الأقباط متحدون - أردوغان يتهم الولايات المتحدة بالتعاون مع داعش
  • ٢٢:٤٦
  • الخميس , ٢٩ ديسمبر ٢٠١٦
English version

أردوغان يتهم الولايات المتحدة بالتعاون مع "داعش"

أخبار عالمية | روسيا اليوم

٥٦: ٠٤ م +02:00 EET

الخميس ٢٩ ديسمبر ٢٠١٦

أردوغان
أردوغان

 تطرقت صحيفة "فزغلياد" إلى اتهام رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة بالتعاون مع "داعش"، وسألت عن الهدف من هجمة الرئيس التركي على حليفته الكبرى في الناتو.

 
جاء في المقال:
 
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن وجود أدلة لديه على دعم التحالف الدولي، الذي تتزعمه الولايات المتحدة، لتنظيم "داعش" الإرهابي. كما أشار أردوغان إلى أن قوات التحالف العاملة في سوريا لا توفي بالتزاماتها في الحرب ضد "داعش". وعلاوة على ذلك، فإن التحالف "يدعم الجماعات الإرهابية كافة، بما فيها المنظمتان الكرديتان "وحدات حماية الشعب" وحزب "الاتحاد الديمقراطي"، وكذلك تنظيم "داعش"". ونقلت وكالة "فرانس برس" عن أردوغان قوله إن تعاون التحالف مع "داعش" "أمر جلي"، وتأكيده أنه يستطيع كشف الأدلة التي تثبت صحة ادعائه، سواء "عبر الصور أو أشرطة الفيديو"، ولكن الرئيس التركي يقتصر حتى الآن على الوعود، ولم يقدم أي براهين.
 
ومن الجدير بالذكر أن اتهام أردوغان هذا للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لم يكن الأول من نوعه. فقد صرح في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي خلال زيارته الرسمية إلى باكستان بأن "الغرب يدعم "داعش" حاليا مباشرة ـ وأشار الى أن أسلحة مقاتلي "داعش" هي من صنع الغرب.
 
من جهتها، هرعت وزارة الخارجية الامريكية إلى دحض هجمة أردوغان بجفاء بالغ، ووصف المتحدث الرسمي باسم الخارجية الامريكية مارك تونر الكلمات عن التعاون مع "داعش" بأنها "تصريح سخيف".
 
هذا، واتهم الرئيس السوري بشار الأسد أيضا الولايات المتحدة بالضلوع في احتلال إرهابيي تنظيم "داعش" مدينة تدمر يوم (14/12/2016). وأشار الرئيس السوري في حينه، إلى وجود أسلحة جديدة مع مقاتلي "داعش"، مقابل تقاعس كامل من قبل هذا التحالف.
 
هل توجد براهين؟
 
يقول مدير مركز أبحاث الشرق الأوسط والقوقاز ستانيسلاف تاراسوف إن تركيا امتنعت ولفترة طويلة عن اتخاذ أي إجراءات في الحرب ضد "داعش"، وأن موقف أنقرة بدأ يشهد تغيرا من "داعش" فقط بعد التفجير الإرهابي في مدينة غازي عنتاب التركية، حين اضطرت أنقرة للاعتراف بأن منفذه هو تنظيم "داعش" وأنه قام به بتلميح من حلفائها الغربيين.
 
وذكَّر الخبير بأن إنشاء هذا التنظيم الإرهابي "شاركت فيه الاستخبارات التركية والأمريكية". لذا، وكما يعتقد تاراسوف، فإنه "يوجد لدى الاستخبارات التركية أدلة تشير إلى علاقة التحالف الوثيقة بين استخبارات تنظيم "داعش" والاستخبارات الامريكية، وخاصة في مجال نقل الأسلحة والتمويل وتوفير ما يسمى الموارد البشرية". وأشار الخبير إلى أن الكثيرين في الغرب تحققوا من ذلك وكتبوا عنه.
 
في حين أن الخبير العسكري، رئيس قسم دراسات الصراعات المسلحة في الشرق الأوسط التابع لمعهد التنمية المبتكرة، أنطون مارداسوف رأى أن أردوغان لم يكن أول من وجه الاتهام إلى الولايات المتحدة في دعمها لتنظيم "داعش"، وأن الكرد وممثلي الدولة السورية أعلنوا عن ذلك في فترات سابقة. ورأى الخبير مارداسوف أن اتهام أردوغان للأمريكيين في هذا الوقت بالذات يبدو بكل بساطة "مضحكا"، ولا سيما إذا تذكرنا العلاقة الوثيقة و "المثبتة بالبراهين" بين الأجهزة الخاصة التركية وتنظيم "داعش". ويكفي أن نتذكر الدخول المثير للريبة من حيث السرعة للقوات التركية إلى مدينة جرابلس، بينما نرى الآن كم يبذل الاتراك من الجهد للاقتراب من مدينة الباب التي تعادلها في المساحة.
 
ويقول الخبير العسكري إن أردوغان، عبر اتهامه هذا للولايات المتحدة، يحاول أن يفسر سبب تعثر القوات التركية ووقوفها هذه المدة الطويلة على أبواب مدينة "الباب". وأضاف الخبير أن أردوغان يريد الإشارة إلى أن أنقرة تتصرف بشكل مستقل عن الولايات المتحدة في مجال السياسة الخارجية.
 
نهاية الزعامة الأمريكية في العالم
 
لقد اختار أردوغان الوقت الملائم لاتهام واشنطن، مستفيدا من أن إدارة أوباما الراحلة ليست قادرة على التحرك بنشاط في الفترة الانتقالية الرئاسية، وأن الرئيس المنتخب لم يتسلم بعد مقاليد الرئاسة، وأن أردوغان يحاول استغلال "فترة خلو العرش الملكي" في واشنطن. وبحسب قول تاراسوف، فإن خطوة أردوغان الاستباقية في هذا "الفاصل القصير" تعبر عن تخوف من سياسة واشنطن الخارجية المقبلة إزاء الشرق الأوسط وسوريا.
 
من جهة أخرى، يرى تاراسوف أن مشاركة تركيا وقطر والسعودية في المؤتمر الدولي لمناقشة القضية السورية في جنيف وأستانا تفسح المجال للانتقال إلى المسار السلمي.
 
بيد أن رئيس معهد الشرق الأوسط يفغيني ساتانوفسكي يلقي ظلالا من الشك حول فعالية المفاوضات، ويقول: "بالطبع، ما يفعله أردوغان صائب. وهو سيحاول الآن استدراج ممولي الإرهابيين للتفاوض مع إيران وروسيا". لكن ساتانوفسكي لا يرى "آفاقا مشرقة" في زيادة عدد المشاركين بالمفاوضات، في إشارة منه إلى السعودية وقطر التي يريد أردوغان جرهما إلى أروقة المؤتمر الدولي للتسوية السياسية في سوريا.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.