش السيطرة على سيناء والصحراء الغربية وسوف تتحرك القوى الدولية .
وخلال هذه الفترة اكتشف سليمان أن جماعة الإخوان المسلمين دخلت كشريك رئيسى ضمن خيوط اللعبة وأبرمت صفقة مع الطرف الأمريكى لتقوم هى بتنفيذ جزء من مخططات أمريكا ليس بمصر فحسب ولكن بالمنطقة العربية بأثرها .
كما علم سليمان أن هناك تحركات إخوانية ولقاءات تدور فى تركيا بين قيادات من الإخوان وقيادات من المخابرات الأميركية . وكان ينضم لتلك اللقاءات أحيانا قيادات من المخابرات التركية والقطرية وخلال تلك اللقاءات تم بحث أمور تخص تمويل خطة التنفيذ . وتم بحث كل شئ . وتم الاتفاق على كل شئ . لقد راهنت أميركا على الإخوان فهى تعرف أنها جماعة وصولية ومستعدة للركوع لكل مطالبها مقابل وصولها لما تريد دعما للتنظيم العالمى للإخوان .
وخلال تلك اللقاءات التى عقدت فى تركيا قبل ثورة يناير 2011 أعلن قيادات الإخوان المصريين أن الجماعة غير قادرة على التنفيذ بمفردها . وهنا تم إضافة سيناريو على الخطة يتضمن فتح الحدود لقوى من الجماعات الإسلامية الخارجية عبر حدود مصر التى ستفتح عن آخرها عبر خطة ممنهجة .
كل المعلومات وصلت عمر سليمان ... وكل المعلومات أكدت أن هناك حروب مصيرية سوف تشن على سوريا وعلى دول عربية أخرى وستكون أشرس حرب هى التى ستدور على أرض مصر باستخدام أطراف مصرية .
ويقول مؤلف كتاب " عبد الفتاح السيسى : الجنرال الذى غير وجه التاريخ " أن كل هذه المخططات لم تكن أبدا وليدة اللحظة فقد اعترف جان جونسون وهو مراسل سابق لصحيفة الوول ستريت جورنال بأن هناك موجة اهتمام جديدة بالإخوان المسلمين انطلقت داخل الدوائر العسكرية والسياسية الأمريكية بعد دخول القوات السوفيتية أفغانستان عام 1979 . لكن لظروف المنطقة انسحب الإخوان قليلا بعد عام 1991 . وبدءا من عام 2004 ومع بدء المحافظون الجدد لإدارة بوش الابن فى حماستهم لإعادة تشكيل خريطة الشرق الأوسط الجديد قرروا الاستعانة بجماعة الإخوان مجددا .
وكما تقول صحيفة الورلد تريبيون الأمريكية فإن إدارة أوباما قررت وجود جماعة الإخوان المسلمين على رأس الحكم فى سورية بعد إسقاط النظام السورى الحالى . وهو أمر أكده هربرت لندن الرئيس السابق لمعهد هدسون الذى قال فى كتابه " الولايات المتحدة تخون المعارضة السورية " أن أوباما قرر أن يعتمد على تركيا والإخوان المسلمين فيما يتم خلق حكومة سورية مابعد النظام الحالى . ويؤكد أن وجود الإخوان الراديكاليين يفيد مصالح واشنطن فى جعل منطقة الشرق الأوسط أكثر حيوية وفوضى ويساعد على إعادة صياغة المنطقة كما تتمنى الإدارة الأمريكية . خاصة وأن نظام الحكم العسكرى الذى ترأسه حسنى مبارك لم يعد يفيد فى تحقيق هذا الغرض . فقد بات لينا وكف عن أن يكون قوة إقليمية رئيسية . ومجئ الإخوان للسلطة فى مصر عقب حالات الفوضى المخطط لها سيؤدى إلى قلبها ضد روسيا والصين والقوقاز الشمالى وماوراء القوقاز وآسيا الوسطى ومقاطعة شينجيانغ الصينية وكلها سوف تصبح أهدافا للإسلاميين .
لقد اعتمدت الإدارة الأمريكية على تاريخ جماعة الإخوان الذى يشير إلى أنها لاتتورع عن اقتحام أى شئ وبأى شئ وبأى شكل وصولا لأهدافها بأى ثمن . وهو أمر أكده الكاتب البريطانى مارك كرتيس فى أحد مؤلفاته فى يوليو 2010 الذى وثق فيه تعاون بريطانيا مع الجماعات المتشددة والإرهابية فى كل من العراق وسوريا وأفغانستان وليبيا ومصر والبلقان وأندونيسيا فضلا عن اليمن وفلسطين . والذى أكد أيضا أن هدف بريطانيا فى دعم الإسلاميين تقويض الحكومات الوطنية وعرقلة المد القومى العربى .
ويقول الدكتور أحمد عبد الهادى أن كل هذه الملفات والمعلومات وصلت عمر سليمان مدير عام المخابرات وكانت تخوفاته وتحذيراته لمبارك صادقة وصحيحة فبعدها كان هناك اتفاقا سريا تم فى شهر نوفمبر 2011 فى فرانكفورت بين فريق من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بقيادة مدير الوكالة نفسه ديفيد بتريوس وممثليين عن قيادة الإخوان المسلمين فى مصر وتضمن الاتفاق على الدور الذى سوف يلعبه الإخوان .
وبعد الإطاحة بحسنى مبارك وفى بداية شهر يناير 2012 التقى وليم بيرنز نائب وزير الخارجية الأميركى مع محمد مرسى بصفة الأخير رئيسا لحزب الحرية والعدالة الجناح السياسى للإخوان المسلمين . ليتضح كل شئ بعدها ... وتتكشف الخطة التى تخوف عمر سليمان من نتائجها ... أن أميركا فى طريقها لتحقيق مشروعها الكبير بنسف وتدمير معالم خريطة مصر استعدادا لنسف مقومات كل دول المنطقة العربية وكل منطقة الشرق الأوسط .
ويشير مؤلف الكتاب إلى أن الإدارة الأميركية وضعت الرهان على الإخوان المسلمين فى مصر لتنفيذ المخطط بعد أخذ تعهدات غير عادية عليهم . وتم الاتفاق بين الطرفان .. والاتفاقات لم تكن صعبة بسبب أطماع الجماعة الإخوانية .
وبدأت صفحات النهاية تكتب فوق جدار التاريخ حيث ظهرت عشرات المقالات التى تتغنى بالإخوان المسلمين فى وسائل الإعلام داخل أميركا قبيل الجولة الأولى فى الانتخابات الرئاسية المصرية . فى نفس التوقيت الذى كانت هناك وفود من الجماعة تعقد المباحثات مع مجلس الأمن القومى للولايات المتحدة ومع العديد من أعضاء الكونجرس ومع جون مكاين وليندسى غراهام عضوى لجنة القوات المسلحة فى مجلس الشيوخ الأميركى .
خنجر القوى الناعمة يخترق صدر مصر
ويواصل الدكتور أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر كشف الستار عن تفاصيل خطة تدمير مصر فى أعقاب ثورة يناير 2011 مؤكدا أن هناك أطراف ناعمة اعتمدت عليها أميركا فى تنفيذ خطتها . فهى أكدت وعبر الخطة التى أعلنتها فى أول لقاء لدول الثمانية الكبار أنها سوف تعتمد على قوى ومنظمات تبحث وترصد وتقوم بالتدريب وتخترق المجتمعات الشرق أوسطية جميعا وتمهد أرض العمليات للديمقراطية .
وذكر عبد الهادى أن مشروع البيت الأبيض أكد الدور غير العادى الذى سوف تلعبه القوى الناعمة فى هذه الخطة والتى كان فى مقدمتها جميعا منظمات المجتمع المدنى والتى كان لها دور بارز فى ثورات الربيع العربى وفى تنفيذ مخطط الفوضى غير الخلاقة الذى تحدثت عنه قيادات واشنطن .
ويقول المؤلف فى كتابه :
لقد كانت هذه المنظمات بمثابة رأس حربة اخترق نصلها صدر المنطقة وتحديدا صدر القلب ... مصر ... ونجحت فى أداء دورها بالفعل ومهدت أرض العمليات للتحركات الفاعلة التى قادتها واشنطن بعدها .
وأول هذه المنظمات التى لعبت دورها باتقان منظمة فريدوم هاوس . وهى منظمة دولية غير حكومية مقرها واشنطن .
وتقوم فريدم هاوس بإجراء بحوث ودعوات حول الديمقراطية والحريه السياسية ومن قياداتها زينب السويج وهى عراقية شيعية من البصرة تحمل الجنسية الامريكية هربت من العراق بعد حرب الخليج الأولى 1991 وهى عضو في الحزب الجمهوري الأمريكي . وسعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون المصري . وهيليل فرادكين مدير مركز دراسة مستقبل العالم الاسلامي بمؤسسة هدسن الأمريكية المحافظة . وشريف منصور مدير برنامج التدريب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذى عمل كمدير للبرامج في مركز ابن خلدون .
وأسماء أعضاء المنظمة كفيل بأن يجعل المتابع يعرف مايدور فى الظلام باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان فى المناطق التى تغزوها مثل هذه المنظمة . والذى يجعل الجميع يتأكد من مخاوفه إعلان المنظمة نفسه والتى أكدت أنها قامت بتدريب و تثقيف نشطاء من دول عربية (مصر و تونس و سوريا والبحرين واليمن) على الديمقراطية وحقوق الإنسان .
والأخطر من كل ذلك أن هذه المنظمة اعترفت وبكل تبجح أنها قامت بتدريب شباب على كيفية إسقاط أنظمة الحكم في البلاد العربية . ليس هذا فحسب و لكن المنظمة قامت بتمويل حركات ومنظمات مدنية مصرية مثل حركة 6 أبريل .
وهى نتائج طبيعية لمنظمة يعتبر تمويلها الأساسي من البيت الأبيض ووزارتى الخارجية والدفاع الأمريكية ومن شخصيات يهودية صهيونية ويترأس سلطة هذه المنظمة وزير دفاع أمريكي سابق وتضم في عضوية مجلسها أعضاء سابقون في الجيش والمخابرات الأمريكية والبيت الأبيض . ويجعل الجميع يتأكد أن هذه المنظمة لاتنشر الديمقراطية لله ولمصر إنما تنشرها لأهداف أخرى من بينها إسقاط كل الأنظمة التى تعترض طريق أهدافها ونشر الفوضى فى البلاد التى ترغب فى تركيعها وتركيع شعوبها وصولا لأهدافها .
ويؤكد الدكتور أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر أنه وبتتبع الأحداث والأوراق والوثائق يكتشف المتابع وجود منظمات أخرى فى المشهد وهذه المنظمات مارست أخطر دور استهدف نشر الفوضى فى مصر وفى المنطقة إستغلالا لثورات الربيع العربى وفى المقدمة منها ثورة يناير 2011 ففي ديسمبر 2008 عُقدت في مدينة نيويورك قمة لتحديد وإشراك حركات الإنترنت خلال القرن الواحد والعشرين في منظمة واحدة. وقد نظم هذه القمة منظمة موفمنتس دوت أورج . واشتركت وزارة الخارجية الأمريكية مع كلية حقوق جامعة كولومبيا بالإضافة إلى شركات إعلامية عالمية واتفق المشاركون في هذه القمة على إنشاء وإطلاق شبكة عالمية لتمكين الشباب من محاربة العنف والاضطهاد والإرهاب . وتمت تسمية هذا المشروع باسم "برنامج جيل جديد " . وقد شارك في هذه القمة وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للدبلوماسية والشؤون العامة "جايمس جلسمان" بالإضافة إلى الفريق الإعلامي للحملة الرئاسية للرئيس الأمريكي باراك أوباما والمؤسس الشريك لشبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك داستين مواسافيتش .
وفي مارس 2009 افتتحت وزيرة الخارجية الأمريكية القمة الثانية لبرنامج جيل جديد في مدينة "ميكسيكو سيتي" . وفى هذه القمه استعرض المشاركون طرق استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في تعبئة الشباب في العالم لمحاربة العنف.
وفي مارس 2010 عُقدت القمة الثالثة لمنظمة موفمنس دوت أورج في مدينة لندن برعاية وزارة الداخلية البريطانية وشركات دعاية أمريكية مثل تويتر وسكايب .
وقد إستعان البرنامج بشركات الاتصال البارزة في العالم مثل AT&T بالإضافة إلى شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر واليوتيوب . وبالبحث عن مؤسسى منظمة موفمنتس دوت أورج التى انبثقت منها منظمة أو برنامج " جيل جديد " نكتشف أن على رأس مؤسسيها يوجد جارد كوهين:المستشار السابق لوزيرتي خارجية أمريكا كونداليزا رايس وهيلاري كلينتون وهو مدير في شركة جوجل وهو يهودي الديانة ويتحدث كوهين العربية والفارسية والسواحلية بطلاقة.
والسيد كوهين شارك في مجموعة "السياسيات والعمليات الإيرانية السورية"إيسوج"وهي مجموعة مشتركة بين وكالات مسؤولة عن التخطيط و التنفيذ لأعمال سرية ضد إيران و سوريا بهدف تغيير النظام والتى ساعدت الثورة المخملية في إيران في 2006.
وفي أكتوبر 2007 ألقى كوهين محاضرة أمام "وينيب" تحت عنوان : (النساء و الشباب و التغيير في الشرق الأوسط) وكان موضوع كوهين المحوري "الديمقراطية الرقمية" وهو مفهوم يقوم على أن الشباب في الشرق الأوسط جاهزون بشكل خاص للتأثير الخارجي عبر ممرات التكنولوجيا مثل الإنترنت و الهواتف المحمولة.
وقد نجح برنامج جيل جديد بالتعاون مع منظمة موفمنتس دوت أورج فى تدريب و تنظيم وتمويل وتوفير سبل التكنولوجيا والنصائح والاستراتجيات للشباب (خاصه مصر وتونس واليمن والبحرين وسوريا والأردن) والذين لم يتم تدريبهم فقط على مواجهة الإرهاب وإنما تدريبهم على أعلى مستوى على تغيير الأنظمة ومواجهة التحديات .
ليس هذا فحسب بل المنظمة قامت بتدريب الشباب المصرى على التجمهر و التظاهر و كيفيه استقطاب الناس للمشاركة وكيفية اقتحام المباني الحكومية.
وقامت هذه المنظمة أيضا بتدريب شباب مصرى وتونسى وسورى وشباب من مختلف الجنسيات العربية على استخدام الأسلحة الحربية و التدريب على الاستراتجيات العسكرية . وكان من بين الذين تم تدريبهم( وائل غنيم،أسماء محفوظ،إسراء عبدالفتاح،وقيادات حركة 6 إبريل فى مصر ).
ويفضح كتاب " عبد الفتاح السيسى : الجنرال الذى غير وجه التاريخ " أبعاد المؤامرة الكبرى حيث يقول الدكتور أحمد عبد الهادى فى كتابه أنه وأثناء ثورة يناير 2011م تعاونت منظمة موفمنتس وبرنامج جيل جديد مع شركة جوجل الأمريكية وتويتر فى إطلاق خدمة جديدة للشباب المصرى الذى قامت بتدريبه بعد أن قامت السلطات المصرية بقطع خدمة الإنترنت والتليفون المحمول على مستوى الجمهورية لمنع المتظاهرين من التواصل معاً وأطلقا على هذه الخدمة اسم تويت تو سبيك وهى خدمة تقوم على طلب أحد الأرقام الدولية من الولايات المتحدة الأمريكية أو إيطاليا أو البحرين ومن ثم ترك رسالة صوتية عبرها,لتقوم تويتر لاحقاً بإرسالها على موقعها حاملاً رمز Egypt# بصورة أوتوماتيكية
وتُعتبر هذه الخدمة أول تطبيق عملي للتدريبات التي تلقاها الناشطون المصريون في برنامج جيل جديد . الغريب أن شركة جوجل و قبل إطلاق هذه الخدمة بأسبوع قامت بإنشاء شركة جديدة اسمها SayNow
ودخلت على الخط شبكة الجزيرة الإنجليزية (القطرية) حيث أطلقت خدمة مشابهة للمصريين داخل مصر و ذلك عبر استقبال رسائلهم الصوتية على هواتف أرضية حددت أرقامها ومن ثم بث هذه الرسائل على الموقع الإلكتروني للمحطة.
وبالطبع هذه الآليات المدعومة بمليارات الدولارات ليست لوجه الله ووجه الشعب المصرى العزيز . وليست من أجل نشر الديمقراطية والتغيير المزعومين كما يقول أحمد عبد الهادى إنما جاء من أجل تنفيذ مخطط الفوضى . ثم نقل القطعة الأخيرة على رقعة الشطرنج المصرية لقتل كل " العساكر وقطع الشطرنج والملك "
ويؤكد الكتاب أن الإدارة الأمريكية سخرت كل قواتها الخفية والتكنولوجية من أجل إنجاح مخطط الفوضى خلال ثورة يناير 2011. ونجحت فى غرس عدد من الشباب المصرى الذى دربته على أعلى مستوى فى قلب الثورة البكر التى تم اغتصابها وتوجيهها إلى الناحية التى تحقق أهدافها عبر عدد من الشباب السابق ذكره . وعبر ما أطلقت عليه اسم " الحركات الشعبية " وهى أخطر النتائج التى نجحت تلك المنظمات فى خلقها حيث تم تجنيد أخطر العقول المخابراتية اليهودية لتنفيذ سبل وآليات جديدة يتم من خلالها قيادة شعوب بأكملها . وتفتق ذهن ماكينة المخابرات الأمريكية CIA وداخل الموساد الإسرائيلى وداخل أجهزة المخابرات التركية عن نظام أطلقوا عليه اسم "الحركات الشعبية " والتى اعتبرت أخطر استراتيجيات التدريب والدعم التي انتهجتها منظمة برنامج جيل جيد مع منظمة موفمنتس دوت أورج .
والحركة الشعبية : كما أطلقت عليها ملفات هذه المنظمات هي حركة شعبية في سياق حركة سياسية يقودها المجتمع تعتمد على حشد أكبر عدد من الأشخاص نحو هدف محدد بدون أن يكون كل الأشخاص أعضاء فى هذه المنظمة . فالقادة فى هذه الحركة يعملون والحشود لا تكون تابعة للحركة ولكن يتم جذب الحشود نحو هدف تخطط له الحركة .
والحركة ليست مسجلة رسميا . ولاانتماءات حزبية أوسياسية لقياداتها . وتعمل على تعبئة الجماهير نحو أهداف محدد لها سلفا من قبل قيادات الحركة . ويشترط فى قيادات هذه الحركة أن لايكونوا قد تلوثوا بخطايا السياسة والانتماء فى محاولة لجذب الجماهير وجذب كل الانتماءات . وكانت أول حركة شعبية نتاج هذه التدريبات ونتاج تلك المنظمات ونتاج العقليات المخابرات الأمريكية حركة 6 أبريل التى تم تدريب كل أعضائها فى برنامج جيل جديد وموفمنس دوت أورج وهي أول من دعى المصريين للخروج من يوم 25 / 28 يناير 2011 بالإضافة إلى صفحة كلنا خالد سعيد .
وهى أهداف لم يختلف عليها أى مصرى فالجميع كان فى حاجة لثورة تطيح بالظلم والفساد وبكل معالم نظام حسنى مبارك . فقد كانت هناك حالة احتقان لعقود سابقة . وكان الجميع فى حاجة للتغيير والإطاحة بكل معالم الفساد التى انتشرت آنذاك . ولذلك انساقت الجماهير خلف قيادات الحركة . وخلف شعاراتها التى تم رسمها بشكل جيد . فقد استغلت حاجة الجماهير إلى التغيير . والديمقراطية . والخبز . والأمان والحرية .
ومن الأهداف التى لايمكن الاختلاف عليها انطلقت حركة 6 إبريل فقد ساقت قطعان الشعب المصرى عبر برنامج ممنهج ومخطط له سلفا تم التدريب عليه فى معامل المخابرات الأميركية . فحركة 6 إبريل رفعت شعار : الشعب يريد إسقاط النظام
فردد الناس نفس الشعار دون أن يعرف الناس ماذا بعد؟
نفس الحركة هي من طالبت بتشكيل مجلس رئاسى مدنى فردد الناس نفس الشعار. .. وهي من طالبت بالبرادعي رئيسا للوزراء فردد الناس نفس الشعار… وهي من طالبت بإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين فردد الناس نفس الشعار دون أن يعرفوا جريمة هؤلاء المدنيين… وهي من رفضت حكومة الجنزوري فردد الناس نفس الشعار … وهى من ساقت ثورة المصريين البكر إلى حتفها عبر فوضى غير خلاقة انتشرت فى كل ربوع البلاد فوصلت مصر لما وصلت عليه .
ويعرب الدكتور أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر مؤلف الكتاب عن إندهاشه الشديد جراء عدم توقف أحد عند المعلومات الخطيرة التى بدأت تنتشر بشكل سريع جدا عبر موقع برنامج جيل جديد ومنظمة موفمنتس دوت أورج يوم 14 فبراير2011 والتى نشرت بعنوان " يوميات الثورة المصرية " . فبعض هذه المعلومات الهامة والخطيرة تقول أنه وفى ربيع 2010 عقد اجتماع بين وائل غنيم وهو مدير تسويق شركة جوجل بالشرق الأوسط وصديق شخصى لجاريد كوهين وبين أحمد ماهر المنسق العام لحركة 6 إبريل . ومنذ ذلك الحين توالت اللقاءات بين وائل غنيم وماهر لمناقشة ترتيبات المظاهرات التى اندلعت فى مرحلة تالية وساقت ثورة يناير إلى أنفاقها المظلمة .
ليس هذا فحسب بل أنه وبعد قيام الثورة المصرية واقتحام مقرات مباحث أمن الدولة فى 3 مارس 2011 تم العثور على تقرير يخص الثورة المصرية والذى جاء فى إحدى فقراته اعترافات وائل غنيم أدمن صفحة كلنا خالد سعيد بأنه أطلع جارد كوهين بأمر إنشائه صفحة كلنا خالد سعيد قبل 6 أشهر . وأشار إلى أن كوهين تردد على مصر والتقى وائل غنيم يوم 27 يناير (ليلة مظاهرات جمعة الغضب ).
ويقول المؤلف : ثورة الشعب المصرى يوم 25 يناير 2011 كانت ثورة بكر حقيقية . مهدت لها الإدارة الأميركية من خلال تصعيد عملية الاحتقان ضد نظام حسنى مبارك ... ودربت هؤلاء الشباب على التعبئة ... فانفجر بركان الغضب دون وجود قيادة يلتف حولها الجميع وهو أمر بالطبع متفق عليه . حيث تم اقتياد الجميع إلى أعلى قمة الجبل وتم دفعهم وراء بعضهم لإسقاطهم جميعا من فوقه وقد استغلت الإدارة الأميركية الوضع كله فى محاولة تحقيق مشروعها " الشرق الأوسط الكبير " وباسم الديمقراطية وحريات الشعوب قررت غزو الدول وتفتيتها . ونجحت فى استغلال حالة الاحتقان التى سادت عبر السنوات الماضية من أجل تنفيذ أهدافها . فكانت الفوضى غير الخلاقة التى انتشرت فى مصر فى أعقاب الثورة . وكانت معالم الخراب والتدمير والقتل واقتحام مقار الأجهزة الحكومية وكانت الاعتصامات والمطالب الفئوية والمظاهرات غير المبررة التى تطالب بإسقاط كل شئ فى البلاد بدءا من الجهاز الأمنى وانتهاءا بالجيش عبر شعارات براقة تم صياغتها فى الغرف المغلقة بالجانب الآخر من العالم .
أيام الفوضى والخراب
ويكشف كتاب " عبد الفتاح السيسى : الجنرال الذى غير وجه التاريخ " عن الدور الذى لعبته حركة 6 إبريل فى تدمير وإحراق مصر مؤكدا أن الحركة نجحت فى تحريك جحافل الشعب المصرى هى وقيادات تم إعدادها لهذا الغرض . وقد تحرك الشعب المصرى بسهولة وردد نفس الشعارات التى رددتها الحركة المذكورة ... مستغلة تعطش الجميع للتغيير .
ويصف المؤلف المشهد قائلا :
الآن الجميع فى ميدان التحرير وفى مختلف مياديين مصر وماكينة المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلى تحركت من خلف الكواليس وبدأت فى الظهور بكل تبجح ..
فى ميدان التحرير ظهر أشخاص لم يتوقف أحد عند سبب ظهورهم بهذه الطريقة ... لكن لم يكن أحد يجرؤ على السؤال فالإجابة موجودة :
ـ العالم يتضامن معنا ...
وأى تشكيك فى الحضور يجعلك فورا تتعرض للمحاكمة والطرد من ميدان التحرير ... بل والقتل … والقتل خلال تلك الأيام كان سهلا . لقد سيطر على ميدان التحرير بعد الخروج للثورة مجموعة الشباب التى تلقت تدريباتها هناك فى الجانب الآخر من العالم ... تكاتفوا ... بدأوا فى تنفيذ الخطط المرسومة بدقة ... وظهر فى ميدان التحرير برنارد هنرى ليفى وهو فيلسوف صهيونى متعصب رشح نفسه رئيسا لإسرائيل من قبل .
وظهر أيضا إيلام تشايم جرابيل وهو أمريكى إسرائيلى يهودى . خدم فى الجيش الإسرائيلى وأصيب فى حرب لبنان عام 2006 . ولارا لوجن وهى صحفية أمريكية تعمل فى شبكة سى بى سى الإخبارية الأمريكية والتى زعمت أنها جاءت لتغطية أحداث التحرير وتعرضت للضرب والتحرش الجنسى فى الميدان وبعد عودتها لأميركا حكت للرأى العام الأميركى والعالمى تجربتها فى ميدان التحرير وقالت أن شعب مصر همج ومجموعة من البرابرة ولابد من السيطرة عليه . لأنه الآن بلا قائد ويفترس أمامه كل شئ .
الآن ... بدأت أمريكا فى تنفيذ الخطة وبدأت فى تحريك عرائسها الموجوديين على المسرح وأصبحت هى صاحبة القرار ... ووصلنا لمرحلة خطيرة أهمها أن كل ماهو موجود بمياديين مصر منقول على الهواء مباشرة لسادة البيت الأبيض ويدار عبر خطة محددة سلفا . وأن كل مايتم تنفيذه فى مياديين مصر مخطط له فى المراكز الاستراتيجية التى تدير الأحداث بمشاركة أطراف معروفة " أميركا . تركيا . إسرائيل . قطر " ولم يبق إلا الجزء الأخير من الخطة وهو إثارة الفوضى فى البلاد .
رغم أن الشعب المصرى قرر التراجع عن المياديين بعد تنحى حسنى مبارك وتسليم السلطة للمجلس العسكرى إلا أن قيادات حركة 6 إبريل والشباب الذى تم تدريبه على أعلى مستوى فى الخفاء نجحوا فى إقناع البعض بالاستمرار فى المياديين فوجودهم فى المياديين يضمن لهم تنفيذ بقية المخطط وهى أمور لم يجد فيها هؤلاء الشباب صعوبة فى تنفيذها . فقد تم إعدادهم للحظة المواجهة طويلا ... والآن نحن أمام مخطط نشر الفوضى فى البلاد
فبعد أن قام الشعب المصرى بثورته عاد إلى منزله بينما رفض العودة مجموعة العمل الرئيسية التى تم تجنيدها فى الجانب الآخر من العالم والتى تم تدريبها على الشحن والتعبئة الشعبية وإثارة الفوضى فى قلب الشوارع وإحداث أكبر قدر من الإثارة التى تمهد للتدخل الأمريكى العالمى ... ويساعدها فى وضع نظام ضعيف موالى لها .... وكل ماحدث فى أعقاب الثورة كان هو نتاج لتحركاتها الخفية عبر مجموعات الشباب المذكورة سابقا ... وعبر قوى وتحالفات وحركات وتنظيمات إرهابية ذكرناها سابقا أيضا .
فى أعقاب اندلاع الثورة مباشرة وبلا مقدمات ... وفى توقيت واحد حدثت الفوضى الأمنية ... حرق سيارات وعربات تابعة لوزارة الداخلية بالإضافة إلى حرق الأقسام..... والخسائر: استشهاد 6 ضباط و 11 فرد أمن و 15 مجندا وإصابه 342 ضابط و 167 فرد شرطة و570 مجندا وإحراق 99 قسم شرطة وإحراق 33 سيارة إطفاء وإحراق 450 سيارة شرطة واقتحام 5 سجون وهدم أسوارها وهروب أكثر من 23 ألف سجين بالإضافة إلى تهريب مساجين منتمين لحركتي حزب الله (23مسجون) وحماس(2) ويكشف تقرير لتقصى الحقائق حول هذه الأحداث على أن الهجوم على السجون تم من الخارج واستخدام أسلحة غير متوفرة في مصر وبعد يومين من هروب أعضاء حزب الله وحماس...... يظهرون على التلفاز وسط أهاليهم في غزه ولبنان.
ويشير مؤلف الكتاب الدكتور أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر إلى أن أحداث الفوضى تتالت فى تلك الأيام بطريقة مخطط لها وبدقة بالغة حيث يصف هذا المشهد بقلمه قائلا :
اليوم هو جمعة تصحيح المسار كما أطلقوا عليها ... شهور عديدة مرت منذ اندلاع ثورة الشعب المصرى فى يناير ... الشعب بحسن نية استجاب للدعوات وفى نهاية التظاهرات انصرف كثيرون فيما عدا مجموعة من الشباب .. خلسة توجهوا إلى مدينة الجيزة ... توقفوا أمام السفارة الإسرائيلية ... هتفوا ... نددوا ... ثم صعدوا مبنى السفارة وقاموا بإحراق العلم الإسرائيلى ... ثم اقتحم بعضهم السفارة نفسها واستولوا على المستندات الدبلوماسية في مخزن السفارة في مشهد يُشبه الثورة الإسلامية في إيران...إسرائيل تتهم مصر بفشلها في حماية بعثتها الدبلوماسية … مجموعة من الشباب تهاجم السفارة السعودية وأخرى تحاول اقتحام مديرية أمن الجيزة ... أمريكا وأوروبا تطالب الحكومة المصرية باحترام اتفاقية جنيف فى حماية البعثات الدبلوماسية وأوباما يُعلن عن قلقه من الأوضاع الأمنية في مصر في مشهد معناه واضح : مصر غير أمنة والحكومة المصرية لا تستطيع حماية ضيوفها ... ثلاثة قتلى و 1049 جريحا حصيلة ذلك اليوم الدامى و لا أحد يعرف سببه أو من يقف وراءه ؟ … فقط سادة البيت الأبيض يعرفون .
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل تم تفجير خط الغاز الطبيعي الذي ينقل الغاز المصرى إلى إسرائيل و الأردن و سوريا 8 مرات متتالية في خلال 6 شهور... ومصادر خارجية تقول إن مصر فقدت السيطرة الأمنية على سيناء ... اقتحام مقرات مباحث أمن الدولة والاستيلاء على تقارير أمنية ومستندات سرية ونشرها على شبكة الإنترنت والصحف المحلية والعالمية في مشهد يؤكد انهيار الأمن الداخلى المصرى ... أيام متتالية ... متظاهرون وألتراس الأهلى يحاولون اقتحام مبنى وزارة الداخلية ويسقطون شعار الداخلية على المبنى في مشهد يؤكد انهيار هيبة الدولة.... متظاهرون تقودهم حركة 6 إبريل تتجه إلى العباسية للاعتصام أمام وزارة الدفاع بلا سبب...مواجهات بين أعضاء 6 إبريل و أهالي العباسية والنتيجة 231 مصابا .... اعتصام طلبة كلية الإعلام جامعة القاهرة للمطالبة بإقالة عميد الكلية ..الطلبة يحتجزون العميد وبعض الأساتذة داخل مبنى الكلية .. الجيش يتدخل لفض الاعتصام وتحرير عميد الكلية ...ولاأحد يعرف من وراء دعوة الاعتصام؟ ولماذا؟
الخطة تسير حسبما وضعها سادة البيت الأبيض ... الجيش المصرى ومتظاهرون أقباط مصريون أمام مبنى ماسبيرو...الأقباط يتهمون الجيش بدهس المتظاهرين والجيش يتهم أفراد مندسة بإطلاق أعيرة نارية على أفراد الجيش...تقارير تفيد بوجود قناصة في فندق هيلتون رمسيس يطلقون النار على الجيش و المتظاهرين... النتيجة 27 قتيلاً و 223 مصاباً.... الأمن يتدخل لفض اعتصام مصابى الثورة ...مواجهات دامية بين الشرطة والمتظاهرين من جهة أخرى في شارع محمد محمود...الشرطة تقول أنها تدافع عن وزارة الداخلية والمتظاهرون يحاولون الوصول إلى مبنى الوزارة لاقتحامه...إتهامات للداخلية باستخدام غازات سامة والأمن يتهم جهة ثالثة بإطلاق النار على الأمن وقذف زجاجات المولوتوف والحجارة على قوات الأمن من فوق أسطح المنازل...البعض يؤكد أنها ثورة ثانية والمظاهرات تمتد إلى باقى المحافظات . ومحاولات لاقتحام مديريات الأمن والأقسام في مشهد يؤكد أنها فوضى متعمدة.
ويؤكد مؤلف الكتاب أنه وبعد هذه الأحداث تعالت الأصوات المطالبة بسقوط الجيش وتولى البرادعى الحكم و تأجيل الانتخابات...وهى مطالب تبنتها حركة 6 إبريل والشباب الذى تم تدريبه على هذه المهمة والنتيجة 38 قتيلاً و آلاف المصابين واستقالة حكومة شرف ثالث حكومة في 9 شهور " أحمد شفيق . عصام شرف . كمال الجنزورى " في مؤشر يدل على فوضى سياسية وانقسام بين القوى السياسية فى نفس التوقيت الذى تم فيه تنظيم العديد من المليونيات التى لاتعد ولا تُحصى وكل مليونية بلقب واسم مختلف...فمن مليونية تصحيح المسار وإنقاذ المسار وتغيير المسار إلى مليونية حماية الثورة و إنقاذ الثورة مرورا بمليونية قندهار والكل يتحدث باسم الشعب المصرى ... 143 ائتلافاً شبابياً منذ الثورة والكل يقوم بتخوين الكل ... والجميع يتهم الجميع ... والمواجهات تشتعل بين الجميع ... حركة 6 أبريل تنادي بالبرادعى منقذاً والباقى يرفضونه....حركة 6 أبريل تعتصم أمام مجلس الوزراء و تمنع دخول أوخروج أى وزير للمجلس مطالبين برحيل الجنزورى والمجلس العسكرى ...
ويصف الدكتور أحمد عبد الهادى مؤلف الكتاب هذا المشهد ببراعة قائلا :
لا أحد يجرؤ على التصدى لحركة 6 إبريل والشباب الذى تم تدريبه بالخارج فهم حصلوا على صك الوطنية عبر الدعوة لتظاهرات ثورة يناير ... وهم الأعلى صوتا ... وهم الأقوى ... وكل من يحاول المساس بذاتهم المقدسة خائن وعميل وابن ستين كلب ... عليك أن تسير خلفهم فى انصياع فقد انتهى عهد الاعتراض عليهم .... لأنهم ساقوا جموع الشعب المصرى أمامهم مثل القطعان ... وهم سادة الشارع الآن ... وهم الشباب الذى تم تدريبه للمهام الجسام التى لايعرف أمثالك شيئا عنها .. وهم المدعومون بسادة البيت الأبيض وملايين الدولارات عابرة للقارات . للتوالى بعدها الأحداث عاصفة ... أحداث وانفجارات وكوارث وقتل وخطف ونهب وسلب فى كل مكان ... فى إطفيح بحلوان مجرد مشكلة بين شاب مسلم وفتاة مسيحية ... تحولت المشكلة فجأة لفتنة طائفية فلا أحد يعلم كيف توجه مجموعة من الشباب صوب (كنيسة الشهيدين) بقرية صول وهاجموها وخربوها وأحرقوها ... وفى المقطم خرج فجأة مئات الأقباط يتظاهرون ويقطعون طريق الأوتوستراد.. ومئات السلفيين يهاجمون المتظاهرين الأقباط ويلقون بالحجارة والمولوتوف على خلفية إشاعة حرق مسجد...
النتيجة 7 قتلى و 22 مصابا واحتراق 3 منازل و 4 مخازن و 4 مصانع ... وفى إمبابة بالجيزة اشتعلت المواجهات بين عدد من المسلمين السلفيين والأقباط بعد أخبار عن احتجاز كنيسة مارى مينا لفتاة تُدعى "عبير" قيل أنها أسلمت..لا أحد يعرف صحة الخبر ... ولامن ساعد على تداول الخبر فجأة ... والنتيجة مئات السلفيين يلقون الحجارة و المولوتوف مما أدى لاحتراق كنيسة السيدة العذراء بإمبابة والمحصلة النهائية فى تلك المواجهات 10 قتلى و 180 مصاباً وفى أسوان مئات الشباب يقومون بهدم منزل أحد الأقباط شرع فى تحويل منزله إلى كنيسة فى قرية المريناب بإدفو... وتتناقل وسائل الإعلام هدم السلفيون لأضرحة الصوفيين ... السلفيون اندهشوا من أقدم على هذا الفعل؟! فهم لم يحاولوا ذلك والصوفيون لايصدقون أن السلفيون لم يفعلوها ... مئات النوبيين يعتصمون في حديقة درة النيل أمام مبنى محافظة أسوان مطالبين بالعودة إلى وطنهم الأصلى وإقالة محافظ أسوان ... المعتصمون يحرقون مبنى المحافظة ويقطعون طريق الكورنيش ويهددون بإغلاق السد العالي ... المئات من بدو سيناء يقطعون طريق رأس سدر شرم الشيخ للمطالبة بالتعيين في شركة بترول بلاعيم ومرة أخرى يُحاصرون نقطة تفتيش عيون موسى بالأسلحة للمطالبة بإلغائه ... لا أحد يعرف من الذى يقود ...وكيف كانت البداية ؟ ... لا أحد لديه الإجابة ... لكن كل التحركات تؤكد أن الذى يقود المسألة يعرف جيدا مشاكل الجماهير ويعزف على وترها ويستغلها بشكل جيد ومخطط له ... فى نفس التوقيت الذى فوجئ فيه الشعب المصرى بعدد ضخم من الشيعة خرجوا من أسفل الأرض ليحتفلوا بذكرى عاشوراء علنا فى ساحة مسجد الإمام الحسين بالقاهرة رغم أنهم يدركون خطورة الأمر وأن الشعب المصرى سوف يرفضهم ويلفظهم ويتصدى لهم ... ويدركون أنها فوضى ... ورغم ذلك خرجوا متحمليين كل النتائج لهدف فى نفس يعقوب
ونتائج هذه الفوضى على المستوى الاقتصادى كما قدرها معهد التخطيط القومى المصرى منذ 25 يناير2011 سبعين مليار جنيه فى العام الأول فقط فى قطاعات السياحة والصناعة والبناء و التشييد وعائدات قناة السويس... وتراجع احتياطي النقد الأجنبي إلى 20 مليار دولار في نوفمبر2011 بعد أن وصل الى 35.11 مليار دولار قبل 25 يناير.
أما البورصة المصرية فقد خسرت 200 مليار جنيه في رأس المال السوقى للبورصة بعد أن كان رأس مال السوق قد تخطى 500 مليار جنيه قبل 25 يناير.
تأتى هذه الخسائر المتتالية للاقتصاد المصرى في الوقت الذى انتشرت فيه هوجة من المظاهرات والاعتصامات والمطالب الفئوية التي تتراوح بين مطالب بزيادة المرتبات والمطالبة بوظائف إلى المطالبة بالتثبيت الوظيفي
.............
وفى الفصول التالية يصف الكتاب كيف وصل محمد مرسى للحكم وكيف نجح الرئيس عبد الفتاح السيسى فى التصدى لكل المخططات التى وضعها لتدمير مصر ... وصولا لنجاح السيسى فى الإنتخابات الرئاسية مقتحما عشرات الأسرار والمعلومات والحقائق التى كشف عنها منذ طفولة السيسى الأولى وصعود نجمه ببراعة داخل أروقة المخابرات العسكرية .