أول حديث لـ«عكاشة» بعد لقائه السفير الإسرائيلي وغلق «الفراعين»
أخبار مصرية | فيتو
الأحد ١٥ يناير ٢٠١٧
خرج الإعلامي توفيق عكاشة، عن صمته بعد عزله من البرلمان على خلفية لقائه السفير الإسرائيلي لدى القاهرة «حاييم كورين» في منزله واتهامه بالخيانة على خلفية هذا اللقاء، وغلق قناة «الفراعين» الفضائية التي كان يعتبرها متنفسا بالنسبة له.
ونشر «عكاشة» عبر موقع «الفراعين نيوز»، مقالا بعنوان «فداكِ يا مصر»، جاء فيه: ما يقرب من عشرة أشهر، لم أتحدث في أي من وسائل الإعلام المختلفة سواء المرئية أو المقروءة أو المسموعة رغم كل الشائعات والأكاذيب التي روجها أصحاب المآرب والأغراض الشخصية المسمومة.
انتظرت طويلا ورفضت كافة العروض التي طلبت الاستضافة سواء في المحطات التليفزيونية العالمية أو العربية أو المحلية، وكذلك في الصحف والمواقع الإلكترونية التي أقدر واحترم طلبها، ولكن لم تكن لدي الرغبة في الحديث في وقت علت فيه أصوات الكذب والنفاق.
كثرة الأسئلة والاستفسارات جعلتني أقرر الكتابة في هذا المنبر الحر "الفراعين نيوز" لأتحدث إليكم في عدد من النقاط السريعة.
والحقيقة أننى لست حزينا على الإطلاق على ما قدمته لمصر، ولو عاد بي التاريخ ألف مرة سوف أفعل ما فعلت في خدمة وطني الذي أذوب فيه عشقا، وفي تاريخه وحضارته وشعبه العظيم.
الكثيرون يتساءلون أين أنا؟ وماذا أفعل؟ والإجابة أنه كما أديت واجبي بكل أمانه ومسئولية، أتابع الآن أعمالي الخاصة بكل إتقان وإخلاص؛ لأنني لم أتعلم سوى الإتقان والإخلاص في كل شيء أفعله.
فكل يوم يمر وأنا مبتعد عن العمل العام، أشعر بالسعادة لحصولي على الراحة التامة، فقد قررت بقلب مطمئن أن أتفرغ لمده عام على الأقل لإعادة ترتيب أوضاع أسرتي المادية، والتي منيت بخسائر فادحة تقدر بالملايين على مدى الأعوام السبعة الماضية لانشغالي عنها بواجبي الوطني.
والحقيقة أننى أستمتع بعطلة نهاية كل أسبوع مع الخيول العربية الأصيلة ووسط الزراعات الطاهرة النقية، وقد توافر الوقت لأعود لممارسة رياضة ركوب الخيل والفروسية بعد أن توقفت عنها لمدة تجاوزت الخمس سنوات.
وبأمانة شديدة، شعرت بالذنب تجاه أسرتي خاصة السيدة والدتي؛ لأننى كنت سببا في خسائر مادية ونفسية لها، وتعرضت أسرتى لمشكلات ومضايقات كبرى بسبب نطقي بكلمة الحق، ولذلك فضلت الابتعاد عن ساحة العمل العام.
في أي مكان أذهب إليه يسألني الناس عن الفراعين، وبصفتي وكيلا عن السيدة رئيس مجلس الإدارة، أقول إن الله سبحانه وتعالى خلق كل شيء بقدر، وأن قناة الفراعين ستعود بقدرة وقدر من الله عز وجل، وعندما يأمر الله العلي القدير بعودة القناة فسوف تعود إن شاء الله.
خلال الشهور الماضية التي انشغلت فيها بتربية ومتابعة الخيول العربية الأصيلة عشت أجمل لحظات حياتي، فالخيول خلقها الله لتكون شريكا للإنسان في فرحه وكربه، ولا شك أن قوة الحصان وشموخه وكبرياؤه تتشابه مع قوة الأحرار الذين لا يعيشون إلا مرفوعي الرأس.
وبكل أسى أتابع ما يحدث في منطقتنا العربية التي تتعرض لأسوأ فترات حياتها، وأرى ما قدمته وعرضته وحللته وحذرت منه خلال السنوات الأخيرة يحدث، وهناك الكثير مما حللت وعرضت وتوقعت لم يحدث وسوف يراه الناس بأعينهم في القريب العاجل.
ودائما أكرر أننى فداء لكِ يا مصر، وأختتم كما تعودت دوما بقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ} صدق الله العظيم.