جبرائيل: يطالب وزيري التربية والتعليم والتعليم العالي بأدراج حقبة التاريخ القبطي ضمن مناهج الدراسة في التعليم الاساسى والتعليم الجامعي

حتى تستقيم المواطنة الحقيقية
هل يمكن أن يكون تاريخ الأقباط وعمرة أكثر من ألفى عام تختزله وزارة التعليم في مناهجها في جمله أو جملتين ( وهو أن عمرو بن العاص قد فتح مصر واستقبله بطريرك الأقباط الأنبا بنيامين واستأمنه على كنائسه وبيعة )

( أليس من العار ان توجد أقسام للغة الفارسية واللغة العبرية في جميع كليات آداب مصر بينما تخلو جميعها من اى قسم للغة القبطية )

( أليس من العار الا نجد باحثا مصريا يحصل على دكتوراه في بتاريخ الأقباط فى مصر حيث لا يوجد أساتذة او كليات تدرس الدكتوراه في تاريخ الأقباط ويحصل عليها من جامعات لندن وأمريكا كما حصل مع الدكتور المفكر السياسي البارز مصطفى الفقى الذي حصل على الدكتوراه في التاريخ القبطي من جامعة لندن ) .

( أليس من العار ان الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة لندن لها أقسام للغة القبطية وجامعات عريقة مثل القاهرة والإسكندرية وعين شمس تخلو من ذلك ) .
كيف تتجاهل جامعات مصر الفلسفة المسيحية ورسائل وفلسفة القديس بولس الرسول والقديس اغسطيوس والعلامة المسيحي اريجانوس أعظم فلاسفة المسيحيين .

 فالفلسفة المسيحية ليس بالضرورة ان تكون مرتبطة بالعقيدة المسيحية اذا كانت وزارة التعليم او التعليم العالي يخشيان ذلك .

الطالب المسيحي يدرس الفلسفة الإسلامية لان من حقه ان يتعرف على الحضارية الإسلامية التي اثرت في العالم مثل الفارابي وبن سينا وعالم الاجتماع بن رشد وغيرهما من الفلاسفة وحكماء المسلمين وأيضا ورسائل الخلفاء المسلمين الى الأمراء في الأقطار الإسلامية .

الحضارات والفلسفات تثرى بعضها الأخر فالحضارات والفلسفات لا يمكن أن يختزل البعض وتطرح الأخرى .

فأن الحضارة المسيحية والفلسفة المسيحية هي امتداد طبيعي للحضارة الفرعونية المصرية القديمة فلا يمكن ان نتجاهلها وكما عبر الراحل المفكر الكبير الدكتور ميلاد حنا في كتابة ( الطبقات السبع ) يقصد ان الحضارة المصرية هي سبيكة قوية أثرت وتأثرت بالحضارة البيزنطية والقبطية والإسلامية والفينيقية وهى فلسفات متكاملة .

السادة وزيري التربية والتعليم والتعليم العالي ورؤساء جامعات مصر عليكم ان تتخلوا عن الفكر الوحدوي والانفرادي المغلق وانفتحوا على حضارات وثقافات الغير فمصر ليست ملكا لأحد ولا يستطيع احد ان ينفرد او يحتكر ثقافة واحدة ويتجاهل ثقافات وفلسفات يستفيد منها العالم كله ولا يستفيد بها أصحابها فمصر دولة مدنية متعددة الثقافات والفلسفات والحضارات وهى سر قوتها .

ومن له أذنان للسمع فليسمع