الأقباط متحدون | صفا واحدا ياأبناء مصر لتحرير الوطن
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٤٨ | الاربعاء ٢ فبراير ٢٠١١ | ٢٥ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٩١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

صفا واحدا ياأبناء مصر لتحرير الوطن

الاربعاء ٢ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم نسيم عبيد عوض
      الذين حضروا إجتماع قداسة البابا شنودة الثالث , وكانوا أكثر من خمسة آلاف ,ثانى  يوم 25 يناير يوم الغضب , وجموع شعب مصر أقباطا ومسلمين فى الشوارع هاتفين بكسر قيود الظلم والعبودية , والتحرر من رابطة الطغيان , لاحظ الحاضرين الإجتماع بهجة وسرور قداسته , وليس فى هذا عجبا , فهذا هو سلام القلب المطمئن , والمبشر بالفرج لمستقبل مصر , لقد سمعناه يبشر بان كل شئ يعمل للخير, وهذا نفس ماحدث فى عام 81 , وفى فترة ماقبل هبوب العاصفة بعد حريق كنيسة الخانكة ومذبحة الزاوية الحمراء  من انور السادات ووزير داخليته النبوى إسماعيل وزبانيته على الكنيسة , بل وعلى كل طوائف المصريين , و مصر كانت فى حالة غليان فائر , وفى إجتماع الأربعاء أبضا , وقف قداسة البابا  ليرنم بالمزمور 27 " الرب نورى وخلاصى ممن أخاف . الرب حصن حياتى ممن ارتعب. عندما اقترب الى الاشرار لياكلوا لحمى.. مضايقى واعدائى عثروا وسقطوا. ان نزل على جيش لا يخاف قلبى . ان قامت على حرب ففى ذلك انا مطمئن. " وأخذ قداسته يشرح ويتغنى بقول المرنم ففى ذلك أنا مطمئن , وخرج الشعب اقوى مما دخل وهم فى غاية الإطمئنان , وعبرت سحابة الظلمة وبقت الكنيسة أقوى مما كانت , وذهب الطاغية وبقيت مصر.

      وقداسة البابا لم يطلب من الأقباط عدم المشاركة فى ثورة مصر , فكلنا فى الظلم سويا , وكل شباب مصر فى غليان وانفجار وفوران داخلى , ولم لا فكل الشباب المصرى أقباط ومسلمين يركبهم الكرب والظلم والبطالة سويا , وهل نحن فى كل جهادنا نخاف على شبابنا القبطى فقط , نحن نخاف على كل مصر وترابها , فالظلم والطغيان وسياسة فرق تسد , هى صناعة قيادات الدولة الفاسدة , وهل حياة شعبنا فى العشوائيات يجمعون طعامهم من أطباق الزبالة , كلهم بيد المسلم والقبطى , يحاربون الجوع , والفقر والمرض , ان كنا نعيش مهمشين فذلك صناعة الدولة , ان كنا نعيش تحت سيف الإرهاب الإسلامى فهذا أيضا رغبة القيادة السياسية التى تحجب العدالة عن الأقباط وتتصور ان ذلك تقوية لكرسى العرش , لا ياسادة ان الفرج سيعم على مصر كلها مسلمين وأقباط , فلنخرج جميعا نكسر بيد واحدة الأسلاك الشائكة , ونحطم قيود العبودية , وكما قلت فى آخر مقال ان دماء شهداء الأقباط ستحرر مصر كلها , لأن شباب مصر بعد حريق كنيسة القديسيين , وبعد ان رأىبعينيه  كل مثقفى مصر ورموزها الأمينة , فنانيها وعقلائها يهبون صفا واحدا , على مدرجات الكتدرائية , يرفضون ماحدث للأقباط ولشعب مصر , ولا أنسى مظاهرة شعب بورسعيد الذين خرجوا يحتجون على مذبحة الأسكندرية , كانت السيدات المنقبات يسيرون فى المظاهرة وشباب الأقباط يهتف ( بالروح والدم نفديك ياصليب ) وجميعكم شاهدتم المشاركة فى كل أرض مصر , وأعتقد ان هذه المشاركة كانت البروفة النهائية  لخروج الشباب المصرى الواعى , أقباط ومسلمين يوم 25 يناير , وأيضا  ان وقفتهم لن تنتهى إلا بالتحرر وسيادة دولة القانون والمساواة والعدالة , ولتعود مصر بكل أبنائها تنعم بالحرية وتصنع صفحة جديدة فى حياة المصرى العظيم.

    ولذا أنا أتعجب من قادة منظمات حقوق الإنسان القبطية , لماذا هذا الصمت ,كم شاركنا فى الكفاح من أجل البوسنة , من أجل شعب دارفور ومواطنى السودان ,  ألم ندعوا الى قيام  الدولة المدنية فى مصر , اليس كفاحنا هو المساواة بين شعب مصر كله, كل دعوانا وجهادنا ضد إرهاب الدولة السيادية , نطالب بكسر القيود , نصر على إشعال سراج النور لكل شعب مصر , فلماذا لا نخرج مشاركين فى الوقوف ضد غزو سيطرة حبيب العادلى , ان أولادنا كم عانوا ومازالوا من ظلم وعبودية وتفرقة الدولة , وهل فقرها ومرضها لا يلمسنا , كلنا فى كفة واحدة أمام كفة الذين فى قبضتهم ثروة مصر , اليس من أجدادنا الذين وقفوا صفا واحدا  لحماية مصر أمام الحملات الصليبية لا نتعلم الدرس , لماذا لا ندعوا فورا لمسيرة تجمع المصريين جميعهم مسلم وقبطى فى وقفة واحدة امام سفارة مصر وقنصلياتها فى العالم كله ,ونطالب الحرية وتحقيق العدالة والمساواة , ولإقرار الدولة المدنية ,وتعديل الدستور ليكون علما لدولة حضارية لدولة حضارتها علمت الشعوب التحضر ,  ومحاكمة القادة الذين حكمونا بالحديد والنار , وربطوا مصر بقيود التخلف والتدهور , والذين أيديهم ملوثة بدماء شهدائنا ,  الذين سرقوا ثروة أجدادنا وأودعوها خزائن العفن والعار, وتركوا شعوبنا يأكلون الخبز بالبطاقات لدولة كانت هى مزرعة القمح للعالم كله وسنده فى المجاعات,  ضد جحافل أجهزة أمن الدولة التى على يديها أهدرت كرامة المصرى فى أرض العزة والكرامة .

    لا نخاف من سيطرة جماعة الأخوان المسلمين على حكم مصر , هذا لن يحدث , لأن الذى قام بالثورة وبدأها يوم 25 هو شباب مصر الواعى , اطفال وبنات ورجال وسيدات مصر التى تنادى بالتحرر من الظلم , ولم نسمع اى هتافات دينية , فوقف المسلم فى صلاة العشا وبجوارة القبطى فى صلاة من أجل مصر ,  مصر تعرف الداء ولا بد لنا من المشاركة فى الدواء , فهو بيد كل المصريين , آبائنا الذين دعوا أولادهم بعدم المشاركة , يخافون على المخترقين الصفوف من البلطجية الذين سيضرون ببلدهم ويشعلون نار الفرقة , ولن يحدث هذا فكل جموع المشاركين , هدفهم الحفاظ على بلدهم قوية وذكية فلن يسمحوا للغوغاء العملاء بالإندساس وسطهم , فلهم الحس الوطنى لشجب الرعاع من قلب الأوضاع , وفى جميع الأحوال نحن وشعب مصر فى سلة واحدة نخاف  على جوامعهم كما هم يخافون على كنائسنا , لابد للجميع الترابط الوثيق لصنع الحياة الجديدة على أرض مصر, يدا بيد تربطنا حبال المحبة والرغبة فى حياة الحرية والكرامة لشعب بلدى.

 آبائنا لا تخافوا على أولاد المسيح وهو الذى حررنا فبالحقيقة نحن أحرار وصانعى السلام ,  ونحن أولاده حامينا وحارسنا , وان لم يحرس الرب بلدنا فباطل عمل الحراس. ومبارك شعبى مصر .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :