الأقباط متحدون - العزاء فى كنيسة مارمينا
  • ١٥:٢١
  • الثلاثاء , ٢٠ ديسمبر ٢٠١٦
English version

العزاء فى كنيسة مارمينا

مقالات مختارة | رزق الطرابيشي

٣٥: ٠٧ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٢٠ ديسمبر ٢٠١٦

رزق الطرابيشي
رزق الطرابيشي

رغم مرور حوالى عشرة أيام على حادث الكنيسة البطرسية الإرهابى إلا أن الحزن لا يزال مسيطرا على شاعر المسلمين والمسيحيين وتعيش مصر كلها حالة من الكآبة والشعور بعدم الأمان خوفا من تكرار العمليات الإرهابية خاصة فى أماكن التجمعات سواء بدور العبادة أو الأماكن الترفيهية أو حتى مباريات الكرة، وهو ما ظهر جليا فى الشدة الأمنية غير العادية، التى حرص عليها اللواء هشام لطفى مساعد وزير الداخلية لقطاع غرب الدلتا واللواء عادل تونسى مدير أمن الإسكندرية خلال مرورهما اليومى بنفسهما على الكنائس وأماكن التجمعات قبل العملية الإرهابية وبعدها والتى كانت آخرها تأمين مباراة الاتحاد السكندرى مع الزمالك والتى خضعت لإجراءات أمنية غير مسبوقة فالإرهاب جعلنا جميعا لا نستمتع بحياتنا اليومية بطريقة طبيعية ومغص علينا حياتنا بعد التفجير المؤلم الأخير، الذى جعلنى حقيقة أتأثر أكثر وأشعر بحجم الفجيعة والكارثة هى كلمات الأنبا كيرلس أفامينا الأسقف العام ورئيس دير مارمينا بمنطقة برج العرب حين قال لأعضاء نادى العاصمة الثانية برئاسة المهندس عبدالفتاح رجب ومؤسسة أمل مصر برئاسة الإعلامية أمل صبحى أثناء تقديم واجب العزاء «ليه كده.. ليه بيموتونا فى الكنيسة.. إحنا عملنالهم إيه علشان يفجرونا ويموتوا أهالينا أثناء الصلاة» مما جعل الحاضرين فى الكنيسة تذرف أعينهم بالدموع بسبب كلمات الأنبا كيرلس أفامينا وهو ما جعل الدكتور إبراهيم العزازى نائب رئيس النادى يتدخل ويقطع كلمة الأنبا كيرلس ليؤكد له أمام الأسقف وأعضاء  النادى أن الحادث أصاب المسلمين قبل المسيحيين وأصاب مصر كلها ليهدئ من روع الأنبا كيرلس، ورد الأنبا قائلا: إن مصر تحتاج إلى الفكر والتعليم لمحاربة الإرهاب وأن المسلمين والمسيحيين تربوا سويا على مر التاريخ على مبدأ السماحة، فى حين أكد المهندس عبدالفتاح رجب فى كلمته أن للمسيحيين والمسلمين عدوا مشتركا هو الإرهاب، الذى يهدف إلى إشعال الفتن لتمزيق الوطن ووحدته ونحن هنا نقدم العزاء لأنفسنا وليس للكنيسة ولذلك رأينا أن نعزى أنفسنا هنا معكم ومهما عمل الإرهاب لن ينال من وحدتنا.

بهذه الكلمات استطاع رجب أن يهدئ من حالة الحزن التى سيطر على الجميع ثم توالت كلمات الرثاء والمحبة للإعلامية المشهورة أمل صبحى والزملاء فهمى سيد أحمد وكيل النقابة السابقة بالإسكندرية وهناء أبوالعز وخالد الأمير واللواء محمد نور الدين نائب رئيس حزب حماة الوطن وبعدها قمنا بزيارة الأماكن الأثرية بالدير فكان حقًا يومًا فى حب مصر.
نقلا عن الوفد

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع