- الكنيسة واستنساخ فكر السلطة
- استمرار المظاهرات المطالبة بالتغيير، و"ساويرس": الفوضى هي البديل الوحيد لرحيل "مبارك" بشكل مفاجئ
- دعوات إليكترونية تطالب بمغادرة ميدان التحرير غدًا، وآخرى تطالب باستكمال الثورة
- ثورة الشعب المصري تنجب "حركة مصر الأم" بقيادة 52 من أقباط المهجر
- تصاعد (احتجاجات الغضب) لموقف الأنبا شنودة من مظاهرات الغضب
مظاهرات الصحوة.. فوائدها ومساوؤها (الجزء الأول)
بقلم: بباوي صادق
لقد قامت المظاهرات المصرية في جميع محافظات "مصر"، وقد تركزت في "القاهرة الكبرى" و"الإسكندرية" بعد ذلك المظاهرات بشكل أرعب جموع المصريين الذين يخافون على هذا البلد الجميل. ومظاهراتنا هذه قامت تنديدًا بالفساد الذي ساد معظم الهيئات والمصالح الحكومية المصرية، والغلاء، واستغلال السلطات، وسوء المعاملة من جانب الجهات الحكومية للشعب المصري. ومن فوائد المظاهرات هذه التي قامت ولن تهدأ حتى تتحق مطالب الشعب المصري الذي عانى ومازال يعاني من الجهل والفقر والظلم والاستبداد:
1 – وحدة صفوف الشعب المصري:
حقًا لقد تحدى شعبنا العظيم أو شبابه على الأرجح، مطالبين بالقضاء على الفساد والظلم الرهيب الغاشم الذي لأجله عانى الشباب من البطالة وانخفاض مستوى الأجور في "مصر". توحَّد الشعب بكلمة واحدة في ثلاثاء الإنذار وجمعة الغضب والأيام التي تلتها. اجتمع الشعب المصري- مسلمين وأقباطًا- منددين بالظلم الذي عانوا منه بطريقة سلمية لولا موجة غضب من إساءت إليهم كلمات الشباب في التعبير عن الغضب؛ فصبوا هم جامات غضبهم على المؤسسات والمنازل، وراحوا يحرقون ويخربون وينهبون لاكتمال الظلم الذي قاموا به منذ التسعينات من هذا القرن حتى تكون محاكمتهم عادلة أمام الشعب والقضاء المصري العادل.
2 – التعبير عن إرادة الشعب:
عبرت المظاهرات هذه وبشكل جيد عن إرادة الشعب المصري في البداية عن غضب جماهيره وشبابه من الغلاء والفساد الذي ساد وانتشر في كل مكان في "مصر"، وبشكل كبير، كالفيرس الذي يصيب الإنسان دون أن يشعر به. ولكن إرادة شبابنا لم تكن بالسلب والحرق والنهب والقتل، بل هي إرادة من أرادوا أن يتصدوا لهذه المظاهرات، وهذا العمل الحضاري العظيم الذي قام شعبنا المصري الذي أسفر عن رضوخ الحكومة، الأمر الذي لم تستطع كل القوى السياسة خلال الثلاثين عامًا الماضية أن تفعله بكل الطرق مع الحكومة المصرية.
3 – قوة الشباب المصري في فعل المستحيل:
ما حدث في "مصر" خلال الأسبوعين الماضيين لم تستطع كل قوى المعارضة المصرية أن تفعله على مدار ثلاثين عامًا، ولم تستطع أي جبهة من جبهات القوى المعارضة أن تجعل الرئيس يقرِّر أنه لن يرشح نفسه لرئاسة البلاد مرة أخرى، وكانت تكهنات الصحف المصرية والعربية والمصرية سراب في هذا الموضوع الذي بات لنا من أسرار الدولة الخاصة، والذي لا يستطيع أحد أن يعرفه أو يسأل عنه.
4 – رضوخ السياسة العامة فى مصر وسياسة الحكومة لنا في:
– تعيين نائب للرئيس:
والمستحيل الذي فعلناه في "مصر" هو تعيين السيد اللواء "عمر سليمان" نائبًا للرئيس "حسني مبارك"، وإقالة حكومة "نظيف" الجاهلة التي تسببت في الكثير من المتاعب والثورات في "مصر"، من ثورة الخبز للبطالة لكل شيئ في "مصر"، حتى قامت الحركات التي نادت للرئيس بكلمة واحدة وسميتها باسم (كفاية) كفاية ظلم.. كفاية جوع.. كفاية فقر.. كفاية حكم على الغلابة في "مصر".. كفاية يا ريس، ارتاح في سلام، ودع أوجه شابة تقوم بالعمل السياسي والاجتماعي في "مصر" وباقي الحركات الشعبية الأخرى والمنظمات السياسية.
– إقالة الحكومة الفاشلة:
وقد أقال السيد الرئيس الحكومة التي سبتت لنا الكثير من المتاعب في "مصر" خلال الأعوام الماضية. وقد لاقت إقالة السيد "حبيب العادلي" ارتياح كثير في الأواسط السياسية والشبابية في "مصر"، وكانت هي الماء البارد الذي صبه الرئيس "حسني مبارك" على غضبنا، وأتحنا لهذا الأمر العظيم، ولكن لم نرتاح بنسبة 100 % إلا بعد محاكمته على الفساد الذي طال البلاد بسببه وسبب حكومته، وتقديمه لمحاكمة عادلة.
– إقالة السيد "أحمد عـــز" من الحزب الوطني:
إقالته أيضًا أراحت الكثيرين، الأمر الذي كان يعلمه الرئيس. لكن السؤال هنا: لماذا لم يبادر الرئيس "محمد حسني مبارك" بإقالة "أحمد عز" قبل هذه المظاهرات، إن كان يعلم هو أن سياسة "أحمد عز" داخل الحزب والمجلس أساء إلى الكثيرين؟ وقد أثر حادث "نجع حمادي" في المسيحيين جميعًا بسبب زيارته للمحرِّض الرئيسي على هذه الفتنة في "مصر"، واعتبروه شريكًا له.
– تكليف الفريق "أحمد شفيق" بتشكيل الحكومة الجديدة:
ولكن بمهام محددة، وهي إمتصاص غضب الشارع المصري، والعمل على إيجاد مساحات من الحوار بين الحكومة والشعب، والأوامر التي صدرت للوزراء بعدم إغضاب الشعب.
5– وهو الهدف الأول الذي سعى إليه الشباب:
النظر في تعديل المواد (76 ، 77 ، 88) من الدستور المصري والمواد المتعلقة بهم من قانون مجلس الشعب، وتحديد فترات رئاسة البلاد، وأشياء كثيرة تهمنا سوف تحدث في المستقبل القريب.
6 – إلزام مجلس الشعب بقبول أحكام محكمة النقض بخصوص الطعون في الانتخابات الماضية: الأمر الذي لأجله أدى إلى تأجيل جميع جلسات مجلسي الشعب والشورى لحين الفصل في هذه الطعون الانتخابية، رغم أن الشباب لم يفرح بهذا؛ لأننا كنا نريد حل المجلسين وإعادة انتخابات حرة نزيهة وتغيير نسبة الـ 50 % عمال وفلاحين؛ لأن "مصر" الآن تحتاج إلى علماء ومفكرين أكثر من العمال والفلاحين، نحتاج إلى من يناقش القوانين وليس من يرفع يديه بالموافقة على قرارات الحكومة، والتي كانت تتمثل في الحزب الوطني الحاكم الذي توفاه الله.
7 - عودة الثقة في قواتنا المسلحة المصرية:
والتي بنزولها إلى الشارع المصري فرح جموع لشعب بها، واستقبلوها بالفرح والاحترام والإكرام؛ لأنهم الجنود الذين يسهرون على أمن وسلامة البلاد. وإن تحدثت عن قواتنا المسلحة التي هزمت الأعداء في عام 1973، ومازالت تحقق لنا الأمن، يعوزني الوقت لأكتب مجلدات عنها.
8 – اكتشاف أن في بلادنا خونة ومخربون ومحرضون على الخراب:
السؤال الذي لا يوجد له حل في "مصر" حتى الآن، وهو: كيف فُتحت السجون المصرية في وقت متزامن تقريبًا؟
كيف حُرقت أقسام الشرطة المصرية في نفس الوقت؟
من المسئول عن فصل أجهزة إتصالات الشرطة المصرية (اللاسلكي)؟
من الذي أصدر لهم القرار بإخلاء مواقعهم وترك الفوضى تعم البلاد؟
فلابد من محاكمة المتهمين عن كل هذا الخراب الذي حل بنا محاكمة عسكرية؛ لتورطهم في جرائم السلب والنهب والسرقات والقتل والبلطجة وغياب الأمان لدى الشعب المصري. ومن المسئول عن حماية أرواح الملايين الكثيرة هذه من أبناء الشعب المصري؟ ولابد من إدانته وتعويضه للمتضررين من أمواله الخاصة التي نهبها من البلد الآمن التي نهبها من هذا البلد خلال الأعوام الكثيرة التي بقى فيها في الوزارة يذل أبناء هذا الشعب الآمن، ويسحلهم هو ومرؤسيه.
فكم كتبت من قبل إقالة هذا الوزير عن دوره التخريبي في البلد الآمن هذا ولم تلتفت الحكومة المصرية. وكما قال السيد الكاتب "مجدى الجلاد" في حديثه للتليفزيون المصري: "إن من قام بالترويع والسرقة هي عناصر شرطة سرية. فإن هناك عناصر شرطة سرية أتت في تلك الأجواء، وقامت بالأعمال التخريبية التي هزَّت أمن المواطن البسيط وترويعه، وقامت بكل ما أمرهم به". فلابد من محاكمة "حبيب العادلي" على جرائمه الكثيرة هذه التي هزت أمن البلاد، وتعددت السرقات، وكثر النهب، وخرجوا المساجين لستولي على أغراض الناس، وترويع الآمنين في منازلهم؛ لتعم الفوضى في البلاد، وسحب قوات الشرطة من الأقسام والشوارع ليتسنى للمجرمين إذًا أعمالهم بكل حرية في كل ما سبق.
9- اكتشاف الخونة والأعداء الحقيقيين لـ"مصر":
وهم من قاموا بترويج الإشاعات المغلوطة عبر قنواتهم الفضائية مثل قناة الجزيرة الفاشلة التي تتربص بأمن البلاد من زمن بعيد، وتفرح لأي خبر يسئ إلى هذا البلد الآمن، ولم تتحرك الحكومة من قبل، ولكنها الآن تجرأت وأغلقت مكتبها في "مصر"، ولم تتناسى أن أصحاب هذه القناة أغلق ابنهم الباب على والده، واستولى هو الحكم. لكن هذا لنم يحدث في بلدنا المتحضر الديمقراطي؛ لأننا ببساطة شعب يحترم السلطات، وتحركاتنا وسياستنا لابد وأن تكون سلمية، لأننا القوة العربية الوحيدة التي رأيها وكلامها يؤثر على الآخرين في العالم، ولولا "مصر" لما بقيت "قطر" هذه مالكة قناة "الجزيرة"، مكانها في التاريخ.
(وللموضوع بقية)
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :