الرحمة والذبيحة
ملاك جاد
الاربعاء ٤ يناير ٢٠١٧
ملاك جاد
__ __ __
تعقيبا علي قتل الأسلاميون الراديكاليون للمختلف عنهم ومنهم تاجر الأسكندرية القبطي ..
__ __ __
خلق الله الانسان حراً وأعطاه نعمة الأرادة والأختيار التي يتميز بها عن باقي المخلوقات فمثلا يقال انه لو تعرض حيوان لنفس مقدار الجوع والعطش ووضع امامه أكلاً وماءً لن يستطيع أن يقرر يأكل أم يشرب.اما الأنسان فعنده الأرادة وحرية الأختيار .وهذه النعمة أُعطيت للأنسان لأنه يوجد يوماً للمجازاة..
__ __ __
وإن كان الله يحرك البشر كقطع الشطرنج فيوم الدينونة لن يكون يوم عدل وحاشا لله عن ذلك فالأنسان ولد مخيرا وأمام الله سوف يستد كل فم..
__ __ __
ويترك الله الزرع الجيد ينمو مع الأشواك او الزرع الردئ ويوم الحصاد ينقي الله بيدره ويجمع قمحه الي المخزن واما االتبن فيحرق بنار لا تطفأ..
__ __ __
كذلك تشرق شمس الله يوميأ علي الأبرار والأشرار الصالحين والطالحين المؤمنين وغير المؤمنين ولا يحرم أحد من ذلك..
__ __ __
وبالتالي مستحيل أن يكون الحق في تحديد مصير الأنسان قد أُعطي لهؤلاء المرضي الذين يظنون أنهم يقدمون خدمة لله بتلك الأفعال لأنه حاشا للأله القدير أن يحتاج مساعدة مثل هؤلاء لرد الأنسان الي الصواب كما يتوهمون واما فلا داعي ليوم الدينونة..
__ __ __
ان كان هؤلاء المرضي عميانا ما كانت لهم خطية ولكنهم يقولون انهم مبصرون فخطيتهم باقية ..
__ __ __
أما كتابنا المقدس فعلمنا ان الله أب محب يريد ان جميع الناس يخلصون اله حنون يريد رحمة لا ذبيحة..