سماعي
مقالات مختارة | بقلم: مفيد فوزي
الثلاثاء ٢٠ ديسمبر ٢٠١٦
يروق لى الكلام عن رئيس جامعة القاهرة د.جابر نصار. أنا أشعر من خلال متابعة لأدائه أنه نمط خاص من قادة الجامعات. وربما لذلك لا يحظى بالإعجاب من مديرى الجامعات الأخرى.
وتلك مصيبة فى حد ذاتها. البعض يراه محبا للاستعراض وهذه هى التهمة الجاهزة دائما، أما إذا كان مدير الجامعة (ماشى جنب الحيط) فلا غبار عليه فهو يؤدى دوره فى سلام ويريد أن ينهى مهمته حتى يصل لسن المعاش دون مشاكل أو (فرقعة).
وهذا يؤكد أن أحدا من هؤلاء القادة الجامعيين لن تخرج أفكاره عن النصوص المرعية، ولكن جابر نصار يفكر خارج الصندوق، ولما سألت عبر حوار صحفى د.مصطفى الفقى عن من هو «رجل العام» قال دون تردد: جابر نصار.
والحق يقال إن جابر نصار لا يسير على قضبان الروتين والاعتيادية، فهو شجاع فى الرأى ولا يهاب الغوغائية التى صارت السمة الأساسية فى مجتمع يفتقد كثيرا من الرشد، ولا يعبأ بثرثرة مواقع الاتصال التى تمثل جيلا رابعا من الحرب. مواقف جابر نصار مبنية على المنطق والعقلانية ورغم ما يواجهه من انتقادات فهو ماض فى طريقه لا يثنيه أى نقد مملوء بالحقد أو الغباء.