الفياغرا الذهنية قادمة!
منوعات | إيلاف
٣٨:
٠٣
م +02:00 EET
الثلاثاء ٢٤ يناير ٢٠١٧
تلوح في الأفق "فياغرا ذهنية" بعدما اكتشف علماء أن الهرمون الذي ينطلق خلال مرحلة البلوغ قادر على تفعيل إشارات الشهوة الجنسية في الدماغ.
إيلاف: يطلق هرمون "كيسببتين" kisspeptin الرغبة في النشاط التناسلي، ويرتبط بالمشاعر الجنسية والرومانسية والإثارة. ويُعتقد أن هذا الهرمون مسؤول عن الشهية الجنسية المفتوحة دائمًا عند الشباب.
محفز زوجي
الآن وجد علماء في كلية أمبريال في لندن أن حقنة من هرمون "كيسببتين" يمكن أن تطلق مواد كيميائية في الدماغ هي نفسها التي تحدث حين يشعر الأشخاص بالرومانسية والاستثارة الجنسية.
يقول العلماء إنه يمكن وصف حبوب تحوي هذا الهرمون لعلاج مشاكل جنسية هي في الأساس نفسية، وليست بيولوجية. كما إنها يمكن أن تساعد المتزوجين على إحياء الشرارة الجنسية بعد برود العلاقة.
دور الدماغ
وأكد رئيس فريق العلماء البروفيسور والجيت ديلو أنه بالإمكان استخدام هرمون "كيسببتين" بمثابة "فيارغرا ذهنية"، مشيرًا إلى أن غالبية الأبحاث وطرق علاج عدم الخصوبة ركزت على العوامل البيولوجية، التي تجعل من الصعب على الزوج والزوجة إنجاب أطفال بصورة طبيعية.
البروفيسور والجيت ديلو
أضاف "إن هذه العوامل تقوم بدور هائل في التناسل بطبيعة الحال، ولكن دور الدماغ والعواطف في هذه العملية دور مهم للغاية أيضًا، وهو دور ليس مفهومًا إلا بصورة جزئية".
أُعطي في الدراسة 29 شابًا طبيعيًا سليمًا حقنات من الهرمون "كيسببتين"، وطُلب منهم مشاهدة صور رجال ونساء في أوضاع رومانسية مثيرة. فأظهرت عمليات التصوير بالرنين المغناطيسي زيادة النشاط في تلك المناطق من الدماغ التي ترتبط بالإثارة الجنسية. لكن التأثير نفسه لم يحدث حين عُرضت على المتطوعين صور غير جنسية.
مدخل لعلاج الكآبة
بحسب العلماء فالهرمون "كيسببتين" يقوّي دوائر الدماغ ذات العلاقة بالجنس والحب، ويقوم بتفعيل مراكز المكافأة والرغبة المتزايدة.
كما أكد المتطوعون، الذين أُعطيت لهم حقن هذا الهرمون، حدوث انخفاض في المشاعر السلبية، الأمر الذي شجّع فريق العلماء على الأمل بدراسة مفعول الهرمون في علاج الكآبة أيضًا.
نقلت صحيفة "دايلي تلغراف" عن الدكتور ألكسندر كومنينوس، الذي شارك في البحث، من قسم الطب في كلية أمبريال، قوله إن "دراستنا تبيّن أن الهرمون كيسببتين يزيد نشاط الدماغ الجنسي والرومانسي، ويخفض المزاج السلبي أيضًا".
داعم للإنجاب
أضاف إن هذا يزيد إمكانية استخدام الهرمون "في علاج الاضطرابات الجنسية ـ النفسية، والكآبة، لكونها مشاكل صحية كبيرة تحدث متزامنة في أحيان كثيرة، ولكن المطلوب المزيد من الأبحاث لدراسة ذلك".
وأوضح البروفيسور ديلو رئيس فريق العلماء أن "هذا الهرمون موجود فينا جميعًا، وبالتالي نعرف أنه آمن"، متوقعًا إنتاج حبوب ذات يوم، يمكن تناولها لتنشيط الرغبة الجنسية، انطلاقًا من الدماغ، وكذلك مساعدة عدد لا يحصى من المتزوجين على الإنجاب.