مصادر: «السيسى» سيحضر قداس «الميلاد» فى الكاتدرائية لإعلان انتهاء إعمار الكنائس

مصادر: «السيسى» سيحضر قداس «الميلاد» فى الكاتدرائية لإعلان انتهاء إعمار الكنائس

أنهت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية استعداداتها للاحتفال بعيد الميلاد المجيد 7 يناير المقبل، حيث سيترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس العيد فى كنيسة الأنبا رويس الكبرى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، فى الوقت الذى أدانت فيه الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانتية مشروع قانون «المساءلة المتعلق بالكنائس القبطية» الذى يطالب وزير الخارجية الأمريكى بتقديم تقرير سنوى للكونجرس بشأن جهود ترميم وإصلاح الممتلكات المسيحية التى سبق أن تعرضت للإتلاف من جانب الإخوان وأنصارهم.

وكشفت مصادر كنسية لـ«الوطن» عن توجيه الكنيسة دعوة للرئيس عبدالفتاح السيسى لحضور قداس العيد، طبقاً للبروتوكول، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يحضر الرئيس القداس، كعادته خلال العامين الماضيين، خاصة بعد حادث الكنيسة البطرسية الإرهابى، وأن يعلن وفاءه بوعده والانتهاء من بناء وترميم جميع الكنائس المتضررة خلال اعتداءات الإخوان وأنصارهم عقب فض اعتصاميهم فى ميدانى «رابعة العدوية» و«نهضة مصر»، يوم 14 أغسطس 2013، وهو ما وعد به خلال قداس عيد الميلاد الماضى.

«الهيئة الهندسية» تنتهى من بناء وترميم 68 كنيسة ومبنى.. والكنائس تستنكر مشروع قانون «المساءلة» الأمريكى
وقال الأنبا بيمن، أسقف نقادة وقوص للأقباط الأرثوذكس، ومقرر لجنة الأزمات بالكنيسة والمسئول عن ملف الكنائس المتضررة لـ«الوطن»: «إن 93% من الكنائس التى دخلت المرحلة الثالثة والأخيرة من خطة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لبنائها وترميمها، والتى بدأ العمل فيها منذ بداية العام الحالى، تم الانتهاء منها بشكل كامل ولم يتبقَّ سوى 7% من الكنائس تحتاج بعض التشطيبات الداخلية، ولكن كل الكنائس التى تعرضت للتدمير والاعتداء من قبل الإخوان وأنصارهم ستقام بها قداسات عيد الميلاد والصلوات بشكل طبيعى جداً بنسبة 100%، حيث أوفت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بوعد الرئيس السيسى، ووصلت تكلفة عملية إعادة إعمار جميع الكنائس 170 مليون جنيه تحملتها بالكامل القوات المسلحة.

وكانت 68 كنيسة ومبنى كنسياً تعرضت للتدمير كلياً أو جزئياً من جانب الإخوان، وقامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بالتعاون مع الكنائس، بتقسيمها لثلاث مراحل، انتهى العمل فيها جميعاً ما عدا بعض التشطيبات البسيطة فى عدد من تلك الكنائس والمبانى.

وشملت عملية إعادة الإعمار 24 موقعاً بواقع 34 كنيسة ومنشأة كنسية تابعة للكنيسة الأرثوذكسية، و10 مواقع بواقع 18 كنيسة ومنشأة كنسية تابعة للكنيسة الكاثوليكية، و16 موقعاً بواقع 16 كنيسة ومنشأة كنسية تابعة للكنائس البروتستانت، بإجمالى 68 كنيسة ومنشأة كنسية.

وفى سياق متصل، استنكرت الكنائس المصرية الثلاث «الأرثوذكسية، والكاثوليكية، والإنجيلية»، فى بيانات رسمية لها، طرح أحد أعضاء مجلس النواب الأمريكى مشروع قانون خاص بترميم الكنائس المسيحية فى مصر، تحت عنوان: «قانون المساءلة المتعلق بالكنائس القبطية»، يطالب فيه وزير الخارجية الأمريكى بتقديم تقرير سنوى إلى الكونجرس بشأن الجهود لترميم وإصلاح الممتلكات المسيحية التى تعرضت للإتلاف من قبل العناصر المتطرفة فى 2013.

وأعلنت الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية رفضها بصورة قاطعة أى حديث عن مشروع قانون أمريكى خاص بترميم الكنائس المصرية المتضررة، مؤكدة أن الحكومة المصرية قامت بواجبها الكامل بإصلاح وترميم الكنائس بجهود مصرية وأموال مصرية، وقد أوفى الرئيس عبدالفتاح السيسى بإتمام هذه الإصلاحات بنهاية العام الحالى، وهذا ما يتم فعلاً وعلى أفضل وجه، وقد حدث نفس الشيء عقب أحداث الكنيسة البطرسية بالقاهرة، الشهر الحالى، حيث تقوم الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة المصرية بإعادة إصلاح وترميم الكنيسة وإعدادها للصلاة فى عيد الميلاد المجيد حسب التقويم الشرقى مطلع الشهر المقبل. وأضافت الكنيسة فى بيانها: «الوحدة الوطنية المصرية فوق كل اعتبار ولا تقبل الكنيسة المساس بها إطلاقاً».

واستنكر الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، فى بيان له، موقف الإدارة الأمريكية بعد طرح مشروع القانون المذكور، مؤكداً رفض الكنائس المصرية أى تدخل أجنبى فى الشأن الخاص المصرى، وأن الإدارة المصرية وقفت إلى جانب المسيحيين فى مصر منذ قيام ثورة 30 يونيو، وأعادت ترميم معظم الكنائس التى تعرضت للحرق والتدمير على يد جماعة من المتطرفين فى أعقاب فض اعتصامَى رابعة والنهضة عام 2013.