"التعليم" تطلق "أديان السماء لا للعنف" بالتعاون مع الأزهر والكنيسة
الأحد ١٨ ديسمبر ٢٠١٦
كتب: محرر الأقباط متحدون
أطلقت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الأزهر الشريف والكنيسة مبادرة تحت شعار «أديان السماء لا للعنف لا للدماء»، لتعريف الطلاب بخطورة الإرهاب، وتستمر لمدة أسبوع فى المدارس الثانوية والمعاهد الأزهرية على مستوى الجمهورية.
وبدأت الوزارة المبادرة، اليوم الأحد، من مدرسة زين العابدين الثانوية المشتركة بالسيدة زينب، حسبما ذكرت "الشروق".
وذلك بحضور الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم، وعباس شومان وكيل الأزهر الشريف، والأنبا إرميا رئيس المركز الثقافي القبطي.
واستهل الطلاب طابور الصباح بقراءة آيات من القرآن الكريم، والإنجيل، ثم قرأ أحد الطلاب الحديث النبوي«استوصوا بالقبط خيرا فإنهم صهري ونسبي»، وردد الطلاب «مسلم مسيحي إيد واحدة»، «وطن واحد قرآن وإنجيل لإله واحد»، «يا حكومة يا برلمان، الرئيس قالها عايزين قانون يحرق الشيطان، تحيا مصر تحيا مصر».
وأكد "الشربيني"، خلال طابور الصباح، أن كل الأديان ترفض العنف وتؤكد الحب والتعاون وحب الوطن»، مشيرًا إلى أن الإرهاب أعمى البصر ولا يفرق بين مسلم ومسيحي أو مسجد وكنيسة، مضيفًا أن جميع أفراد المجتمع عليهم الاتحاد لمواجهة الإرهاب، وردد الطلاب خلف الوزير «تحيا مصر».
وأكد عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، أن الأزهر أطلق هذه المبادرة لمدة أسبوع ليستمع الطلاب من خلال المعلمين إلى خطورة الإرهاب.
وقال "شومان"، إن العمليات الإجرامية وهذه الأفعال الدنيئة لا تمت للإسلام بصلة، ولا يمكن أن تنال من وحدة الشعب المصري، قائلًا «جئنا لنحذر الطلاب من هؤلاء المجرمين فهم يهددون مستقبلهم».
وأوضح "شومان"، أن هؤلاء المجرمين يسعون إلى جر المواطنين إلى العنف، ليكونوا وقودًا للتدمير، ووجه حديثه للطلاب «جئنا لنقول لكم لا تلتفتوا إلى هؤلاء المجرمين، لو كانوا يؤمنون بالإسلام لم يقتلوا أبناءنا الجمعة قبل الماضية فى حادث الهرم فى عيد المسلمين، وأيضا فجروا الكنسية، الأحد، وهو يوم عيد المسيحيين، مؤكدا ما فعلوه لا علاقة له بالأديان السماوية».
وأشار شومان إلى أن القرآن حرم قتل النفس، وأن هؤلاء المجرمين خانوا شريعة الله ووصية رسول الله حينما قال «الله الله فى أقباط مصر.. فإن لهم رحمًا ونسبًا».
وطالب الأنبا أرميا رئيس المركز الثقافى القبطي، بتدريس مادة تجمع القواسم المشتركة بين جميع الأديان تجمع المحبة والسلام والانتماء والتى اجتمعت عليها كل الأديان، وبالتالي الكل يعرف بعضه بعضًا، لافتًا إلى أن هذه المادة تضم آيات من القرآن والإنجيل حتى ينفتح المجتمع على بعضه، على أن تدرس وتضاف للمجموع وتكون إلزامية.
وفي تصريحات صحفية عقب انتهاء الطابور، قال الشربيني: إن هناك خطة لتطوير 60% من مدارس التعليم الفنى خلال أربع سنوات، لتقديم خريج تعليم فنى على مستوى عال من المهارة «تتخطفه» سوق العمل، وبالتالى لن يحتاج الطلاب إلى اللجوء للبحر للهروب لليونان وايطاليا.
وأوضح الهلالى إنه طالب فى إحدى زياراته للمدارس الفنية الاستعانة بحرفيين من الشركات والمصانع من خارج المدرسة لتدريب الطلاب، وأن يتم عقد الاختبار العلمي للطلاب فى أماكن العمل وليست المدرسة، وهذا ما يحدث في التعليم المزدوج، وتابع «لذلك أفضل مدارس تعليم فني في مصر هي مدارس التعليم المزدوج».