الأقباط متحدون - «مرقص» و«فهمى».. صداقة 20 عاماً بين قبطى و«ملتحى»
  • ٠٦:٥٩
  • الأحد , ١ يناير ٢٠١٧
English version

«مرقص» و«فهمى».. صداقة 20 عاماً بين قبطى و«ملتحى»

أخبار مصرية | الوطن

٠٣: ٠٤ م +02:00 EET

الأحد ١ يناير ٢٠١٧

مرقص وفهمى
مرقص وفهمى

 صداقة يقرب عمرها من الـ20 عاماً، يستغربها كل من يلتقى «مرقص» و«فهمى» للمرة الأولى، وتثير التساؤلات فى ذهنه عن طبيعة العلاقة بين الشيخ الملتحى، والمدرس القبطى، فترى فى أعينهما وداً موصولاً، وكأنهما أخان كل منهما عكاز الآخر فى الدنيا، ليست مجرد صورة تلتقطها عدسات الكاميرات، ليهتف من حولهما «عاش الهلال مع الصليب»، وإنما صورة صادقة أسانيدها عشرات المواقف الإنسانية، التى يحكيها كل منهما بلسان الآخر. «أنا ومرقص إخوات قبل ما نكون أصدقاء وجيران فى منطقة واحدة»، كلمات تعبر عن مشاعر الأخوة والوحدة بين جارين، تبدو معتادة وتقليدية، تتردد مئات المرات بين المسلمين والأقباط فى ربوع مصر المختلفة، إلا أنها عند النظر لقائلها، تجد شيخاً ملتحياً، يمسك السواك فى يده، وبنطاله قصير، يسير بحسب ما يؤكد فى حديثه على منهاج أهل السنة والجماعة، أو كما يعرف بين أهالى منطقته بالشيخ «فهمى السنى» أو «السلفى».

 
مواقف عدة أسست لصداقة متينة بينهما، يتذكر منها «مرقص» عندما كان شقيقه بين الحياة والموت على أثر حادث، ودخل إلى غرفة العمليات، ليجد «فهمى» يسبقه إلى المستشفى، ويقف إلى جواره طوال فترة مرض أخيه، «ماكنش بيسيبنى، وكان هو اللى يقف يتكلم مع الدكاترة ويطمنى عليه»، ليتكرر موقف مشابه بعد عدة أشهر ويمرض «مرقص»، ويقدم على عملية جراحية، «كان وقتها أنا فى العمليات، وفهمى واقف بره بيدعيلى ربنا يشفينى، وبيقرالى قرآن»، كذلك الشيخ «فهمى»، لا ينسى وقوف «مرقص» إلى جواره فى أفراح وزفاف بناته، «كنت بلاقى مرقص جنبى طول اليوم، يساعدنى ويطمن على ترتيبات الفرح معايا، ويستقبل معايا المعازيم، وكأن بناتى هما بناته بالظبط».
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.