بقلم: أماني موسى
الأوضاع سيئة، الشعب بيثور، ألحق فيه مظاهرات...... دة الواقع برة هو اللي بيقول كدة، لكن لما تيجي تسمع حد من إياهم تلاقي أن الواقع غير كدة.
يبدو أن المسئولين إياهم لسة عايشين في العصور إياها وبيقول الكلام إياه، بس الحمدلله الناس مبقتش من إياهم.
المسئول إياه بيقول في البرنامج إياه إن المتظاهرين كم ألف ومفيش داعي للتهويل، بس الصورة الحية بتقول غير كدة وبتأكد إن الأوضاع مش مستتبة والناس وصلت لحالة الذروة.

وكتير بيطلع المصدر المسئول اللي كلنا عارفينه ويأكد أن كله تمام وأخر بادنجان ويتكلم عن الإنجازات والمشروعات والخير اللي غرقان فيه المواطن البطران، ومن كتر الكلام المليان بالأكاذيب يتهيألك أنك مصدق، زي المثل اللي بيقول من كتر الكدب صدق نفسه والناس صدقوه.
بسمع عن فرص العمل والكباري والمنشآت والمشروعات والشقق اللي مالية الشوارع واللحمة اللي بيرموها للكلاب من كترها، ومن كتر الإنجازات بحس بشعورين، الأول: أني عايزة أعيط وأقوم أنط في التلفزيون وأحب على راسه وأقوله أبوس إيدك سامحني.
والتاني: بحس إني عايزة أنزل الشارع أنط في كرش المواطن وأديله بالقديمة على نفوخه.

وساعتها يا ولداه لما بنزل الشارع وأشوف الناس في المترو والميكروباص وفي الشارع وعلى الأرصفة وبشوف بؤس حاله ومحتاله، بشعر بشعور عكسي منعكس، وهو إني أنط في كرش المسئول وأحب على راس المواطن.
وبيني بينكوا الحال مفضلش كدة كتير، أصل ربنا يخلي أونكل فيس وعمو تويتر ويوتيوب، ودول بقى كانوا الفيصل في الحكم على حقيقة الأمور.
أصل مبقتش فيه حاجة ينفع تدارى ودايمًا دايمًا الصورة مبتكدبش، أما المسئول فمؤكد هيروح مارينا لأنه طول الوقت بيكدب.