الأقباط متحدون | ثورة مصر العظمى
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٤٥ | الخميس ٣ فبراير ٢٠١١ | ٢٦ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٩٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

ثورة مصر العظمى

الخميس ٣ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: نسيم عبيد عوض
    نستطيع ان نقرر بكل فخر ان ثورة مصر الشعبية التى بدأت فى اليوم الخامس والعشرين من يناير , هى أعظم الثورات الشعبية فى تاريخ مصر القديم والحديث , فمنذ ثورة القاهرة الكبرى الأولى والثانية , ضد الحملة الفرنسية , ومرورا بثورة عرابى , ثم ثورة 1919 , وحتى اليوم مايحدث الآن هو أعظم ثورات الشعب المصرى , وبغض النظر عن نتائج الثورة , لأنها فى المجهول حتى وقتنا هذا , ولكن هذه ثوره ثمنها الموتى والشهداء , وقدمت للعالم بأسره , وجه مصر الحضارى الذى نسيناه فى خضم العبودية والطائفية والقهر والظلم الذى يعانيه المصريين منذ ثورة يولية 52 وحتى اليوم , نستطيع اليوم ان نقول للعالم هذه هى مصر الحضارة , هذة بلد الفراعنة , هذه بلدى التى نعشقها.
   ومن وجه شباب مصر الذى فجر الغضب فى نفوس المصريين , أضحوا بحياتهم وكل مايملكون , فى مقابل التصميم على تغيير المسار , وتقديم وجه مصر المتحضر للعالم كله , أقول فى مشوارنا لهذه الثورة الشعبية لا ننسى أولا ثورة العمرانية فى شهر نوفمبر , ولأول مرة فى تاريخنا الحديث يرى المواطن المصرى , انه يمكن له ان يقف ويقذف المحافظ والمحافظة بالحجارة ويضحى بحياته رفضا للظلم والفساد والطائفية والإضطهاد , وفى ميدان الجيزة كان لأولاد العمرانية وقبلها فى وسط طريق الطالبيه شاهد ت مصر شبابها يتحدى قوى القهر , وثانية وبعد ضربة الشيطان لشعب كنيسة القديسين , خرج شعب الأقباط ومعهم شعب مصر كله يساندهم  كل رموز المجتمع الثقافية والفنية وحكماء الشعب وفى كل بقاع مصر , يثورون على طاغية الأمن ورجاله الذين تركوا الشعب بلا حماية , ووقتها قلت بالحرف الواحد "ان دماء شهداء الأقباط ستحرر الوطن".
     ومرورا أيضا بخطاب العادلى ورئيس مصر يوم 23 يناير والذى أسميته وقتها بخطاب عرش الشرطة , والذى كان القشة التى قصمت ظهر البعير , للغطرسة وتجاهل مطالب الشعب وتقوية سلاسل الحديد وخنق مطالب الحرية لشعب مصر , وماهى إلا ساعات وقام شعب مصر بكل طوائفه , يحركه شباب مصر المتعلم والمثقف ثقافة القرن الواحد والعشرين , رجاله ونساءه , أقباطه ومسلميه , وإنضم إليهم كل طوائف المعارضه بعد ان تأكدوا من تحقيق حلم حياتهم , ومازالت الثورة قائمة , ولها مطالب محددة , سقوط النظام وعلى رأسه حسنى مبارك , وفى هذا أريد أن أوضح بعض النقاط فيما يمكن تحقيقه لنجاح هذه الثورة , وحتى لا تصبح العربة التى يركبها جماعة الأخوان المسلمين لحكم مصر, هذا رأيى الشخصى , وليس له علاقة بمنظمات أو هيئات:
1- لابد من حسم الموقف فى أسرع مايمكن , ولصالح مطالب الثوار , أو مطالب الحرية , وما أكتبه الآن بعد خطاب حسنى مبارك الذى أستعد وتنازل فيه ان يترك فى حكم مصر لنهاية سبتمبر , ووعد بتعديل مادتين فى الدستور , وكلنا عرفنا رأى الشارع المصرى حيال خطابه , والمرفوض تماما , والذى كان واضحا ان الرئيس لم يعى الدرس , ويظن انه سيتلاعب بالثوار , أقول لا يجب ترك الثورة فى شارع مصر أكثر من ذلك , فخسائر مصر تحسب بمليارات الدولارات عن كل يوم يمر , بخلاف النهب والسلب والتخريب الذى لا يعوض إلا بعد سنين طويلة ثقيلة ,  يجب حسم ألأمر وتحقيق مطالبهم , والتى لن يتقهقورا عنها قيد أنملة ,  وفى عدم الإستجابة السريعة لمطالب الجماهير التى تعدت أعدادها الى الملايين فى ربوع مصر , سيترك مستقبل البلد للمجهول , وينتهى الأمر تحت سيطرة السلفية على حكم مصر , لأنهم مقدما و من اليوم يقدمون الأكل والشرب والعلاج للمواطنين فى الشوارع لإستمالتهم.
2-الحسم الذى أقصده ان يتنازل الرئيس حسنى مبارك عن الحكم ,وليس أمامه بديل ,  ويسلم السلط لقيادة الجيش المصرى , ورئيس الأركان المصرى عنان هو أنسب الشخصيات لتولى المسئولية , ويعين كحاكم عسكرى لمصر لحين نقل السلطة للقيادات المدنية خلال ستة شهور على الأكثر, وخلالها يقوم بتعيين وزارة عسكرية لتولى وإدارة حكم البلاد , وإعادة النظام وترميم البيت من الداخل, وسد أفواه الجوعى والدفع بالشباب كمسئولين للفترة القادمة,  وأقول الجيش لأن الشعب لا يوافق على كل رموز الرئيس مبارك فكلهم من أصدقائه ورفاق
  العسكريه.
3- ويكون أول قرارات القيادة العسكرية هو حل مجلسى الشعب والشورى لحين تعديل وصياغة دستورجديد لمصر, يليق بالعصر الذى نعيشه,  و تشكيل مجلس تأسيسى أو الجماعة الوطنية يمثل فيها كل حكماء وعقلاء ووطنى مصر , من الشباب أولا , ومسلمين واقباط وباقى علماء الدستور والقانون , ليسطروا دستورا لدولة مدنية لا يشوبها أى حياز دينى أو عرقى , وتنظيم حكم الدولة بنظام متحضر يليق بمكانة مصر وسط العالم , وتحقيق لأمل شباب مصر المتنور فى حكم ديمقراطى ينعم فيه المواطن بكل كرامة وحرية بكل ادوات هذه الحرية وتقنينها مثل حرية التعبير والعقيدة فى دولة مدنية تحترم كل فرد فيها ,   مع تجنب كل الأسماء التى ساهمت فى تفشى الطائفية وساعدت على ماوصلت مصر اليه طوال الخمسة عشر سنة الماضية, , وتمنح هذه الجماعة الوطنية ثلاثة أشهر لإعادة صياغة دستور مصر , وعرضه على الشعب للإستفتاء الشعبى  تحت إشراف القضاء وجهات عالمية لمراقبة حرية ونظافة الإستفتاء .
4- إنشاء محكمة الشعب يقدم فيها للعدالة كل الفاسدين والذين أثروا من عرق الشعب , كل أعمدة الظلم والمنحرفين ورجال الأمن وعلى رأسهم حبيب العادلى وكل محافظى الطغيان أمثال محافظى المنيا والجيزة والأسكندرية, وأمثالهم, وتقبل محكمة الشعب كل البلاغات المقدمة ضد مخربى الوطن وتتحقق منها وتصدر حكمها العادل على هؤلاء ,  ويكون تطهير مصر من هذه الشخصيات كسحا لكل ماعلق بثياب مصر من فساد ورشاوى وظلم وقهر وإستغلال النفوذ وإلى آخر القائمة , ويحاكم كل هؤلاء علنا وتصدر فيهم الأحكام بأسرع مايمكن.
5- عودة مصر للمصريين بمعنى عدم السماح لغير المصرى بتملك أرض مصر , وإخراج وتطهير مصر من أيدى الوهابيين الذين أغرقوا مصر بأموال البترول ليعودوا بها الى أحضان البادية والجاهلية , فهم رأس الأفعى الذى تجاهل شباب مصر المستنير , شباب التكنولجيا وعالم العولة اليوم , ليقمعهم بعمائم ويسود وجوههم بلحيات تغلق الفهم والمفهومية , ولنرفع النقاب والحجاب عن أجساد المصريات ليعودوا لتنسم عبير هواء بلدهم مصر أم الدنيا , فتنفتح عقولهم على العصر الحديث وتقنيات العولمة , وتقد لهم مجتمع راقى ينعم بالقانون والحماية الأمنية فى ظل  مبدأ لا أحد فوق هذا القانون, وتحقيقا لحقوق الإنسان الإنسانيه ,
وبعد الموافقة على الدستور الجديد تجرى إنتخابات حرة تحت مسئولية القضاء بالكامل , وإشراف جهات دولية , ثم تسلم السلطة للقيادة الجديدة , ويعود الجيش الى سكناته مع جزيل الشكر , وهو دائما حصن الأمان لمصر طوال تاريخها.
هذا رأيى الشخصى , وأرجوا ان لا أكون حالما , فمستقبل الأيام لا يعلمها إلا الله العادل وحده , وهو حامينا وحارسنا.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :