الأقباط متحدون - بالفيديو.. 14 رسالة في حوار البابا مع أديب: لماذا لم يدخل في اعتكاف؟ تعداد أقباط مصر؟ والكنيسة لا تحتاج لتجديد الخطاب الديني
  • ٠٠:١٩
  • الخميس , ٥ يناير ٢٠١٧
English version

بالفيديو.. 14 رسالة في حوار البابا مع أديب: لماذا لم يدخل في اعتكاف؟ تعداد أقباط مصر؟ والكنيسة لا تحتاج لتجديد الخطاب الديني

٢٤: ٠٣ م +02:00 EET

الخميس ٥ يناير ٢٠١٧

لقاء البابا مع عمرو اديب
لقاء البابا مع عمرو اديب

كتبت – أماني موسى
ألتقى الإعلامي عمرو أديب، أمس الأربعاء مع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وتناول اللقاء الحديث عن عدة موضوعات كان أبرزها تفجير الكنيسة البطرسية وكيف تلقى الخبر، ورده حول ما يردده البعض بشأن انتهاء شهر العسل بين الكنيسة والنظام الحالي وغيرها العديد من الموضوعات.. نورد أبرز النقط بالحوار بالسطور المقبلة.

كيف تلقى البابا الخبر؟
أوضح البابا تواضروس الثاني، أن حادث تفجير الكنيسة البطرسية كان مؤلمًا للغاية، وإن كلمة "حزن" لا تصف ما شعر به آنذاك من ألم وصدمة، خاصة أنها المرة الأولى التي يتم فيها تفجير كنيسة داخل مصر، مشيرًا إلى أن اختيار هذه الكنيسة تحديدًا على بعد أمتار من الكاتدرائية والمقر البابوي حملت رسالة، ولكن اليقين والإيمان والرجاء

وأضاف أنه سمع الخبر فور انتهاء العظة وقت تواجده باليونان، وحينها عندما عاد إلى الهيكل لاستكمال القداس الإلهي، وجد من حوله ينظرون إلى بعضهم في حزن غريب، وجعلوه يشاهد الحدث مباشرة على اليوتيوب.

اتصال من الرئيس: مش هنسيب تارنا
أستطرد، أنه تلقى اتصالا هاتفيًا من الرئيس السيسي فور الانتهاء من القداس، أظهر خلاله تعاطفه ومشاعره الطيبة، قائلاً: إن هذا التفجير ليس مصاب الكنيسة وحدها بل مصاب مصر كلها ومش هنسيب تارنا، ووصفها البابا بكلمات الندى البارد على نار الألم.

البابا تواضروس: غضب الشباب من القيادة السياسية بعد حادث "البطرسية" لحظة انفعال
وعن غضب بعض الشباب من القيادة السياسية فور وقوع الحادث، وصفه البابا بـ غضب اللحظة، وأنه كان غضب شبابي غير مسحوب، ولكن مع الوقت تهدأ الانفعالات ويعلو صوت العقل والمنطق.

وشدد البابا، البعض يقول "البابا مجابش حقنا"، متناسين أن البابا هو قائد روحي بالأساس.

انتهاء شهر العسل بين الأقباط والسيسي: كلام مغرض
وأضاف البابا تواضروس الثاني، أن ما يتردد عن انتهاء شهر العسل بين الأقباط والرئيس عبد الفتاح السيسي هو كلام مغرض، وخبيث.

الأقباط شاركوا في 30 يونيو من منطلق مصري وليس ديني
مستطردًا، أن مشاركة الأقباط في ثورة 30 يونيو هي مشاركة من منطلق كونهم مواطنين مصريين وليسوا كأقباط، وذلك ردًا على ما طرحه الإعلامي عمرو أديب بأن التيارات الدينية المتطرفة تعاقب الأقباط على مشاركتهم في الإطاحة بنظام الإخوان.

مشيرًا إلى أن عهد الإخوان كان غير مقبول من الجميع، والجميع شعر بالخطر لفقدان أهم ما نملك وهو الوطن، ومن هنا جاء تحرك الشعب بكل فئاته.

وشدد البابا بقوله: "مش الأقباط لوحدهم اللى عملوا كده ولكن المشاركة المصرية الواسعة النطاق المذهلة  للعالم كله، هذه المشاركة مصرية ولا يصح أن يكون قطاع من الشعب في أمر جلل زى اللي كان موجود في 30 يونيو يقعدوا في بيوتهم، وحتى مشاركتي أنا لقيت كل الناس في الشارع، وجالا خاطر أنى أنا الوحيد في مبنى والباقي كله في الشارع، الكبار والصغار وفيه جدات كانت في الشارع، وشئ منطقي وطبيعي للغاية أن أشارك".

وأوضح أن السنة التي كان فيها حكم غير مقبول للمصريين، الجميع عانى وتعب فيها وكان الشعور العام إن أغلى حاجة عندك بتتسرق منك، ومتفهمين تمامًا ما يحدث من اعتداء على الشرطة والجيش والقضاء والأقباط، لافتًا إلى أنه يجب على الشباب والشعب بصفة عامة يتفهم المرحلة، وما يعطينا رجاء الآن هو أن القيادة "واخداها جد" وهو عنصر النجاح الأول.

البابا تواضروس: كسر الوحدة الوطنية أخطر من الاحتلال
أكد البابا خلال حديثه أن الاعتداء على الأقباط هدفه معروف وهو إحداث فرقة بين المصريين، ويجب أن نعي جيدًا لهذه الأهداف، ونتصدى لها.
مشددًا بقوله، "كسر الوحدة الوطنية أخطر من الاحتلال"، مؤكدًا على أن أكثر ما يشغل تفكيره دائمًا هو مصر، والخوف عليها، مصر تعني لنا الكثير، وهي البلد الوحيدة التي زارتها الأسرة المقدسة".

ردًا على أقاويل البابا أهدر حقوق الأقباط
رد البابا تواضروس الثاني، على الأقاويل التي ترددت مؤخرًا حول أن حبه الشديد للرئيس عبد الفتاح السيسي سيضيع حق الأقباط قائلاً: "لازم المسؤولين يبقوا على علاقات طيبة في كل أجهزة الدولة".

والنجاح والاستقرار يتطلب وجود تعاون بين كافة المسؤولين بدءًا من الرئيس وحتى أصغر عامل في الدولة.

البابا يوضح رفضه الدخول في حالة اعتكاف
وحول رفضه الدخول في حالة اعتكاف مثلما كان يحدث من قبل، شدد البابا: إن لكل زمن أدواته، ولكل موقف قانونه وحسب الموقف يكون القانون، فلا يصح أخذ مواقف سابقة في أحوال مختلفة ويتم تطبيقها اليوم، والكنيسة باعتبارها أحد أعمدة المجتمع المصري لها دور في الحياة المصرية ويجب أن تعرف دورها جيدًا مثل أي وزارة ومؤسسة.

البابا: مش خايفين والكنيسة القبطية عمرها 2000 عام
أكد البابا على أن الأقباط ليسوا خائفين بعد حادث تفجير الكنيسة البطرسية، مدللاً بصلاة الأقباط في الكنائس وإقامة قداسات بالكنائس على مستوى الجمهورية.

وأرجع البابا تواضروس، عدم خوف الأقباط، بأن الكنيسة القبطية عمرها 2000عام، ويتم تدريس التاريخ المسيحي المرتبط بأرض مصر في الكنائس، وأنها كنيسة شهداء قدمت العديد من الشهداء على مدار تاريخها.

البابا: نسعى لتأهيل الأطفال الذين شهدوا حادث البطرسية
قال البابا أن الكنيسة تسعى لتأهيل الأطفال الذين شهدوا الحادث نفسيًا.

ويتم ذلك من خلال بعض الأطباء النفسيين، كما أن عدد من الأباء الأساقفة كثفوا زيارتهم لأهالي الشهداء والمصابين للتخفيف عنهم".

تعداد الأقباط حوالي 15 مليون
كما كشف البابا تواضروس أن عدد الأقباط في مصر يبلغ حوالي 15 مليون نسمة.

قابلنا اقتراح الكونجرس بضحكة عالية
أوضح البابا أنه تلقى خبر اقتراح أحد أعضاء الكونجرس بإعادة ترميم الكنائس التي تهدمت على أيدي الإخوان، من قبل أمريكا، بضحكة عالية.

متساءلاً: منذ متى وهم يتدخلون لأجل أحوالنا؟

البابا: "لسنا بحاجة إلى تجديد خطاب ديني مسيحي"
قال البابا تواضروس الثاني، إنه يرى مصر حاليًا رائعة بالرغم من الأزمات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، لافتًا إلى أن الدولة المصرية تكافح وتجاهد لسد عجز الموازنة.

وأضاف "تواضروس"، أنه يشعر بأن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر هي مرحلة مؤقتة تدوم سنوات قليلة، مشيرًا إلى أنه يتوقع خلال سنوات قليلة ستكون مصر أوضاعها أفضل.

وعن تجديد الخطاب الديني، أوضح أن هناك فارق، حيث أن الخطاب الديني في الكنيسة موحد في كل مكان بالعالم، ونحن لا نحتاج إلى تجديد الخطاب الديني المسيحي، بل نحتاج إلى تجديد الأسلوب.