بقلم د.أشرف شاهين
تعودت دائما أن أقول كلماتي حتى أمام الجميع بلا خوف أو محاباة ،حتى إذا قلبت الدنيا رأسا على عقب ،لماذا لا أعرف فأنا هكذا،
استطيع مجابهة الظلم وإنتقاد الأخطاء حتى ولو كنت أنا الذي ارتكبت تلك الأخطاء ،وأن أنطق بالحق حتى ولو كان ضد مصلحتي ،فأنا لست بديبلوماسيا وهذه أحد عيوبي وربما حسناتي لا أعرف ،أنتقد النظام عندما يخطي وانتقد المعارضة عندما تبتذل ،بل انتقد الشعب عندما يحيد ،ولكن لا أنسى أن أذكر الحسنات كما أذكر السيئات إذا أردت أن أكون عادلا ،
سيغضب الكثيرون مني عندما أقول أن من خلال متابعتي الدقيقة لأسلوب عمل وزير التعليم الدكتور أحمد زكي بدر ،أن بدر إنسان مخلص في عملة ،بل أنه من أكفأ الوزراء الذين جاءو إلى وزارة التعليم منذ ثورة ١٩٥٢ ،يعجبنى في أسلوب بدر الإصرار على مواجهة سلبيات التعليم ،وصلابته في الاصلاح وعدم لينه في الحق ،ولعل الكثيرون يقولون وماذا ينفع كل ذلك في ظل نظام عشعش الفساد فيه ،أجيب لم يكن بدر في المقام الأول المسئول عن تفشي الفساد أو هو من صنعه لم يكن موجودة عندما بدأ الفساد يسيطر على جوانب المجتمع بأكمله وليس فقط نظام التعليم ،فلا تلومن بدر وانما لوموا أنفسكم ،
لماذا لا نقف مع الحق ولا نترك أنفسنا عرضة لمصالحنا الشخصية تأثر علينا ،لماذا كل هذه الأنتقادات التي اندلعت بسسبب تغيره لنظام بعض المدارس الخاصة التي لا يستفيد منها أحد إلا أبناء المليونيرات عندما قرر الرجل إصلاح نظام التعليم بهذه الاقطاعيات التعليمية الخاصة ،من أجل تحقيق العدالة فى العملية التعليمية ،هذه الاقطاعيات الخاصة التي تمنح درجات علمية خاصة بها وتريد أن تسويها بالشهادات المعتمدة من وزارة التعليم ،بل أن هذه المدارس تمنح شهادة الثانوية العامة للطلبة الملتحقين بها بأعلى الدرجات وتساويهم مع الطلبة الذين يدرسون في المدارس العامة ،مع إختلاف أنها تدرس مناهج خاصة بها وتصمم إمتحانات مختلفة عن إمتحانات وزارة التعليم ثم تصحح أوراق الاجابة وتعطي الطلبة الدرجات التي تريدها، ومن يدفع يحصل ،وهذا أسلوب مرفوض في الدول المتحضرة ،
أحمد زكي بدر يريد أن يحولها إلى مدارس لغات تجربية A