كان قلبا مفتوحا للكل
سامية عياد
الثلاثاء ١٠ يناير ٢٠١٧
عرض/ سامية عياد
كان السيد المسيح قلبا مفتوحا للكل ، يحب الكل ويخدم الكل ، يجول يصنع خيرا ، اهتم بالجميع الأبرار والخطاة ، الأطفال والكبار ، الجياع والمسبين ، اهتم بالمرضى والمصروعين من الشياطين ، اهتم بالفقراء والمحتاجين ، اهتم بالحزانى ..
هكذا حدثنا المتنيح الأنبا شنودة الثالث عن السيد المسيح وكيف كان يعمل دائما من أجل راحة الكل ، إذ قال "تعالوا الى يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال ، وأنا أريحكم" ، كان يشفى المرضى شفى مريض بيت حسدا الذى ظل ملقى فى مرضه 38 سنة الى جوار البركة ، شفى المفلوج الذى أنزلوه من السقف بسبب الزحام ، كان كل الذين عندهم مرضى بأنواع كثيرة يقدمونهم إليه فكان يضع يديه ويشفيهم ، كان يشفى جميع المتسلط عليهم إبليس ، كان ينتهر الشيطان فيخرج منهم.
كان السيد المسيح حانيا على الخطاة ، ويقتادهم الى التوبة ، كان يقول عنهم "لا يحتاج الأصحاء الى طبيب بل المرضى ، لم آت لأدعو أبرارا بل خطاة الى التوبة" وجعل للخطاة نصيبا فيه مثل متى العشار الذى صار فيما بعد واحد من تلاميذه ، وزكا العشار الذى دخل المسيح الى بيته ، ولم يبال بتذمر الناس لدخوله بيت خاطىء بل أظهر للناس أن العشار فى انسحاق قلبه أفضل من الفريسى المفتخر ببره ، أيضا أطال باله على السامريين حتى قبلوا الإيمان فيما بعد حيث اجتذبهم إليه وأظهر أنهم مقبولون أمام الله ، وفى شفائه لغلام قائد المئة أعجب بإيمان ذلك القائد وقال عنه "لم أجد ولا فى إسرائيل إيمانا بمقدار هذا!" وفى شفائه لابنة المرأة الكنعانية قال لتلك المرأة "عظيم هو إيمانك" هكذا كان السيد المسيح لكل الأمم وكل الشعوب.
كان قلبا عطوفا على الكل ، لا يرفض أحدا حتى الذين ينتقدونه ، أحب الجميع وأشفق على الضعفاء والجياع والمرضى ، وكانت له شعبية كبيرة وكل أحد كان يشعر بدالة وصداقة تربطه بهذا المعلم الصالح حبيب الكل يسوع المسيح "المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة".