الأقباط متحدون - سماعي
  • ١٧:٢٣
  • الثلاثاء , ٢٠ ديسمبر ٢٠١٦
English version

سماعي

مقالات مختارة | بقلم: مفيد فوزي

٣٥: ٠٥ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٠ ديسمبر ٢٠١٦

مفيد فوزي
مفيد فوزي

 يروق لى الكلام عن رئيس جامعة القاهرة د.جابر نصار. أنا أشعر من خلال متابعة لأدائه أنه نمط خاص من قادة الجامعات. وربما لذلك لا يحظى بالإعجاب من مديرى الجامعات الأخرى.

وتلك مصيبة فى حد ذاتها. البعض يراه محبا للاستعراض وهذه هى التهمة الجاهزة دائما، أما إذا كان مدير الجامعة (ماشى جنب الحيط) فلا غبار عليه فهو يؤدى دوره فى سلام ويريد أن ينهى مهمته حتى يصل لسن المعاش دون مشاكل أو (فرقعة).

وهذا يؤكد أن أحدا من هؤلاء القادة الجامعيين لن تخرج أفكاره عن النصوص المرعية، ولكن جابر نصار يفكر خارج الصندوق، ولما سألت عبر حوار صحفى د.مصطفى الفقى عن من هو «رجل العام» قال دون تردد: جابر نصار.

والحق يقال إن جابر نصار لا يسير على قضبان الروتين والاعتيادية، فهو شجاع فى الرأى ولا يهاب الغوغائية التى صارت السمة الأساسية فى مجتمع يفتقد كثيرا من الرشد، ولا يعبأ بثرثرة مواقع الاتصال التى تمثل جيلا رابعا من الحرب. مواقف جابر نصار مبنية على المنطق والعقلانية ورغم ما يواجهه من انتقادات فهو ماض فى طريقه لا يثنيه أى نقد مملوء بالحقد أو الغباء.

ومجتمعات النهضة لا تقوم على (الخمول الفكرى)، وهو مجال خصب لبذور الكراهية أهم مكون للإرهاب.
 
وإذا كانت عدسة الإعلام ترصد (فكر) جابر نصار، فهى ترصد ذبذبات عقل مصرى متفرد يسعى لحياة جامعية صحيحة وسليمة خالية من شوائب تلاحقها. ولايزال جابر نصار يفكر بعقل ساحة مفتوحة لهواء نقى يجعل ترتيب جامعاتنا فى المقدمة بدلا من الذيل. نصار يريد أن تكون الجامعة وسيلة تغيير لا تغييب للمجتمع.
 
أتذكر من أساتذتى فى كلية الآداب د.رشاد رشدى أستاذ الدراما ود.عبدالحميد يونس أستاذ اللغة العربية ود.سهير القلماوى أول مصرية من ثمرات الجامعة المصرية فى عمادة د.طه حسين، والأميرة الأردنية دينا التى صارت الملكة دينا زوجة الملك الراحل حسين. وكانت مدرسة (الحضارة) فى قسم اللغة الإنجليزية.
 
وأتذكر من زملائى فى مقاعد الدراسة: المخرج إبراهيم الصحن والدبلوماسى محمد حقى وأبيّة النفراوى.
 
 آخر مرة زرت قسم الاجتماع فى كلية الآداب، كان فى أحد مدرجات الكلية لتكريم الراحل د.مصطفى سويف وكان تقليدا محترما يعيد الروح الجامعية ويعزز قيمة الأصالة.
 
صالة الاحتفالات فى جامعة القاهرة دخلت ملف السياسة، اختارها أوباما يوما ليخاطب العالم العربى من فوق مسرحها لأنها رمز مصرى.
نقلا عن صباح الخير
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع