أدى انفجار انتحاري في صالة الوصول بمطار "دوموديدوفو" إلى مقتل 35 شخصا وإصابة 180 آخرين، حسب المعلومات الأخيرة. وأشارت  وزارة الطوارئ الروسية إلى أن 110 من المصابين نقلوا إلى المستشفيات.
وأوضح متحدث باسم الوكالة الاتحادية للنقل الجوي أن الانفجار دوى في الساعة 16:30 تقريبا بتوقيت موسكو في قسم الأمتعة بالمطار الدولي قرب العاصمة موسكو.
ووصفت مصادر طبية حالة العديد من المصابين بالخطيرة. كما ذكر مصدر أمني أنه يوجد بين القتلى مواطنان بريطانيان وغيرهما من مواطني دول أجنبية، كما أشار إلى وجود 3 أجانب على الأقل بين المصابين وهم مواطنو فرنسا وإيطاليا وسلوفاكيا.

من جهتها أعلنت بريطانيا في وقت سابق أنها لم تستبعد وجود مواطنيها بين ضحايا الانفجار لأن طائرتين بريطانيتين هبطتا في المطار قبيل وقوع الحادث.
وقالت مصادر أمنية إن الانفجار ناتج عن عمل انتحاري في مجموعة كبيرة من المستقبلين، وأكد شهود عيان إنهم سمعوا دوى انفجار واحد. من جهة أخرى لم يستبعد مصدر آخر أن الانفجار الذي دوى في قسم الأمتعة وبلغت شدته من 5 إلى 10 كيلوغرامات من التروتيل جاء نتيجة انفجار قنبلة وضعت في إحدى الحقائب.

مصدر أمني: الاستخبارات تلقت إنذارا باحتمال وقوع عمل إرهابي بأحد مطارات موسكو
ونقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر استخباراتي أن الجهات الأمنية قد تلقت إنذارا باحتمال وقوع عمل إرهابي بمطار "دوموديدوفو".
وقال المصدر إن "الاستخبارات تلقت معلومات أفادت باحتمال وقوع عمل إرهابي في أحد مطارات موسكو. وقامت عناصر استخباراتية بالبحث عن ثلاثة مشتبهين بهم لكن هؤلاء تمكنوا من دخول المطار دون صعوبة ومتابعة لحظة التفجير الذي نفذه شريك لهم بالجريمة ثم غادروا المطار".
وقد عثر فريق التحقيق في مكان الحادث على أشلاء المنفذ المحتمل للعمل الانتحاري.
على صعيد متصل فتحت الدائرة الرئيسية للتحقيق التابعة للجنة التحقيق الروسية قضية جنائية وفق مادة "العمل الإرهابي" للقانون الجنائي الروسي.
وقد وضع مطارا "فنوكوفو" و"شيريميتوفو" وغيرهما من المطارات تحت حراسة مشددة، فيما تقوم اجهزة الشرطة بالتحري في مترو الانفاق ومناطق التجمعات الاخرى، وذلك للحيلولة دون وقوع انفجارات اخرى. من جهتها أعلنت السكك الحديدية الروسية عن تشديد إجراءات الأمن في محطات السكك الحديدية في العاصمة.

من جانبه طالب الرئيس الروسي دميتري مدفيديف بتشديد إجراءات الأمن في كافة مطارات موسكو. وأوعز مدفيديف في اجتماع طارئ مع عدد من المسؤولين الأمنيين لوزير النقل والداخلية بالعمل والتنسيق مع هيئة الأمن الفيدرالية على اتخاذ الإجراءات المطلوبة وفقا للقانون.
كما قرر الرئيس الروسي تأجيل زيارته إلى دافوس للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، حسب المتحدثة الرسمية باسم الكرملين. وكان مقررا أن يتوجه مدفيديف إلى دافوس يوم الثلاثاء 25 يناير/ كانون الثاني الحالي.

من جهة أخرى أوعز رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين لوزيرة الصحة والتنمية الاجتماعية تاتيانا غوليكوفا باتخاذ الإجراءات اللازمة لتقديم المساعدات لعائلات ضحايا الانفجار.
من جانبه طالب النائب العام الروسي يوري تشايكا المدعين المسؤولين عن مجال النقل بإجراء تحقيقات بشكل فوري بشأن تطبيق قواعد الأمن في هذا المجال.
هذا وقدم العديد من الحكومات الأجنبية تعازيها بشأن وقوع العمل الإرهابي في مطار "دوموديدوفو".

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها