الأقباط متحدون - تنوير الداخلية الأحول بالدعاة الكاجوال
  • ١٢:٢٩
  • الثلاثاء , ١٧ يناير ٢٠١٧
English version

تنوير الداخلية الأحول بالدعاة الكاجوال

مقالات مختارة | خالد منتصر

٣٩: ٠٧ ص +02:00 EET

الثلاثاء ١٧ يناير ٢٠١٧

خالد منتصر
خالد منتصر

نشرت الزميلة «اليوم السابع» خبراً عن استعانة أكاديمية الشرطة بالداعية مصطفى حسنى لنشر الفكر المستنير بين الطلبة، ويقول الخبر إنه بعد أن التقى بطلبة السنة الرابعة سيلتقى بالطلبة الجدد لتنويرهم.. الداعية مصطفى حسنى هو التلميذ النجيب لعمرو خالد وخطابه بل خطاب كل الدعاة الجدد الذين خرجوا من عباءة هذا التيار والذين يطلق عليهم «الدعاة الكاجوال» لأنهم لا يرتدون العمامة أو الزى الأزهرى، هذا الخطاب للأسف أبعد ما يكون عن تجديد الفكر الدينى الذى نحتاجه، والاختلاف بين فريق «خالد-حسنى» وفريق «برهامى-الحوينى» اختلاف درجة وشكل وليس اختلاف منهج ومضمون، ولن أشخصن الأمور لأننى أناقش منهج تفكير لا وجهة نظر شخص، فإذا كان هم فريق برهامى الشاغل هو النقاب للمرأة فهَمّ حسنى المزمن هو الحجاب الشرعى الذى يضع له ضوابط فولاذية تجعل 99% من سيدات مصر المحجبات انطلاقاً من وجهة النظر تلك خارجات سافرات فاسقات فالبنطلون لا يصح أن تقابل به البنت النبى، على حد تعبير حسنى، وفخذ البنت المغطى بالبنطلون يثير الشاب المعذب كما يؤكد حسنى، أما الرقبة فيا حفيظ يا مغيث، فهى عند حسنى قمة الفتنة ومحفز الهياج!!، وبالطبع عندما تنقل وجهة النظر تلك إلى ضباط الشرطة ستتحكم فيهم تلك النظرة الدونية للمرأة التى لم تتحجب على طريقة وفورمة وكتالوج الداعية مصطفى حسنى، أما غير المحجبة فوضعها فى الحجز مع المسجلات آداب فرض عين يستحق عليه الضابط الأجر والثواب! وبرجاء مشاهدة هذا الفيديو للداعية مصطفى حسنى وهو يتحدث عن الحجاب الشرعى بالوسائل التوضيحية ومن خلال المانيكانات الشرعية


مع احترامى الشديد لشخص الداعية مصطفى حسنى هل هو الاختيار والاتجاه الصحيح الذى يريده وزير الداخلية ورئيس أكاديمية الشرطة وتريده مصر لتغيير فكر ضباط الشرطة الذين للأسف وجدنا الكثير منهم مخترقين إخوانياً وسلفياً.. هل من التفكير العقلانى الذى أريد غرسه فى أدمغة الضباط استضافة من يقول إن أتاتورك ظل يصرخ من الألم والهرش لدرجة أن سكان تركيا سمعوه وكان ذلك هو سوء الخاتمة نتيجة تطبيقه للعلمانية!، هل هكذا تورد الإبل وينتشر التنوير بين ضباط الشرطة؟، نريد تنويراً للعقول لا تبويراً لها، ولا بد من تعليم طالب الشرطة أننا دولة القانون لا دولة الدروشة، ولا بد للضباط ألا يتجاهلوا نوعية الشباب الجديد المستور المتعلم فى مدارس أجنبية والذى ينضم لداعش ولا يستمع للسلفيين لابسى الجلباب ذوى اللحى الكثيفة ولكنهم من مستمعى الدعاة الكاجوال ومدربى التنمية البشرية الذين هم وجه العملة الآخر.. متى نصبح دولة تطبيق القانون لا العزف على القانون والعزف عن القانون؟!!
نقلا عن الوطن

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع