الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. أول عرض لأوبرا عايدة
  • ١٧:٥٨
  • السبت , ٢٤ ديسمبر ٢٠١٦
English version

فى مثل هذا اليوم.. أول عرض لأوبرا عايدة

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٤٨: ١١ ص +02:00 EET

السبت ٢٤ ديسمبر ٢٠١٦

أول عرض لأوبرا عايدة
أول عرض لأوبرا عايدة

فى مثل هذا اليوم 24 ديسمبر 1869م..
كان من مظاهر الإعداد والاستعداد لحفل الافتتاح المهيب لقناة السويس فى ٧ ١نوفمبر أن عبّد الخديو إسماعيل طريق الهرم، وأنشأ دار الأوبرا الخديوية والتى افتتحت فى ٢٩ نوفمبر١٨٦٩ وقد بنيت الدار فى أقل من خمسة أشهر وتكلف بناؤها ١٦٠ ألف جنيه، وصممها المعماريان بيترو أفوسكانى وروتسيى وكانت تسع٨٥٠ مقعدا، وكانت فى مكان جراج العتبة الحالى،وكان إسماعيل قد عهد إلى ميريت باشا مدير الآثار الفرعونية بأن يختار موضوعا يصلح نصه لأن يكون رواية لأوبرا مصرية، فوضع ميريت قصة أوبرا عايدة، وتم إرسالها للموسيقار الإيطالى الشهير جوسيبى فيردى ليلحنها، حتى يشاهدها ضيوف مصر بالأوبرا بحفل افتتاح قناة السويس، فلما حان الموعد فى ٢٩ نوفمبر لم يكن فيردى قد انتهى من تلحين أوبرا عايدة،

فتم عرض أوبرا ريجوليتو فى ذلك اليوم، فيما كان أول عرض لأوبرا عايدة «زى النهارده» فى ٢٤ ديسمبر ١٨٧١وكان فيردى قد وضع موسيقى أوبرا (عايدة) مقابل ١٥٠ ألف فرنك من الذهب الخالص، دفعها الخديو إسماعيل باشا، وقديماً جاء على غلاف الترجمة العربية القديمة لأوبرا عايدة: «إنها قطعة تياترية تشتمل على مناظر معجبة ومراقص مستغربة تتخللها أغان موسيقية طربية موزعة على ثلاثة فصول وسبعة مناظر ومضيفة بأمر سعادة خديو مصر لقصد تصويرها فى تياترو الأوبرا بمصر»، وكان ميريت باشا قد كتب القصة، فيما صاغها شعراً الإيطالى أنطونيو جيالانزوى، وهى تحكى قصة انتصار مصريين على الأحباش، وقصة الحب التى نشأت بين (عايدة) الأسيرة الحبشية وراداميس، قائد الجيش المصرى، الذى لم يجد فرعون مصر فى النهاية مناصاً من أن يحكم عليه بالإعدام بعدما ثبت تورطه مع عايدة فى محاولة للهرب إلى الحبشة.وقد احترقت الأوبرا الخديوية عن آخرها فى ٢٨ أكتوبر ١٩٧١، ولم ينج من الحريق سوى تمثالين من تصميم الفنان محمد حسن، وظلت القاهرة بدون دار للأوبرا لعقدين إلى أن تم افتتاح دار أوبرا القاهرة الجديدة فى ١٩٨٨ بمنحة يابانية من وكالة جايكا، وقامت ببنائها شركة كاجيما اليابانية فى ثلاث سنوات..!!

ملصق عرض أوبرا عايدة عام 1908م ..