ملاك الرب حال حول خائفيه، وينجيهم
سامية عياد
٠٨:
٠٢
م +02:00 EET
الخميس ٢٩ ديسمبر ٢٠١٦
29/12/2016
عرض/ سامية عياد
أحيانا فى مواقف الخوف الكثيرة ينسى الإنسان أن يد الله تحرسه ، حينما وقع دواد فى مأزق الخوف عاد فتذكر بعد ذلك أن يد الله تحرسه وكتب المزمور34 "أبارك الرب فى كل حين ، دائما تسبيحه فى فمى.."..
قداسة البابا تواضروس الثانى فى مقاله عن الخوف أكد على وجود مخاوف طبيعية تمر على الإنسان خلال مراحل حياته مثل الخوف من الامتحان..، وهناك مخاوف تأخذ الصورة المرضية ، المهم كيف نتغلب على الخوف؟ هناك عدة أمور تنزع منا الخوف أولا : أن نعيش حياة الشكر والحمد والتسبيح ، نسبح مع داود النبى "دائما تسبيحه فى فمى.." ، أن يكون الرب مالك على الفكر والقلب ويكون لدينا ثقة أن كل الأشياء تعمل معا للخير فى كل حين ، ثانيا: لابد أن يقن الإنسان أن الله منقذه من كل هذه الضيقات يمد يده ويرتب الظروف ، فهو ضابط الكل وصانع الخيرات ومحب البشر فضلا أن الله يمنحه الاستنارة من خلال المعمودية والأسرار المقدسة وقراءة الانجيل والتناول وفى كل عمل روحى سواء أصوام أو مطانيات ..الخ.
ثالثا: الله يحطنا بالملائكة فلكل منا ملاك حارس يرافقنا ويحرسنا "ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم" وكلمة ملاك معناها السماء ، لذلك حين تحيط بك المخاوف وتأتى يد السماء وتنقذك ، حينئذ تذوق وتنظر ما أطيب الرب وما أروعه ، رابعا: البداية للسعادة أن يعيش الإنسان فى مخافة الله مبتعدا عن الشر ، علم نفسك أن تصنع الخير على الدوام ، صن لسانك عن الشر والتكلم بالغش "هلم أيها البنون استمعوا الى فأعلمكم .. صن لسانك عن الشر ، وشفتيك عن التكلم بالغش حد عن الشر ، واصنع الخير ، اطلب السلامة ، واسع وراءها" ، الله ينظر الى خليقته ويحرسها ، عش إذا فى أمان لأن عينى الرب نحو الصديقين ، يراهم ويعرفهم ويحفظهم ويستجيب الى صراخهم ، قريب هو الرب من المنكسرى القلوب ويخلص المنسحقى الروح أما عاملى الشر فأن وجه الرب ضدهم "الشر يميت الشرير، ومبغضو الصديق يعاقبون" .
أن الضيقة بصفة عامة هى وسيلة لكى ما تتذوق بالأكثر حلاوة الرب وطيبته، وبعدما يمد الله يده وينقذك ، تزداد تسبيحا وشكرا وحمدا ، فى مواقف خوفك تذوق حلاوة الرب وطيبته ، وعندما تتذوق الله فى حلاوته تنتعش النفس وتشعر بيد الله ..