الأقباط متحدون | مسيحيو الشرق: ملح الأرض وحماة الحداثة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٢٣ | الأحد ٢٣ يناير ٢٠١١ | ١٥ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٨٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

مسيحيو الشرق: ملح الأرض وحماة الحداثة

الأحد ٢٣ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: د. ممدوح حليم
      في الموعظة على الجبل قال المسيح عن أتباعه المؤمنين به:
           " أنتم ملح الأرض... أنتم نور العالم" إنجيل متى 5 : 13 ، 14
     تذكرت هذه الكلمات وأنا أقرأ ما كتبه الكاتب الكبير الأستاذ عبده مباشر في جريدة الأهرام في عددها الصادر يوم الأربعاء 29 ديسمبر الماضي، وذلك تحت عنوان: "جلد النساء" ، وقد أشار فيه إلى أن حكام السودان من الإخوان المسلمين نفذوا خلال عام واحد فقط مليونا و600 ألف جلدة على 43 ألف أنثى تحت زعم الخلاعة، والخلاعة عندهم أفعال مثل ارتداء البنطلون ووضع مساحيق التجميل ليس أكثر.
   وطاف بذهني موقف المسيح من المرأة التي أمسكت في ذات الفعل وكيف أنقذها المسيح من رجم اليهود لها واضعا بذلك عهدا جديدا في التعامل مع الخطاة والخطية. ويسمى الإنجيل: "العهد الجديد".  
 
    يا لقسوة الرجل الذي يعاقب امرأة بهذه العقوبة البشعة تحت مظلة دينية عن خطأ قد يكون هو غارقا فيه.
    ماذا نستخلص مما سبق؟ الخلاصة أن الشرق الأوسط من الممكن أن يتحول بسهولة إلى كتلة ملتهبة من التطرف والإرهاب والتزمت والانفصال عن الحضارة الحديثة، ولاشك أن وجود المسيحيين فيه حائط الصد والوقاية الرئيسي أمام هذا الطوفان من التخلف.
    إليك مثال، دار  حديثا جدل فقهي عنيف جدا جدا جدا  في دولة خليجية مجاورة حول جواز عمل المرأة ك "كاشير" في محلات السوبر ماركت، هل هو جائز أم لا؟ هكذا وصلت التفاهة .
    إن مسيحيو الشرق الأوسط حائل أمام جماعات متشددة لا تعرف إلا لغة الرجم والجلد والإكراه على الصوم والصلاة وغيرها، وحرمان المرأة من حريتها في العمل والسباحة وقيادة السيارة و ارتداء الملابس المناسبة لعملها وطقس بلدها، وكذلك لا سينما ومسرح وأوبرا عند هذه الجماعات. ومن ثم تسعى للتخلص من المسيحيين حتى يخلو لها الجو.
   لقد ارتبطت بعض البلاد العربية بمظاهر الحضارة الأوربية منذ أواخر القرن ال 19 ، وها هذه المظاهر تتلاشى تدريجيا لنعود إلى البداوة، لكنها لن تختفي طالما بقي المسيحيون.... وسيبقون.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :