بالفيديو.. إسلام بحيري: هناك نصوص فقهية تبيح دم غير المسلمين دون عقاب والهلالي: نترك الاختيار للمجتمع
أماني موسى
الثلاثاء ٢٠ ديسمبر ٢٠١٦
كتبت – أماني موسى
في مناظرة أجراها الإعلامي عمرو أديب مع قطبي تنوير في مجال الإسلاميات، الكاتب والباحث إسلام بحيري، والأزهري د. سعد الدين الهلالي، تناقشا حول المفاهيم الدينية المغلوطة التي يروجها البعض بشأن الجهاد، وما أسفر عن العديد من العمليات الإرهابية حول العالم باسم الدين، ودورهما فيما طلبه الرئيس من تجديد الخطاب الديني حقنًا للدماء.
إسلام بحيري: المعبر قصير بين كتب التراث والإرهاب
أكد الكاتب والباحث إسلام بحيري أن المعبر قصير ومباشر بين كتب التراث والعمليات الإرهابية وسفك الدماء الحادث الآن.
وأضاف أن القرآن حرّم قتل النفس الإنسانية، وحفظ النفس من مقاصد القرآن الكريم، بينما أجمع جمهور الفقهاء على أن القتل يجوز لغير المسلمين ودون عقوبة، ومنهم المسيحي على اعتبار أنه كافر.
مشددًا أن القرآن منع قتل النفس أيًا ما كان صاحبها حتى لو كان بوذي، بينما هؤلاء اعتمدوا على حديث أخرجه البخاري ويقول فيه "لا يُقتَل المسلم بالكافر".
وتابع بحيري أن التجديد يتطلب تنقية وتنقيح لكتب التراث، وليس عرضها جميعها وترك الاختيار كلاً على هواه، وأن تخرج الجهة المنوطة بالتعديل الأزهر أو غيرها بإعلان أن هذه الآراء خارج نطاق الإسلام، وليس على سوية الإسلام.
بحيري: هناك نصوص فقهية تبيح الدماء
كما أكد بحيري أن أغلب آراء جمهور الفقهاء تعارض القرآن الكريم، وأن كافة الحوادث الإرهابية التي تقع في العالم العربي والغربي يوجد في كتب التراث نصوص تصرح بها وتبيحها، مشددًا أن هناك مذاهب فقهية ترى أنه لا ذنب عندما يقتل ذميًا وهذا يعارض القرآن 100%.
ابن حنبل يعتبر قتل المسيحي عمدًا أمر لا يعاقب عليه
أضاف أن مصر تعترف بالأربع مذاهب وهم "أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وابن حنبل"، وبعضهم فسر الكثير من الأمور بصورة عارضت القرآن بشكل صريح، من خلال "قتل الإنسان بالعنف"، مدللا بمثال أن مذهب ابن حنبل يعتبر قتل المسيحي عمدًا أمر غير معاقب عليه، بحسب قوله.
طرح الآراء الصحيحة لطلاب الأزهر يدحر الإرهاب
شدد أن تنقية التراث وطرح الآراء الصحيحة على الطلبة بالأزهر سيكون له تأثير كبير على دحر الإرهاب.
د. سعد الدين الهلالي: نقدم جميع آراء الفقهاء والاختيار للمجتمع
من جانبه رد الهلالي، بأن القرآن الكريم هو هدي وعلينا استخراج أحسن معانيه، ومن ثم لا يصح أن نلغي آراء بعض الفقهاء بل نقدمها جميعها والجيد منها هو ما سيبقى، وأن نترك حرية الاختيار للمجتمع.
مشاداة بسبب ابن تيمية
كما شهد اللقاء مشادة كلامية بين الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والباحث إسلام بحيري، بسبب إصرار بحيري على وصف الإمام ابن تيمية بـ "الأستاذ".
وأعرب الهلالي عن رفضه لهذا الاسم، قائلاً: "لا يصح أن تناديني مثلا بسعد، هناك لقب يمنحه المجتمع للإنسان، واللقب الذي حصل عليه ابن تيمية هو الإمام، ولا يصح أن تقول كلمة الأستاذ، مينفعش مثلا نقول على اللواء مش لواء".
من جانبه رد بحيري، "هذه شكليات، وأنا أتكلم بهذه الصيغة، وهي صيغة لا تخالف القانون".
بحيري: وفق أحاديث البخاري مفجر الكنيسة البطرسية محقًا
قال إسلام بحيري هناك آراء فقهية معتمدة تقول أن من قتل إنسانًا غير مسلم لا يحاسب، فهل هذا من دين الله؟ أنا بشهد ملايين الناس، مشددًا: لا يوجد إنسان عاقل بيسمعني يقول أن أقتل إنسان ولا أحاسب أن هذا من دين الله.
وتابع، حديث البخاري يقول لا يؤخذ دم مسلم بكافر وأن هذا لا يمت للقرآن بصلة، ويعد تجاوزًا للعقل ولا يمت للعلم ولا الدين، لأنها كتب تاريخ وتعبير عن أفكار خاصة بهؤلاء الفقهاء.
وأضاف، أنه وفق حديث البخاري إذا ما تم الأخذ به والاعتماد عليه يكون ما فعله محمود شفيق مفجر الكنيسة البطرسية صحيحًا، لأن معنى الحديث الذي أخرجه البخاري، إذا قتل الذمي يصبح دمه هدر ولا يتم القصاص من قاتله.
مشيرًا إلى ما فعله مفتى الديار المصرية في عام 1910 حيث رفض قرار المحكمة بإعدام إبراهيم الورداني قاتل بطرس غالى رئيس الوزراء، وطالب بوضعه في مستشفى الأمراض العقلية، مشيرًا إلى أن مفتى الديار المصرية وقتها كتب فتوة نصها "أن الورداني قاتل بطرس باشا غالى، لا يجب قتله لأنه قتل كافر".