مروان خورى: تجارب أصالة وشيرين حمستنى لتقديم «طرب مع مروان».. ولم أمنع أى مطرب عربى من الغناء فى بيروت
فن | الوطن
٠٢:
٠٧
م +02:00 EET
الثلاثاء ١٠ يناير ٢٠١٧
يخوض الفنان اللبنانى مروان خورى تجربة التقديم التليفزيونى لأول مرة ببرنامج «طرب مع مروان» الذى من المقرر أن يُعرض على مجموعة من القنوات الفضائية قريباً، ويتحدث «مروان»، نقيب الموسيقيين اللبنانيين، لـ«الوطن» عن تفاصيل برنامجه الجديد، ومشاركته الأولى فى عالم الدراما التليفزيونية، وحقيقة منعه من إحياء المطربين العرب حفلات غنائية ببيروت، وإمكانية الغناء مع الفنان هانى شاكر.
أرفض لقب «المذيع» وأحبذ لقب «المستضيف».. والظهور المتكرر للفنان أصبح أمراً واقعاً
■ ما تقييمك للتجربة الأولى فى تقديم البرامج التليفزيونية بـ«طرب مع مروان»؟
- تجربة جديدة ومختلفة فى حياتى الفنية، وأحببت أن أطلق عليها اسم «طرب مع مروان» لكى أجعلها مرتبطة بشخصيتى، وأتمنى أن تحقق نجاحاً كبيراً عند عرضها على الشاشات، حيث بذلت مجهوداً كبيراً فى تصوير الحلقات، وكنت حريصاً على الظهور بشخصيتى الحقيقية فى البرنامج حتى لا يطلق علىّ الجمهور لقب «مذيع»، وأفضّل لقب «مستضيف» لأنى أستضيف عدداً من نجوم الطرب العربى الأصيل.
■ ما الذى شجعك على خوض التجربة؟
- حينما عُرضت علىّ فكرة التقديم كنت متردداً فى تنفيذها، ولكن عندما رأيت نجاح أصالة نصرى فى برنامج «صولا»، وخالد سليم فى برنامج «ميكس ميوزيك» الذى استضافنى فيه مؤخراً، وشيرين عبدالوهاب فى برنامجها الذى لم يُعرض بعد، تحمست للفكرة ووافقت عليها.
■ ما الشكل الرئيسى للبرنامج؟
- يقوم البرنامج على استضافة نجم كبير من نجوم الغناء العربى، نتطرق فى الحوار معه للغناء والفن، ثم نقوم بإعادة غناء عدد كبير من الأغانى الكلاسيكية من خلال اصطحاب فرقة موسيقية كبيرة، وأقوم أنا بالعزف على البيانو، ونقدم ضمن فقرات البرنامج أصواتاً غنائية جديدة لأول مرة.
■ هل تؤيد فكرة الوجود الدائم للفنان على شاشات التليفزيون؟
- لو كنت سألتنى هذا السؤال منذ سنوات، كانت إجابتى عليك ستكون «لا»، أنا أرفض الوجود على شاشات التليفزيون بشكل مستمر لأنه يحرق الفنان، ولكن فى الزمن الحالى الذى نعيش فيه، أصبحت هذه البرامج أمراً واقعاً على الجميع، وبالتحديد بعد ظهور برامج المواهب الغنائية، وعلى الفنان التعايش معها.
■ وكيف تقيّم تجربتك التمثيلية الأولى فى مسلسل «مدرسة الحب»؟
- نالت استحسان عدد كبير من جمهورى، فأنا لم أرَ نفسى حتى الآن ممثلاً محترفاً، كما أن الدور الذى قدمته فى العمل كان صغيراً، حيث شاركت فى ثلاث حلقات فقط، وهو ما كان العامل الرئيسى فى موافقتى على المشاركة، وأرى أنى ظهرت بشكل متوسط لم يكن ممتازاً ولم يكن ضعيفاً، أحببت التجربة لكونى قدمت كل ما فى وسعى خلال التصوير ولم أبخل بأى شىء، هنا أحب أن أشكر كل القائمين على العمل، بداية من الإنتاج وإدارة العمل والفنانين الذين شاركتهم فى العمل.
■ هل أنت مستعد للمشاركة فى أعمال فنية أخرى؟
- كل شىء وارد، أنا فنان أحب أن أفعل كل شىء فى مجال عملى، ولكننى دائماً قبل أن أوافق على أى عمل فنى أحب أن أضع قواعد وأسساً، وهى أن العمل الذى سأشارك فيه لا بد أن يعمل عليه منتج قوى ويوفر كل شروط طاقم العمل ولا يبخل بأى شىء، ثانياً أن يكون قصة وسيناريو وحوار العمل الفنى مختلفة وجديدة ولم تقدم من قبل حتى تخطف أنظار المشاهدين، وأن يكون وراء العمل رسالة هادفة ونقدم من خلالها أفكاراً تفيد المشاهدين وتؤثر فى حياتهم، فأنا لا أحب الفن الذى لا يقدم جديداً ولا يترك انطباعاً لدى المشاهدين.
■ بصفتك نقيب الموسيقيين اللبنانيين.. لماذا منعت الفنانين الأجانب من الغناء فى بيروت؟
- نقابة المهن الموسيقية اللبنانية تواجه تخبطاً كبيراً من الناحية الإدارية، وهناك أزمات كبرى مع كل حفلة غنائية يحييها مطرب لا يحمل الجنسية اللبنانية، حيث إن معظم المطربين الأجانب لا يدفعون نسبة الضرائب الموقعة عليهم، لكونهم لا يعلمون بقوانين النقابة والدولة اللبنانية، فكل ما طلبته وشرعت فى تنفيذه هو أن يتم وضع قانون قوى يحمى أموال الدولة اللبنانية، أسوة بقوانين النقابات الفنية فى مصر وتونس وسوريا والمغرب، فعندما نحيى حفلاً غنائياً بمصر نلتزم بالقوانين التى تفرضها علينا النقابة المصرية مثل عدم اصطحاب فرقة موسيقية كاملة من لبنان، وإلزامنا بتطعيم فرقتنا بموسيقيين مصريين، كما نلتزم بدفع الضرائب ونأتى بتأشيرة عمل وليس سياحة، ولكن حينما حاولنا تطبيق هذا النظام فى لبنان اعتقد البعض أننا نحاول منع المطربين من الغناء فى لبنان، ولكننا بالعكس نرحب وندعو أى فنان أن يأتى لنا ويغنى على أرضنا، إنما المطالبة جاءت من منطلق أن يتم تنظيم أمور المهنة فقط.
تجربتى الدرامية فى مسلسل «مدرسة الحب» جيدة.. ومستعد لتكرارها ولكن بشروط
■ لماذا لم تفكر فى تقديم عمل غنائى مع نقيب الموسيقيين هانى شاكر؟
- أتمنى أن أقدم «ديو غنائى» مع أمير الغناء العربى هانى شاكر، ونحن تحدثنا معاً فى أكثر من جلسة فنية عن أن يجمعنا عمل فنى ولكن لم يتحقق حتى الآن هذا الأمر.
■ هل تغيرت ثقافة المستمع العربى بعد ثورات الربيع العربى؟
- بكل تأكيد، الثورات دائماً ما تقوم بعمل تغيير فى أفكار ووجدان الشعوب، سواء كان للأفضل أو للأسوأ، فخلال السنوات الأخيرة أصبح هناك تيار قوى مع الشباب العربى هو الاستماع إلى الأغنية الغربية والابتعاد عن الأغنية الطربية الشرقية، ولذلك تجدنى دائماً ما أحب أن أتعامل مع مهرجانات الموسيقى الكبرى فى مختلف الدول العربية لكون جمهورها لا يتغير.
■ ما رأيك فى الفنانين العرب الذين أصبحوا مهووسين بتقديم الموسيقى الغربية فقط؟
- أنا ضد هذه الفكرة، فلابد أن يحترم كل فنان بيئته التى تربى فيها، وأن يحافظ عليها، وهو الخطأ الذى وقع فيه عدد كبير من فنانى الدول الأوروبية، فحينما كنا صغاراً كنا نتعرف على الأغنية التركية من موسيقاها، وكانت الأغنية اليونانية حالة حالمة لكل من يستمع إليها، ونفس الأمر بالنسبة للأغنية الهندية، ولكن الآن أصبحت جميع تلك الأغنيات واحدة بعد أن اتجه فنانو تلك البلاد إلى تقديم الجديد فقط، لكن علينا نحن كفنانين شرقيين أن نحافظ على أغنيتنا الطربية الشرقية الأصلية.
الكلمات المتعلقة