الأقباط متحدون | حق المعلم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٥٧ | الخميس ٢٠ يناير ٢٠١١ | ١٢ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٨٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

حق المعلم

الخميس ٢٠ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
حدثتكم في المقالات الماضية عن خطورة إهمال التعليم في بلدنا، وما يتبعه من ضياع للعقل، وتركه نهباً لكل مفتي بفتوة فاسدة، ولمحت إلى أهمية الارتقاء بالتعليم للقضاء النهائي والمبرم على الإرهاب، فالإرهاب فِكر يستخدم السلاح، والسلاح الذي يواجهه ويقضي عليه هو التعليم فقط، لذا كان علينا أن نرتقي بالمعلم، لولا أنني أفقت على حقيقة مؤلمة، ربنا يخلي لنا الدكتور نظيف، لولاه ما كنت عرفتها، وهذه الحقيقة سأرويها لكم الآن..
انتبهوا من فضلكم، الدكتور أحمد نظيف صرح، وأنا شخصياً اهتم بتصريحاته لأبعد الحدود، فهي دائماً ما تثير حولها الكلام والعواصف، الدكتور نظيف رئيس وزراؤنا المحبوب، قال فيما معناه أنا أعرف أنه يجب أن تكون مرتبات المعلم أعلى المرتبات لكننا بلد لا يملك بترول أو دهب، وله حق في كل ما قاله، فعلاً نحن لا نمتلك بترولاً لكننا نمتلك غازًا نصدره، وكهرباء نصدرها، وثروة سمكية مهملة في بحيرة ناصر، ونمتلك أراضٍ زراعية نبني عليها، وأراضي صحراوية نزرعها، ونبيعها بأبخس الأثمان كهدايا من البلد للأمراء العرب، مساهمة من بلدنا الحبيب لدفع أولئك الأمراء ليعتلوا قمة قوائم الأغنياء والأثرياء على المستويين العربي والعالمي.
نعم نحن لا نمتلك بترولا وذهبًا مثل باقي الدول العربية، لكن يا دكتور نظيف ليس كل بلاد العالم المتقدمة، والتي تحترم المعلم تمتلك بترولا أو ذهبًا، لكنهم يعرفون كيف يستثمرون مواردهم سواء الطبيعية أو البشرية. وإليك بعض شهادات الجغرافية والتاريخ والاقتصاد: فاليابان يا دكتور لا تمتلك البترول  وكلها جزر لكنها متقدمة بفضل تعليم متميز، حتى دولة الجوار التي تعيش دائماً في حالة حرب مع حماس وغيرها تمتلك تعليم متميز بفضل أنها تحترم المعلم، وتقدم له رواتب متميزة.
من قال أن الدول تتقدم بفعل البترول والذهب، فلم يكن هناك بترولا ولا ذهبًا في يد "محمد علي" حين وضع مصر في مصاف الدول العظمى في خلال أقل من أربعين عاماً، ولم يكن هناك بترولا أو ذهبًا في يد الصينيين حتى  يصلوا إلى ما وصلوا إليه من تقدم مذهل، حيث استثمروا كل ما أتاحه لهم الله من نعم طبيعية أو بشرية وذلك بفضل العلم والمعلم، ولأجلهما، استثمروا كل شيء، باعوا الهواء للسياح، باعوا الشمس، ألا نمتلك طاقة شمسية هائلة يا دكتور نظيف نستطيع من خلالها أن نوفر الكثير من الطاقة؟ ألا تمتلك طاقة الرياح لتعوضك عن نقصان طاقة البترول؟ ألا تمتلك شركات مثل بتروجيت، وإنبي، وجازكو، وغيرها تنافس بها في الدوري الممتاز المصري، وتنافس بأموال البترول والغاز المصري، أليس من حق المعلم هذه الأموال إن كانت رواتبه كما تقول تأتي من طاقة البترول وأموال التجارة في الذهب ، يا دكتور نظيف أرجوك اعط المعلم حقه ليعط البلد حقها فنتقي شر البلاوي والبلواء.
خلاصة الكلام ليس بالبترول والدهب وحدهما تتقدم الأمم.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :