بالصور.. قصة النشاط الإسرائيلي بأفريقيا
الأقباط متحدون
الجمعة ١٣ يناير ٢٠١٧
محرر الأقباط متحدون
إجتمع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ يومين في أورشليم مع رئيس سيراليون إرنست باي كوروما الذي وصل إلى البلاد بصحبة وزير خارجيته ووزير الزراعة ووزير الاتصالات وزير المياه. وبحث الزعيمان امكانية وصول بعثة إسرائيلية إلى سيراليون من أجل تبلور حزمة مساعدات إسرائيلية في مجالات المياه والاتصالات والطاقة والأمن. كما نقشت الامكانية لقيام إسرائيل باستقطاب دول أخرى من أجل تقديم المساعدات إلى سيراليون.
وقال رئيس الوزراء نتنياهو في مستهل اللقاء: "أيها الرئيس كوروما, يسرني استقبالكم واستقبال الوفد المرافق لكم في أورشليم. أثمن صداقتنا التي بدأت في الستينيات وتستمر منذئذ. كانت لدينا فرصة للالتقاء في مقر الأمم المتحدة في إطار معرض رائع استعرض التكنولوجيا الإسرائيلية التي تستخدم في إفريقيا وأنتم عبرتم عن رغبتكم بتوطيد العلاقات معنا. أعتقد أن هذه هي أرضية مثمرة بكل معنى الكلمة ونستطيع أن نساعدكم في جهودكم الرئيسية وهي عبارة عن الزراعة ولكن نستطيع أن نساعدكم في مجالات أخرى مثل التكنولوجيا العليا والطاقة والمياه وإدارة المحاصيل وإنتاجيتها وفي مجالات كثيرة أخرى.
ينبغي أن أقول إننا, مثلنا مثل سائر العالم, تابعنا بقلق بالغ الجهود الكبيرة التي بذلتموها في مكافحة فيروس الإيبولا. فكرت أن من المهم أن إسرائيل سترسل لكم المساعدات وهذا ما فعلناه حيث أقمنا مستشفى ميدانيا. ونعرض مساعدات أخرى في مجال الصحة مثل مركز غسيل الكلى في المستشفى بفريتاون والأدوية. ولكن أهم شيء هو نجاحكم في وقف تفشي المرض وتغلبكم عليه وأعلم ما أصعب كانت هذه المعركة وما أصعب هو التعامل مع الأضرار والتداعيات. وفي نفس المقدار, أعلم أنكم عانيتم كثيرا من الحرب الأهلية المروعة التي تنتعشون منها خلال الأعوام الأخيرة ونريد أن نلعب دورا في هذه المساعدات, كي نساعد سيراليون في بنائها نحو مستقبل أفضل. أنتم تقودون التعامل مع هذا التحدي ونحن مستعدون لتقديم المساعدة لسيراليون في إعادة إعمارها وفي بناء مستقبل جديد لشعبها.
وفي هذه الروح, أرحب بكم في أورشليم. إسرائيل تعود إلى إفريقيا بشكل واسع النطاق وإفريقيا تعود إلى إسرائيل. دولتكم موجودة في غرب إفريقيا ونعتزم زيارته مرة واحدة على الأقل وربما مرتين من أجل عقد لقاء مع زعماء الدول هناك وهذه ستكون فرصة للالتقاء بكم مرة أخرى مثلها مثل الفرصة الحالية لمواصلة توطيد علاقاتنا. أهلا وسهلا بكم".
وقال رئيس سيراليون: "في المقدمة أود أن أتقدم بالتعازي الحارة إلى أسر ضحايا وجرحى عملية الدهس الإرهابية التي ارتكبت هنا بأورشليم.
كل عمل عنف وعمل يدمر الحياة والممتلكات في أي مكان مهما كان يستلزم الإدانة من قبل الجميع. وحينما أدين هذه الاعتداء أؤمن بأن الحل الدائم لأي صراع مهما كان لن يتحقق من خلال سفك دماء الأبرياء بل من خلال ضبط النفس وإجراء الحوار البناء. ربما هذا سيطول وسيكون شاقا وأليما ولكن في نهاية المطاف هذا هو الطريق الأكثر ضمانا لتسوية الصراعات بالطرق السلمية.
العلاقات بين إسرائيل وسيراليون بدأت قبل حصول الدولتين على استقلالهما وكما يحدث في كل علاقات طويلة شاهدنا فيها تحولات إيجابية وسلبية. وعلمنا التاريخ أنه علينا ألا نرتكز على اللحظات الصعبة, خاصة عندما أضواء اللحظات الطيبة تواصل اللمع. أستمد تشجيعا كبيرا من جهودكم الرامية إلى إعادة بناء علاقاتكم مع الدول الإفريقية.
وأؤدي لكم التحية على زيارتكم الأخيرة إلى عدد من الدول الإفريقية ولقائكم التاريخي والفريد من نوعه مع زعماء أفارقة في إطار لقاء الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عقد شهر أكتوبر المنصرم. سيراليون ممنونة للحكومة الإسرائيلية وللشعب الإسرائيلية على دعمكم لنا أثناء أصعب اللحظات التي عشناها خلال مكافحة الإيبولا. الصديق الحقيقي هو الوحيد الذي يساعد صديقه في وقت الضيق ومواطنو سيراليون ممنونون لكم على ذلك.
سيدي رئيس الوزراء, نؤمن أنه آن الأوان لإعادة إيقاد العلاقات الأخوية التي سادت بيننا خلال سنين طوال. حاشيتي وأنا موجودون في إسرائيل من أجل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية التي أسسها أسلافنا. نحن هنا بحثا عن التعاون في مجالات مختلفة, بما في ذلك التعاون الاجتماعي والاقتصادي في الزراعة والمياه والتكنولوجيا والدفاع الأمن. يسرني جدا بأنه أتيحت لي الفرصة للاطلاع على القدرات الإسرائيلية.
خلال الساعات الأخيرة عقدنا لقاءات مع قطاعات مختلفة ونحن هنا من أجل إطلاق التعاون بين الحكومتين ومن أجل توجيه دعوة إلى القطاع الخاص الإسرائيلي ليأتي إلى سيراليون ويبحث امكانية الاستثمار فيها. أؤمن بأن الدولتين تستطيعان العمل معا من أجل تحقيق مصالحنا المشتركة بهدف بذل جهود من شأنها إعادة علاقاتنا إلى ما كانت عليه عندما حصلنا على استقلالنا. إسمحوا لي أن أنتهز هذه الفرصة لأوجه لكم دعوة بزيارة سيراليون في إطار زيارتكم المقبلة إلى إفريقيا".