الأقباط متحدون - السادات في رسالة إلى الرئيس
  • ٢٠:٢٠
  • الاربعاء , ٢١ ديسمبر ٢٠١٦
English version

السادات في رسالة إلى الرئيس

٢٧: ٠٧ م +03:00 EEST

الاربعاء ٢١ ديسمبر ٢٠١٦

النائب/ محمد أنور السادات
النائب/ محمد أنور السادات

 السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي
رئيس جمهورية مصر العربية
 

تحية طيبة وبعد،،،،
 
أتقدم لسيادتكم بهذا الخطاب بشأن ما تمر به البلاد من الوقوع تحت براثن العمليات الإرهابية الأثمه بل وتطورها وزيادتها بشكل ملحوظ في الاونه الاخيرة ، رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها الاجهزة الامنية،الأمر الذي يسفك بدماء أبناءنا المصريين ويعمل علي نشر الفزع والرعب في نفوس المواطنيين بل والحسرة والالم علي مئات الشهداء الذين يسقطون نتيجة الإرهاب الاسود، مما يعوق عمليات التنمية التي من المفترض تهيئة الاوضاع للقيام بها وإنجازها علي كافة المستويات لدفع البلاد نحو التقدم والرقي.

و من منطلق الشعور بالمسئولية  عمل فريق حزب الاصلاح و التنمية علي دراسة مجموعة من الإقترحات لمساعدة الدولة في مكافحة الارهاب. وفي هذا الاطار تأكد ضرورة تدعيم الاجهزة الامنية بالوسائل الحديثة للكشف علي الجناة و تتبعهم و كذلك علي ضرورة مشاركة المجتمع كله مع الدولة في مكافة الارهاب. و لتعزيز مشاركة المجتمع  يتقدم فريق عمل الحزب لسيادتكم ببعض المُقترحات لدراستها و تبني ما يتوافق مع سياسة الدولة منها لتنفيذها :
 
-1 تعزيز مشاركة المجتمع في الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب
علمًا منا بأن مكافحة الإرهاب هي ليست مسئولية الدولة والاجهزة الامنية وحدها بل هي مسئولية مجتمعية يُحاسب عليها الجميع، الأمر الذي يستلزم وجود إستراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب بشقيها الامني والمجتمعي. وحتي يتم تعزيز مشاركة المجتمع في مكافحة الإرهاب يجب أن يتم رفع وعي المجتمع بدوره في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب.

وعلي هذا أدعو سيادتكم لفتح حوار مجتمعي أو تنظيم حملة مُجتمعية لتوعية المجتمع بدوره، و بدعوة الخبراء والمسؤولين وممثلين المجتمع  والنواب للنقاش والحوار داخل مجلس النواب علي الجزء المجتمعي من الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب.
 
-2   تصحيح التناول الإعلامي للعمليات الإرهابية
نجد الإعلام المصري عند تغطيته للعمليات الإرهابية ليس علي درجة عالية من الكفاءة و الحرفية لتوعية المجتمع بدوره في مكافحة الإرهاب، ومنعه من الإندماج ضمن هذه الجماعات المحظورة بل على العكس يشارك الإعلام المصري في تحقيق أهداف الإرهاب من خلق طبقة جماهيرية عريضه له بل وخلق مساحة من التعاطف مع الإرهابين وتقديم المبررات التي دفعت بهم لذلك وهذا ما لوحظ في العملية الإرهابية الأخيرة . وذلك لبعد الاعلام المصري عن المعايير الحديثة في تغطية أخبار العمليات الإرهابية،

لذا نهيب بسيادتكم بسرعة توجيه المسؤوليين في ملفي الإعلام والإرهاب للتعاون معًا في إعداد دليل عن الممارسات الفضلى في تغطية العمليات الإرهابية للصحفيين والإعلاميين ونشره علي جميع وسائل الإعلام، الذي يضمن تطبيق أحدث المعايير العالمية في تغطية العمليات الإرهابية بدون تحقيق أهداف الإرهاب الدعائية و السياسية،أسوه بما حدث في فرنسا والمانيا في التعامل مع هذة الظاهرة الإعلامية.

-3        برنامج إعداد تأهيل السجناء من الشباب
ضرورة تبني برنامج متكامل لإعادة تأهيل الشباب المحبوس بهدف رفع وعيهم وزيادة انتمائهم لوطنهم وحمايتهم من الإنزلاق في هاويه الإرهاب على أن يشمل البرنامج:
-           إعادة التأهيل النفسي والثقافي والاجتماعي لهؤلاء الشباب
-           رفع ثقافتهم الدينية وتوعيتهم بقيم المواطنة.
-           متابعه أمنية لهم بعد خروجهم
-           التعويض المناسب على فترة الحبس الاحتياطي حال ثبوت براءة المتهم مما نسب إليه.
وذلك  لتحجيم البيئة الحاضنة للإرهاب وقطع الطريق على المنظمات الإرهابية في تجنيد الشباب والدفع بهم لتدمير انفسهم و لمحاربة وطنهم. 
 
-4       مبادرة لتعزيز دور الشباب في مكافحة الإرهاب
هي مبادرة شبابية لبناء الشخصية المصرية الواعية القادرة علي حماية وطنها من خطر الإرهاب والمؤامرات، تشمل المُبادرة علي أنشطة ثقافية وفنية ورياضية وإجتماعية لحماية الشباب من الإنجراف في تيار الإرهاب، يتقدم بها شباب حزب الإصلاح والتنمية لعرضها امام سيادتكم في مؤتمر الشباب للشهر القادم
لذا برجاء النظر بعين الإعتبار لهذة المقترحات، وتوجيهنا للمسؤولين المُختصيين للتعاون معهم لدراسة وتطوير وتنفيذ هذة المقترحات بما يخدم الوطن، ويحافظ علي أرواح المصريين.
 
ووفقكم الله لما فيه الخير لوطننا الحبيب
وتفضلوا سيادتكم بقبول وافر الإحترام والتقدير،،،،