الأقباط متحدون - بالصور الهيئة الانجيلية بالمنيا تحتضن مؤتمر معا ضد العنف والارهاب
  • ٠٦:١٦
  • الثلاثاء , ١٧ يناير ٢٠١٧
English version

بالصور الهيئة الانجيلية بالمنيا تحتضن مؤتمر معا ضد العنف والارهاب

محرر المنيا

طوائف مسيحية

٣٠: ٠٤ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٧ يناير ٢٠١٧

مؤتمر معا ضد العنف والارهاب
مؤتمر معا ضد العنف والارهاب

محرر المنيا
        قال عصام البديوي محافظ المنيا، أن هناك عوامل نفسية أدت إلي انتشار ظاهرة العنف، والدليل أننا وجودنا أطباء ومهندسين يحملون سلاح ويتبنون العنف في فترة ما، وفوجئت بمطران كوبنهاجن يقول أننا نستفيد من التجربة المصرية في تطبيق التعايش السلمي ومعني كلامه أنهم في أوروبا يرون فينا قدوة لا نراها نحن، بل أننا كنا نعتقد أن التجربة الأوروبية نموذج لنا في التعايش، وهذا الكلام معناه أننا في حاجة إلي التضافر بيننا لنبذ العنف والإرهاب.
 
       جاء ذلك خلال ندوة "معاً ضد العنف"، التي نظمتها الهيئة القبطية للخدمات الإجتماعية بالمنيا، بحضور، الدكتور أندرية زكي، مدير عام الهيئة، والمطران بيتر فيشر موللر رئيس هيئة دان ميشن، والدكتور محي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عماد جاد عضو مجلس النواب.
 
       أضاف المحافظ، لدينا تجارب قوية في محاربة التطرف والإرهاب منها تجربة عام 1993 عندما دخل مشايخ الأزهر السجون لتغير المفاهيم الخاطئة لدي قيادات جماعة الجهاد والجماعة الإسلامية، حتي أنهم ألفوا كتباً تتضمن تصحيح المفاهيم الخاطئة ونبذ العنف، وهذه الكتب انتشرت وقتها، وحققت رواجاً وهدوءاً كبيراً في الشارع المصري.
 
       وأشار المحافظ، أن هناك تجربة ناجحة وهي بيت العائلة المصرية، وهي تجربة مصرية خالصة تقوم علي مجموعه من رجال الدين الإسلامي والمسيحي والعقلاء بالقرى، وهم ينتقلوا فور حدوث مشكلة طائفية، ويتم تصحيح المفاهيم الخاطئة، وتوضيح الحقائق وذلك دون الإخلال بالقانون، وهناك البعض يسعي لتسييس المشاكل الدنيوية فليس هناك عالم خالي من العنف، ولكن يجب إبعاد المشاكل الدنيوية عن الطائفية وتكون الخلافات العادية مجرد صراع علي شيء ما ينتهي بعد وقت محدد، بعيداً عن الزج بالدين.
 
       وشدد المحافظ علي تجفيف تمويل منابع الإرهاب والعنف، وقال يجب أن نفرق بين تمويل الإرهاب وتمويل الجمعيات الاهليه التي تتلقي تمويلاً لعمل أنشطة تنموية تخدم الصالح العام في المجتمع، ويجب مواجهة كل من يوفر ملاذاً أمناً للعناصر الإرهابية فهناك دول تؤوي عناصر إرهابية بل وتدعم الإرهاب، ولذلك يجب أن يكون هناك تعريف دولي للإرهاب، وأن تؤخذ أراء النظم الشرعية في تصنيفها للإرهاب.
 
       وقال بيتر فيشر موللر رئيس هيئة دان مشن، ومطران كوبنهاجن أن الأوربيون أصبح لديهم خوف أو فوبيا من الإسلام وأصبحوا ينظرون إلي الإسلامي أنه مشكلة كبيرة فيما يتعلق بالعنف والإرهاب، وهناك تجربة عمرها 1300 سنه من التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين وممكن تكرارها في أوربا.
 
       وأضاف المطران، معظم أسباب العنف مشتركة في كل دول العالم ومن ثم فالسؤال الذي يطرح نفسه لماذا نتعرض لهذه الموجه من الإرهاب في هذا الوقت، فالأمر له صله ببعض الأشخاص الذين يشعرون بعدم الانتماء أو التهميش وأعتقد أن من الأسباب المشتركة في كل المجتمعات ولا سيما في فئة الشباب عندما يشعر الشاب بعدم الاندماج في المجتمع فإنهم يلجئون للعنف لإثبات أن لهم صورة من صور الأهمية، كما أن هناك أوضاع جديدة في الدنمارك فبعد أن كنا منغلقين ثقافياً وأستمر ذلك الوضع لأجيال ولكن الدنمارك تشهد الآن هجرة ولاجئين وبذلك تصلها ثقافات جديدة، وهناك خوف واضح من الدين ولكني أري أن الدين هو جزء من حل المشكلات والحوار سوف يكون حل لمشكلات لأن الأديان تسعي لإدماج الأفراد وحمايتهم من التهميش، وكل شئ يساء استخدامه يأتي بضرر فالدين قد يستخدم لتهميش الأفراد وطالب باستعمال الدين استعمالا سليماً في هذا العالم حتي نعيش معاً.
 
       وقال موللر أن السبيل لمواجهة العنف هو الحوار الذي نبني به الثقة للأفراد ويمكن أن نبدأ بالأطفال في سن المدرسة فلدينا برنامج في الدنمارك عنوانه "دينك ديني" يجتمع فيه الشيوخ والقساوسة لتعليم الأطفال، ما هو الدين، وأكد علي ضرورة التحلي بالشجاعة لمواجهة الأفكار المتطرفة.
 
       وقال الدكتور محي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن هناك فرق بين انتقاد الدين وانتقاد التدين فانتقاد الدين غير مقبول لأنه من عند الله أما انتقاد التدين جائز لأنه عبارة عن أسلوب معين في العبادة يحمل الثواب والخطأ، وأضاف أنه من الخطأ أن نترك الأماكن التي تعاني من الفقر والبطالة ونقص الخدمات لبعض من يرفعون الشعارات الدينية ويقدمون لهم الخدمات في غياب الدولة مقابل اعتناق أفكار واتجاهات معينة.
 
       وقال الدكتور عماد جاد عضو مجلس النواب، أن عامل الدين كان في أحيان كثيرة شرارة لاندلاع حروب بين البشر، ولعب دوراً في الحروب التي ظلت لمدة 70 سنه بين الكاثوليك والبروتستانت، بسبب خلط الدين بالسياسية، كما أن الدولة المصرية أهملت الصعيد كثيراً مما أدي إلي انتشار العنف وتمدده.
 
       وشدد جاد علي أن خلط الدين بالسياسية يلوث كل شئ، وأعطي مثالاً علي ذلك أن إيران التي تتشدق بالمذهب الشيعي سهلت عملية وصول السلاح للأرمن من الكاثوليك لمحاربة دولة أوذبجيان الشيعية، وذلك مقابل مصالح سياسية، وهناك الكثير من الأمثلة علي ذلك، وشدد علي تفعيل دور بيت العائلة ولكن بعد تطبيق القانون واحترام نصوصه وألمح أن تدخل بيت العائلة في أزمة تعرية سيدة الكرم في البداية لم يكن مقبولاً، حتي وصل بنا الأمر أنه تم تعريتها وحفظ التحقيقات، ومن المقرر أن نشهد وقائع مماثله في حالة غياب دولة القانون.