مشيع المذمة هو جاهل
سامية عياد
٢٠:
٠١
م +02:00 EET
الخميس ٢٢ ديسمبر ٢٠١٦
22/12/2016
عرض/ سامية عياد
بث افتراءات وأكاذيب ، فضح أشخاص من جهة ضعفات حقيقية لديهم ، هكذا خطية إفساد النفوس التى صارت شائعة جدا فى هذا الزمان ..
نيافة الأنبا يوسف أسقف تكساس فى مقاله "أفسدوا نفوس الأمم على الإخوة " يؤكد لنا أن خطية إفساد النفوس هى خطية مركبة تحمل فى طياتها حقدا ، وحسدا ، ونميمة، ومذمة، ووقيعة ، وتحزبا ، وغضبا، وانتقاما، وكذبا ، وافتراء ، ورياء ، وعدم محبة ، إنها خطية قديمة تظهر خلال قصة بولس وبرنابا الرسولين ، عندما أوعظ اليهود غير المؤمنين فى نفوس الناس من أهل المدينة الهجوم على الرسولين ورجمهما مما اضطرهما الى الهروب ، أيضا نجد زوجة فوطيفار أفسدت نفس زوجها من جهة يوسف بافتراءاتها عليه فألقاه فى السجن ، والجواسيس العشرة الذين أرسلهم موسى لتجسس أرض الموعد عادوا وهيجوا بنى إسرائيل على موسى وهارون فأرادوا رجمهما ، وأبشالوم كان يفسد نفوس الشعب من جهة داود أبيه.
لقد صارت تلك الخطية شائعة اليوم والأمثلة العملية فى حياتنا كثيرة فقد تفسد أم نفس ابنها من جهة زوجته أو العكس ، وقد يفسد أحد الخدام نفس الكاهن من جهة أمين الخدمة وغيرها من مواقف الشحن والتهييج ضد شخص ما أو مؤسسة أو جماعة ما ، والأمر المرعب من جهة تلك الخطية المركبة التى يستهين بها
الكثيرون أن القديس بولس الرسول يعتبرها من علامات الذهن المرفوض الذى يستوجب أصحابه الموت وهذا هو حكم الله على الذين يفعلون خطية إفساد النفوس إذ قال الرسول : ".. مملوئين من كل إثم وزنا وشر وطمع ، وخبث ، مشحونين حسدا وقتلا وخصاما ومكرا وسوءا .. بلا فهم ولا عهد ولا حنو ولا رضى ولا رحمة الذين إذ عرفوا حكم الله أن الذين يعملون مثل هذه يستوجبون الموت ، لا يفعلونها فقط ، بل أيضا يسرون بالذين يعملون".
الكثيرون أن القديس بولس الرسول يعتبرها من علامات الذهن المرفوض الذى يستوجب أصحابه الموت وهذا هو حكم الله على الذين يفعلون خطية إفساد النفوس إذ قال الرسول : ".. مملوئين من كل إثم وزنا وشر وطمع ، وخبث ، مشحونين حسدا وقتلا وخصاما ومكرا وسوءا .. بلا فهم ولا عهد ولا حنو ولا رضى ولا رحمة الذين إذ عرفوا حكم الله أن الذين يعملون مثل هذه يستوجبون الموت ، لا يفعلونها فقط ، بل أيضا يسرون بالذين يعملون".
احترس أيها الإنسان من الوقوع فى هذه الخطية التى لا تعرف سوى الحقد والكره والانتقام والحسد والطمع والخبث لننتبه لقول الحكيم "مشيع المذمة هو جاهل" ، ولقول السيد المسيح "فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا أنتم أيضا بهم".