في ملء الزمان
لطيف شاكر
٣٩:
٠٨
ص +02:00 EET
الأحد ١ يناير ٢٠١٧
بقم : لطيف شاكر
ولما جاء ملء الزمان ارسل الله ابنه مولودا من امراة تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس غلا4:4
الزمن تعبير لغوي والزمان مقياس فلسفي اي انهما ليسا مترادفين
الكلمات المستعملة في الزمن زمن الحدث صباحا ومساء واليوم وغدا والعصر
اما الزمان تفيد بداية الزمان (الحياة ) ونهاية الزمان (الحياة)
ملء الزمان يعني الوقت المؤجل وهو الوقت الذي رآه الله مناسبامن كل الوجوه لكي ياتي المسيح
قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالانجيل مرقس 15:1
ارسل الله ابنه
عبارة يفهم منها بوضوح أن المسيح كان موجوداً قبل أن يولد من العذراء.
الميلاد الزمني للسيد المسيح ليس كميلاد الانسان فميلاد الانسان يحدد وجوده اما قبل ميلاده فلم يكن له وجود
اما ميلاد السيد المسيح انه الوحيد الذي ولد ومع ذلك كان له وجود قبل الميلاد وان تاريخ ميلاده هو تاريخ تجسده وقبل ان يتخذ جسدا كان له وجود قبل ميلاده من العذراء
في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله هذا كان في البدء عند الله كل شئ به كان وبغيره لم يكن شئ مما كان فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس والنور يضئ في الظلمة والظلمة لم تدركه يو 1
انا هو الالف والياء البداية والنهاية يقول الرب الكائن والذي كان والذي يأتي القادر علي كل شئ رؤ8:1
ويتسم ميلاد السيد المسيح بالاتي :
اولا :ميلاد المسيح هو الوحيد الذي قسم الزمان ماقبل الميلاد ومابعده
ثانيا: لم تكن رسالته مادية محدودة بجنس او لغة بل روحية والي جميع الاجناس وكل اللغات
ثالثا : رسالة المسيح ليست قاصرة علي تواريخ معينه بل تمتد الي كل الاجيال والعصور و الازمنة
لانه يولد لنا ولد ونعطي ابنا وتكون الرياسة علي كتفه ويدعي اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام لنمو رياسته وللسلام لانهاية له علي كرسي داود وعلي مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الان الي الابد اش6:9
رابعا : لم تعيد الكنيسة بعيد الميلاد الا في نهاية القرن الثالث لان الغاية هو الفداء والقيامة ولقبوه بالعيد الصغير بخلاف عيد القيامة العيد الكبير
مولودا من امراة ليست ولاده طبيعية من ام واب بل من ام فقط
اجعل عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها ...تك3
ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل اش 14:7
تحت الناموس وليس تحت النعمة لاننا كنا تحت الناموس ليفتدينا من لعنة الناموس
الي خاصته جاء وخاصته لم تقبله واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه الذين ولدوا ليس من دم ولا مشيئة جسد ولا مشيئة رجل بل من الله يو12:1
بذلك صرنا اولاد الله وليس شعب الله كما يفتخر به الشعب اليهودي
إذن لست بعد عبدًا، بل ابنًا فان كنت ابنًا، فوارث لله بالمسيح غلا 7:4
ميلاد المسيح في مزود
المسيح هو الذبيحه والكاهن هو الفادي والفدية والذبيحة والكاهن
إن رئيس الكهنة الذي يؤخذ من بين الناس إنما يُقام من أجل الناس ليقدم عنهم (ذبائح) لله، أما المسيح فلم تكن له حاجة إلى ذلك إذ قرَّب ذاته" (عب8:5، 3:8).
هكذا المسيح ايضا بعد ماقٌدم مرة لكي يحمل خطايا كثيرين سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه عب28:9
هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم
لقد ولد السيد المسيح في وسط الأغنام لأنه هو حمل الله، وكما قال يوحنا المعمدان "هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم" (يو1: 29). فكان من الطبيعى أن الحمل الذي سيحمل خطية العالم، والذي سيذبح من أجل خلاصنا؛ أن يولد في وسط الأغنام أو الحملان . وبالأخص في مدينة بيت لحم حيث المراعى الكثيرة.
فبيت لحم كانت تُربَى فيها الأغنام حيث المراعى الكثيرة. كما أنها كانت قريبة من أورشليم. وأيضًا يوجد بها هيكل سليمان الذي كانت تقدم فيه ذبائح لغفران خطايا الشعب في العهد القديم. وهذا الغفران كان رمزًا للغفران الحقيقى الذي تم بذبيحة الصليب، وذلك عندما سفك المسيح دمه على الصليب، ومات من أجل خطايانا، ثم قام من الأموات، وصعد إلى السموات. فكان من الطبيعى أن الحمل يولد في وسط الحملان. وهذه نبوة واضحة جدًا عن أنه حمل الله الذي يحمل خطية العالم كله.
إن السيد المسيح قد جاء لكي يقدم نفسه فدية أو ذبيحة من أجلنا. وكان الدافع لهذه التضحية هو محبته لنا. وذلك لكي يوفى الدين الذي علينا بسبب الخطية. فبميلاد السيد المسيح في وسط الحملان، أراد أن يوضح لنا من أول لحظة لميلاده في العالم، أنه لم يأتِ لكي يتنعم بالحياة على الأرض، بل لكي يقدم نفسه ذبيحة. ففى الميلاد نرى الصليب بطريقة رمزية واضحة في الأحداث المحيطة بالميلاد.
إن السيد المسيح هو الراعى، وهو الحمل أيضًا. فمن الطبيعى أن يكون الراعى في وسط الأغنام, إن وجوده في وسط الحملان أو الغنم؛ يعلن أنه هو الراعى الحقيقى، وكما يقول المزمور "الرب يرعانى فلا يعوزنى شىء. في مراع خضر يربضنى، على مياه الراحة يوردنى " (مز22: 1)
وجد الرعاة يسوع طفلا مضجعاً في مذود
وجد الرعاة الطفل الالهي في مغارة مظلمة وشديدة البرودة، محروما من كل ثروة وجاه. قصره مغارة، عرشه مذود، حاشيته لاجئان فقيران بلا مأوى. وبالرغم هذا الفقر المدقع، سجدوا للطفل المضَّجع في المذود! ويُعلق القديس كيرلس الكبير "لا تنظروا إذن إلى الطفل المولود في المذود كأنه رضيع فقط، بل انظروا إليه إلهًا غنيًا قديرًا وفاديًا، مخلِّصا عظيمًا يفوق الأجناد السماوية قوّة واِقتدارًا، فحقَّ له أن تنادي الملائكة بولادته في فرح وسرور وابتهاج وحبور، فما أجمل تحيَّات الملائكة للطفل يسوع وهم ينشدون المجد لله في الاعالي وعلي الارض السلام وبالناس المسرة
الرد علي ميلاد المسيح في الصيف
ذكر في كتاب الدسقولية الباب الثامن عشر
وعيد ميلاد الرب تكملونه فى اليوم الخامس والعشرين من الشهر التاسع الذى للعبرانيين الذى هو التاسع والعشرين من الشهر الرابع الذى للمصريين.
وفى القانون الخامس والستين من الكتاب الأول للأباء الرسل عندما تعرض الأباء الرسل لأيام العطلات للعبيد يقولون
ولا يعملون أيضا فى يوم ميلاد المسيح لأن النعمة أعطيت للبشر فى ذلك اليوم لما ولد لنا الله لنا الكلمة.
والأمر الذى لابد من التعرض له هو تاريخ عيد الميلاد بناءا على أمر الأباء الرسل أن يكون فى اليوم التاسع والعشرين من الشهر الرابع القبطى ( شهر كيهك ) الموافق لليوم الخامس والعشرين من الشهر العبرى وهو ( شهر كسلو
ونحن نعيد الميلاد مرتبطين بهذا التاريخ القبطى 29 كيهك ( الفرق بين 25 ديسمبر و7 يناير بسبب اختلاف التقاويم اليولياني والجريجوري) .
ملحوظة: لو قيل أن الرعاة ما كانوا في الحقول ساهرين في فصل الشتاء، (رعاة يحرسون حراسات الليل علي رعيتهم لو 8:2 ) اذن الفكرة تبقى ناقصة سلبية وغير كافية لرفض العيد في الشتاء . ومن منطلق هذا الاعتراض يجب منطقيا ومن باب النزاهة والصدق أن يُقال: "بما أنّ السيّد المسيح لم يولد في الشتاء فيجب الاحتفال بمولده في فصل آخر".
ولا يخفى أنّ عيد الميلاد يأتي في عزّ الصّيف في معظم البلاد الكاثوليكية وأكثرها سكّانا أي في أمريكا الوسطى والجنوبية – ويبدو أن الطقس في استراليا وغيرها كذلك صيفيّ في ديسمبر. وصحيح أنّ هذا الواقع الامريكي اللاتيني والاسترالي لا يجعل شهر كانون الاول صيفيّا في فلسطين حيث وُلد المسيح .
ويدهشني ان بعد اكثر من الفين سنة وعدد المسيحيين يتجاوز 2 مليارنسمة ياتي الشيخ العريفي البدوي العربي ليصحح لنا تاريخ ميلاد السيد المسيح ...وعجبي!!!!!!!