فى مثل هذا اليوم..اعدام عصابة ريا..وسكينة
سامح جميل
٣٨:
٠٨
ص +02:00 EET
الخميس ٢٢ ديسمبر ٢٠١٦
فى مثل هذا اليوم 22ديسمبر 1921م ..
سامح جميل
ريا ،سكينة ،عبد العال ،حسبو شكير ،عرابى وعبد الرازق،هى اسماء العصابة التى اشتهرت تاريخيا باسم عصابة "ريا وسكينة"..
ريا ،سكينة ،عبد العال ،حسبو شكير ،عرابى وعبد الرازق،هى اسماء العصابة التى اشتهرت تاريخيا باسم عصابة "ريا وسكينة"..
وباضافة الصائغ الذى كان يشترى حلى الضحايا وسيدة اخرى اسمها امينة بنت منصور ..وليصل عدد افراد العصابة تسعة والضحايا 17 ضحية..فتاة وزوجة..وبلغت فترة النشاط اكثر من عام ..بدءا من يناير 1920..ومدينة اﻻسكندرية مسرحا للجريمة ..وهى قصة تجمع مابين القتل ..والدعارة والبلطجة والخطف والسرقة والترويع..ولكن القضية فى عمقها السياسى واﻻجتماعى واﻻقتصادى..تحكى وتتبع مسيرة ريا بنت همام واختها سكينة..اللتان اتيا من الجنوب من الكلح باسوان ..وهما بلا ملامح سوى ملامح الفقر والعوز والجوع ..وقد غادرتا مسقط راسيهما متنقلتين بين الكفور والقرى والنجوع والكفور باجثين عن لقمة العيش ،لتنتهى بهما اﻻقامة فى اﻻسكندرية ..وكونا العصابة وتركز نشاطها فى استدراج
السيدات اللاتى تتزين بالمصوغات ..ثم يتم قتلهن ودفنهن ..فى حجرتى "ريا وسكينة"..ورغم تعدد البﻻغات فشلت اجهزة اﻻمن فى التوصل الى الحقيقة ..حتى قادت صدفة بلاغ تقدم به رجل ضعيف البصر اسمه احمد موسى عبده ..قال فيه :انه اثناء حفره داخل حجرته ﻻدخال المياه فوجىء
ببقايا عظام آدمية ..فاكمل الحفر حتى عثر على بقية الجثة ،وتحمس مﻻزم شاب بقسم اللبان الذى لم يكن يبعد اكثر مت 50 متر فانتقل للتحقيق..
وتبين ان الحجرة استاجرتها سكينة من الباطن ،وطردت منها بحكم قضائى..وبدأت القصة فى ازاحة اسرارها..واعترف المتهمون بجرائمهم ..
ويكتشف صلاح عيس فى كتابه الرائع "كل رجال ريا وسكينة"..ان كل رجال العصابة شاركوا فى الحرب العالمية اﻻولى..ودعموا جنود الحلفاء بالخدمة فى الخطوط الخلفية..لميادين القتال ..وان الدعارة السرية كانت المجال اﻻقتصادى ﻻفراد العصابة،ومعظم الضحايا من الداعرات اللاتى كن يبعن اجسادهن..
وبدأت جلسات المحاكمة يوم 10مايو 1921 وكان الحضور بتذاكر خاصة ..وقضت المحكمة باعدام سبعة بما فيهم ريا وسكينة ..واثنين باﻻشغال الشاقة المؤبدة والصائغ بالحبس ست سنوات..وفى مثل هذا اليوم 21 ديسمبر 1921 تم تنفيذ حكن اﻻعدام ،فى ريا وسكينة ..وفى اليوم التالى
22 ديسمبر تم التنفيذ فى باقى المتهمين ...وحين دخل عبد الرازق احد المحكوم عليهم باﻻعدام غرفة اﻻعدام تملكته ثورة عنيفة وانطلق هائجا من الغرفة وفشل كل حراس سجن الحضره باﻻسكندرية فى اعادته لقوته البدنية ..فاستنجد الحراس بفتوة مسجون يدعى "النجرو"فانطلق النجرو كالوحش
نحو عبد الرازق وصرعه حتى تغلب عليه ..وحمله الى الغرفه ..وساعد عشماوى فى تجهيزه لحبل المشنقة ..!!