الأقباط متحدون | سبتمبر 2000
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٤:٠٥ | الأحد ٢٣ يناير ٢٠١١ | ١٥ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٨٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

سبتمبر 2000

الأحد ٢٣ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مروة رخا
عاصم

المرة دى واحدة صاحبتى عرفتنى عليه – معرفة محترمة أهو – و خرجنا كلنا مع بعض. شكله مش عاجبنى أوى. صوته بيعصبنى شوية! نظراته مش مريحة .. المهم .. قصر الكلام .. حبيته!
مش عايزة ضحك أرجوكم! مش هعرف أكمل جزء الهبل كدة!
حبيته لأنه طلب يشوفنى تانى! للدرجة دى أنا كنت شايفة نفسى واقعة و مرمية و ما صدقت! اتقابلنا و كان ساكت و مش بيكلمنى خالص. سألته مالك قالى لى:
"مافيش! بس أنا حاسس ان احنا مختلفين. يعنى مثلا أنا باشتغل كتير بالليل و أنتى عايزة تخرجى بالليل و أنا كدة هاتعطل"
"أنا؟ أنا مش مهم خالص عندى الخروج ... دا حتى قلة أدب! أنا بحب قعدة البيت و القراية ... و الطبيخ!"
"و بصراحة مش بحب التليفونات الكتير .. أنا شغلى كله أرقام و لازم أركز"
"أنا؟ أنا مش مهم خالص عندى التليفون ... كلمنى أنت لما تفضى! أنا متفهمة الفرق اللى بين الراجل و الست ... جون جراى قال كدة فى كتابه الرجال من كوكب المريخ و النساء من كوكب الزهرة"
"و أنتى صوتك عالى!"
"خرست أهو!"
"و مكياجك بلدى!"
"هامسحه!"
"و لبسك مش عاجبنى!"
"اعتبرنى رميته!"
"يبقى اتفقنا .. يالا نروح علشان عندى شغل بكرة بدرى!"
"يالا"
و واحنا خارجين من الكافيه مسك ايدى .. أنا افتكرت كدة انه راضى عنى و اننا كدة ارتبطنا ... طلع بقى انه كان بيختبر أخلاقى و سقطت فى امتحان الشرف و العفة اللى هو عامله ... و اختفى!
طاردته بالتليفون ... الله! مش لازم اسأل عليه!
مرة يرد و يقول مشغول و مرات ما يردش و لا يعتذر!
طاردته بالرسائل على الموبايل! حاولت أمنع نفسى بس الإرادة و الكرامة تاهوا منى فين؟
مرة يرد باقتضاب و مرات يطنش خالص!
و طبعا الإيميلات نزلت ترف على الإنبوكس بتاعه ... و فى الأخر كلمت صاحبتى اللى عرفتنا تدور عليه فى سلقط فى ملقط ... مافيش!
و لما البنت لقيته قال لها ان أنا ما عنديش شخصية و كدابة و قليلة الأدب و لازقة و خنيقة!
طبعا أنا انهرت لما سمعت الكلام دا! أنا كنت بحاول أبهره! كنت بحاول أرضيه! كنت بحاول أوريله انى هريحه!
حكيت لها اللى حصل ... لا زودت حرف و لا نقصت حرف.
صاحبتى: "له حق"
"ليه؟ هو أنا غلطت فى إيه؟"
"أنتى ما عملتيش حاجة صح أصلا! يا بنتى الراجل حس انك مستعدة تقولى أى حاجة و تعملى أى حاجة علشان تتجوزى .. حس انك مش فارق معاكى تتجوزى مين مادام راجل و السلام ... حس انك مالكيش رأى و لا شخصية .. و بصراحة ... و لا كرامة!"
"أنا كنت عايزة أرضيه. هو أنا كدة ابقى وحشة؟"
"مروة ... أنتى عندك كام سنة؟"
"هكمل 25 الشهر الجاى"
"أنتى بتتصرفى و لا كأن عندك 15 سنة! بس للأسف اللى الناس و الرجالة و المجتمع ممكن يقبلوه من بنت 15 غير خالص اللى ممكن يقبلوه من واحدة عندها 25 سنة! قبل ما تفكرى فى الحب و الجواز لازم تنضجى .. أنتى ولا أهل الكهف يا شيخة! هو أنتى قضيتى مراهقتك فين؟ فى الدير؟"
رديت عليها و أنا حزينة: "حاجة شبه كدة"
و يستمر الهبل ...
بعت إيميل لعاصم باطلب منه فرصة تانية علشان أثبت له فيها ان أنا اتغيرت!
أنتم بتضحكوا عليا و على خيبتى ...صح؟
عندكم حق
لكن مش هو دا نفس الهبل اللى أنا باشوفه النهاردة فى المشاكل؟
مش هى دى البنات الخايبة المتعلقة بالحبال الدايبة اللى كل يوم يشتكوا لى من أمثال عاصم و حميدة و غيرهم؟
مش هى دى اللهفة على الراجل و الجواز و الارتباط؟
بتضحكوا عليا ليه؟ علشان باعترف انى كنت زيكم؟
كلنا شربنا الهبل فى البيت و المدرسة و الجامعة ... كلنا شربنا الهبل من البرامج و المسلسلات و الأغانى ... لكن قليلين جدا اللى بيقاوموا تيارات الهبل!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :