العلاقات الاميركية الأوروبية ستتراجع في عهد ترامب

 لندن: حين انتُخب دونالد ترامب رئيساً في نوفمبر لاحظ اكاديميون وسياسيون ورجال اعمال بريطانيون مصادفة وجدوها مناسبة، وهي ان شارعاً صغيراً اسمه شارع ترامب في منطقة المال والأعمال وسط لندن يؤدي مباشرة الى طريق باتجاه واحد اسمه روسيا.

 وبدا ذلك بنظر الخبراء استعارة مثلى للتعبير عن مستقبل العلاقات عبر المحيط الأطلسي.  

الآن اظهر استطلاع جديد ان الخبراء ليسوا وحدهم الذين يتوقعون تردي الشراكة الاوروبية

ـ الاميركية وتقوية العلاقات الاميركية ـ الروسية.

 وبحسب الاستطلاع الذي اجراه المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية ومؤسسة "داليا" الالمانية للأبحاث فان 55 في المئة من الاوروبيين يعتقدون ان العلاقات بين الولايات المتحدة واوروبا ستتراجع في عهد الرئيس ترامب مقابل 14 في المئة فقط توقعوا ان تتحسن.

 وكان الاميركيون أكثر تفاؤلا بعض الشيء.  إذ قال 33 في المئة انهم يعتقدون ان العلاقات ستكون أفضل.

  وشمل الاستطلاع 11 الف شخص في الدول الثماني والعشرين الأعضاء في الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.

  شكوك بقدرة ترامب وكشف الاستطلاع وجود شك عميق في اوروبا والولايات المتحدة بقدرة ترامب واستعداده لتعزيز العلاقات مع عدد من البلدان والمنظمات.  ويكاد الاميركيون والاوروبيون ان يكونوا متساوين في تشاؤمهم إزاء موقف ترامب من حلف الأطلسي واوروبا وروسيا.

 ولدى الاوروبيين ثقة أقل من الاميركيين بقدرات ترامب الدبلوماسية لا سيما حين يتعلق الأمر بالتعامل مع الصين واسرائيل.

 ورغم وجود آلاف الجنود الاميركيين في اوروبا واعتمادها الكبير على الدعم الاميركي في مواجهة الأخطار الخارجية فان 20 في المئة من الاوروبيين يعتقدون ان الولايات المتحدة ليست حليفاً له قيمة كبيرة أو انها حليف ليس له أي قيمة.  

وكان كثير من الاوروبيين شعروا بخيبة أمل بعهد الرئيس اوباما لعدم غلقه معتقل غوانتانامو وعدم إنتهاجه سياسة حازمة لانهاء حرب نظام بشار الأسد ضد شعبه.  

ولكن الاستطلاع أظهر ان 56 في المئة من الاوروبيين يعتقدون ان العلاقة بين اوروبا والولايات المتحدة تحسنت في عهد اوباما مقابل 40 في المئة فقط من الاميركيين لديهم هذا الرأي.