الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. اندلاع ثورة السيخ فى الهند
  • ٢٣:٤٤
  • الثلاثاء , ٢٠ ديسمبر ٢٠١٦
English version

فى مثل هذا اليوم.. اندلاع ثورة السيخ فى الهند

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

١١: ٠٨ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٢٠ ديسمبر ٢٠١٦

اندلاع ثورة السيخ فى الهند
اندلاع ثورة السيخ فى الهند

فى مثل هذا اليوم 20 ديسمبر 1845م..
في مثل هذا اليوم من عام 1845 اندلعت ثورة السيخ في الهند والسيخ هم مجموعة دينية من الهنود الذين ظهروا في نهاية القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر الميلادي داعين إلى دين جديد فيه شيء من الديانتين الإِسلامية والهندوسية تحت شعار (لا هندوس ولا مسلمون)، وقد عادوا المسلمين خلال تاريخهم، وبشكل عنيف، كما عادوا الهندوس بهدف الحصول على وطن خاص بهم، وذلك مع الاحتفاظ بالولاء الشديد للبريطانيين خلال فترة استعمار الهند.

والمؤسس الأول ناناك ويدعى غورو أي: المعلم، ولد سنة 1469 في قرية ري بوي دي تلفندي والتي تبعد40 ميلاً عن لاهور، كانت نشأته هندوسية تقليدية.

لما شب عمل محاسباً لزعيم أفغاني في سلطانبور، وهناك تعرف على عائلة مسلمة ماردانا كانت تخدم هذا الزعيم، وقد أخذ ينظم حينها الأناشيد الدينية.
كما نظّم مقصفاً ليتناول المسلمون والهندوس الطعام فيه. درس علوم الدين، وتنقل في البلاد، كما قام بزيارة مكة والمدينة، وزار أنحاء العالم المعروفة لديه. ادعى أنه رأى الرب حيث أمره بدعوة البشر، ثم اختفى أثناء استحمامه في أحد الجداول، وغاب لمدة ثلاثة أيام ظهر بعدها معلناً (لا هندوس ولا مسلمون).

كان محباً للإسلام من ناحية، مشدوداً إلى تربيته وجذوره الهندوسية من ناحية أخرى، مما دفعه لأن يعمل على التقريب بين الديانتين فكان أن أنشأ ديناً جديداً في القارة الهندية، وبعض الدارسين ينظرون إليه على أنه كان مسلماً في الأصل ثم ابتدع مذهبه هذا.

أنشأ المعبد الأول للسيخ في كارتاربور (الباكستان حالياً) وقبل وفاته عام 1539 عين أحد أتباعه خليفة له، وقد دفن في بلدة (ديره باباناناك) من أعمال البنجاب الهندية الآن، ولا يزال له ثوب محفوظ فيه مكتوب عليه سورة الفاتحة وبعض السور القصيرة من القرآن. خلفه من بعده عشرة خلفاء (معلمون) آخرهم غوبند سنغ (1675 - 1708) الذي أعلن انتهاء سلسلة المعلمين. صار زعماؤهم بعد ذلك يعرفون باسم المهراجا ومنهم المهراجا رانجيت سنغ المتوفى سنة 1839. وهم يؤكدون على وحدانية الخالق الحي الذي لا يموت، والذي ليس له شكل، ويتعدى أفهام البشر، كما يستعملون عدة أسماء هندوسية وإسلامية للإله منها (واه غورو) و(الجاب)، وأفضلها عند ناناك (الخالق الحق) وكل ما عداه وَهْمٌ (مايا). يمنعون تمثيل الإله في صور، ولا يقرون عبادة الشمس والأنهار والأشجار التي يعبدها الهندوس، كما لا يهتمون بالتطهر والحج إلى نهر الغانج، وقد انفصلوا تدريجياً عن المجتمع الهندوسي حتى صارت لهم شخصية دينية متميزة. أباح ناناك الخمر، وأكل لحم الخنزير، وقد حرم لحم البقرة مجاراة للهنادكة...!!