الأقباط متحدون - «مسلَّم» و«الخطيب» و«عبدالسلام».. من أهان الأزهر؟!
  • ١٨:٢٦
  • الاربعاء , ١٨ يناير ٢٠١٧
English version

«مسلَّم» و«الخطيب» و«عبدالسلام».. من أهان الأزهر؟!

مقالات مختارة | حسين القاضى

٣٧: ٠١ م +02:00 EET

الاربعاء ١٨ يناير ٢٠١٧

حسين القاضى
حسين القاضى

أرسلت المشيخة لبعض الصحف مساء الأحد 15 يناير خبراً عن أن المحامى العام لنيابات شمال الجيزة أحال محمود مسلَّم، رئيس تحرير «الوطن»، وأحمد الخطيب، الصحفى بالجريدة، إلى محكمة الجنايات بتهمة نشر سلسلة مقالات أسبوعية فيها إهانة للأزهر ومستشاره القانونى.

وهنا أسجل عدة نقاط:
الأولى: من حق أى شخص التقدم ببلاغ للنيابة ضد إهانته فى ماله أو عرضه.. إلخ، بل أحياناً يكون البلاغ درءاً لمفسدة انتشار السب والقذف والنيل من الأعراض.

الثانية: أن الكاتب المشكو فى حقه نشر مقالات تتهم قيادات المشيخة بالفساد والضعف، واختراق الإخوان والسلفيين لها، ومجاملات الأقارب فى الوظائف، وتحكّم المستشار القانونى فى المشيخة، فكان يجب الرد على هذه الاتهامات؛ لأن اللجوء للقضاء دون رد يمثل فشلاً وعجزاً.

الثالثة: لو فرضنا أن القضاء أصدر حكماً بالإدانة ضد الكاتب أو رئيس التحرير، فإن هذا لا يعنى تبرئة المشيخة وقياداتها مما نسبه إليها الكاتب؛ لأن المحكمة لن تصدر حكماً بأن «عبدالسلام» غير متحكم فى المشيخة، ولن تدافع عن استراحته الفاخرة بالمشيخة، ولن تقول إن مسابقات الأزهر تجرى بلا وساطة، ولن تقول إن المشيخة غير مخترقة من الإخوان والسلفيين، ولن تقول إن خطوات تجديد الخطاب الدينى تمضى بصورة طيبة، ولن تقول إن جهود المشيخة فى مقاومة التطرف لها أثر، وتلك هى المآخذ التى نأخذها جميعاً على الأزهر.

الرابعة: أن المقالات من مسئولية كاتبها، وليس رئيس التحرير، بدليل أننى كتبت عن سرقة د. العوارى لبحث د. البوطى، وفى الصفحة المقابلة نشرت الجريدة مقالاً للدكتور معتز عبدالفتاح فى مدح المشيخة، وقبله بيوم مقالاً للدكتور ناجح إبراهيم فى مدح المشيخة.

الخامسة: لا يقبل أحد إهانة الأزهر، لكن الذى أهانه حقيقة هو من نزل بتاريخه العريق فاعتبر نقد «عبدالسلام» نقداً للأزهر، وإهانته إهانة للأزهر، وبالتالى أنقص الأزهر حتى صار الخنوع والخضوع والدفاع عن «عبدالسلام» من مقاييس الولاء للأزهر.

الذى أهان الأزهر هو من سرق بحثاً ونشره باسمه فى مجلة الأزهر. الذى أهان الأزهر هو من عطَّل قناة الأزهر فى الوقت الذى ملأت فيه قنوات الإخوان كل مكان.

الذى أهان الأزهر هو من ورَّط شيخه فى الاتصال بإبراهيم عيسى ليستعطفه!!

الذى أهان الأزهر هو من ترك الأزهر مخترقاً للإخوان والسلفيين.

الذى أهان الأزهر هو من جامل أقاربه فى الوظائف ففقد الناسُ الثقةَ فى نزاهة الأزهر.

الذى أهان الأزهر هو من وصف مرجعية التكفير، سيد قطب، بأنه من أعظم مفكرى مصر.

الذى أهان الأزهر هو من أشار على شيخه بعدم قطع سفره بعد خبر مذبحة البطرسية، فإذا مصر فى حداد والشيخ فى مؤتمر «رئيسات البرلمانات» بالإمارات.

الذى أهان الأزهر هو من اختار شخصاً لمجلس تحرير مجلة الأزهر رغم أنه يخطئ لغوياً 20 مرة فى المقال الواحد.

الذى أهان الأزهر هو من ترك أحد المتحدثين فى الإعلام باسم المشيخة مع أن له سابقة فى الإشراف على رسالتين علميتين مسروقتين.

الذى أهان الأزهر هو من جعل ليلة القدر وليلة المولد النبوى رعباً للمشيخة، حيث قيام الرئيس بإحراج المشيخة فى المناسبتين كل مرة.

الذى أهان الأزهر هو من جعل الإمام الأكبر لا يعادى أو يسالم إلا من خلاله، ولا يكره أو يحب إلا من خلاله، ولا يلتقى أحداً إلا من خلاله، فقطعه عن سماع وجهات نظر أخرى.

الذى أهان الأزهر هو محمد عبدالسلام، المستشار القانونى، وشاركه فى إهانة الأزهر قيادات الأزهر التى جعلت عمائمها طوع أوامره.
نقلا عن الوطن

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع