الأقباط متحدون | يافرحتي بالإعدام ... بدون معرفة من هم وراء الإجرام !!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٥٠ | الخميس ٢٠ يناير ٢٠١١ | ١٢ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٨٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

يافرحتي بالإعدام ... بدون معرفة من هم وراء الإجرام !!!

الخميس ٢٠ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: نبيل المقدس
   إنتظرنا سنة بحالها حتي تنتهي محاكمة الذين قاموا بقتل شبابنا في ليلة عيد الميلاد 2010 .. وهم خارجين من قداس الإحتفال بهذه المناسبة متوجهين إلي منازلهم لكي يتابعوا من علي شاشات التليفزيون القداس المقام في كنيسة العباسية برعاية قداسة البابا شنودة . توقعتُ أن سبب إطالة مدة المحاكمة هو البحث المستمر عن ملابسات هذا الحادث .. وأنا عن نفسي لم أركز علي محاكمة القتلة بقدر ما كان تركيزي علي مَنْ هم وراء هذا الحادث ... هل هو عمل فردي ؟؟! لا أظن لأن القتل تم  بثلاثة أفراد ... اي يعني القتل صادر من مجموعة معينة ... قامت أولا بوضع خطة بدأتها بدراسة الشوارع ... وتحديد المسارات ... وتحديد وقت خروجهم ... وتجهيز السلاح والعربة ... وتحديد الأشخاص المناسبة   ثم  أتخاذ القرار النهائي ...  ثم  تنفيذ العملية طبقا للخطة الموضوعة والتي ربما تستلزم شهر. فمثل تلك العملية لا يمكن تنفيذها عشوائيا أو بالصدفة أو لمجرد مجموعة من الشباب خرجت تصطاد عصافير من فوق الشجر...!!!!!
   معني هذا وبغض النظر عن وجود سوابق لزعيمهم .. أكيد كانت هناك دوافع معينة لم تتوصل إليها النيابة حتي الآن . لكن تفضلت هيئة المحكمة والتي أصدرت الحكم علي المتهم الأول بالإعدام شنقا وتأجيل النطق بالحكم للأخرين الشهر القادم بناء علي تحقيقات النيابة بأنهم ارتكبوا جريمة القتل العمد , والشروع فيه , والإخلال بنظام المجتمع ...
نحن نشكر هيئة المحكمة علي إصدار العقاب والذي نعتبره هو عقاب عادل وأنه يرضي أهل الشهداء خاصة والمصريين عامة .
 لكن يهمنا في المقام الأول كمصريين أن نتعرف علي الدوافع التي دفعت هؤلاء القتلة في التفكير بالقيام بمثل هذه الجريمة . وكنا نأمل من النيابة بعد هذه المدة الطويلة أن تصل إليها  , فهي بالنسبة لنا ولمصــر هامة جدا ..  
   هل الدافع هو البلطجة وفرض الأتاوات .. وإظهار العضلات لكي يضع نفسه من ضمن ما يسمونهم بمعلمي الحته ... ؟؟ ... هل الدافع هو غيرته علي بنات دينه لمجرد إتهام شاب بأنه قام بإغتصاب فتاة مسلمة كما إدعي القاتل ؟؟؟ هل الدافع أن هؤلاء الثلاثة وجدوا أنفسهم مرة واحدة يكرهون كل من هو غير مسلم ..؟؟ هل الدافع أن زعيمهم وجد نفسه متدينا لدرجة انه احب يخدم دينه ويقتل في سبيله حتي ولو كان هذا علي حساب عمره  ؟؟ هل وراء هذا العمل تحريض من جهة معينة لعمل فتنة في مقابل اموال يتحصلون عليها ؟؟؟ هل انضموا فجاة إلي جماعات اسلامية متطرفة تريد ان تتولي السلطة ... ووعدوا هذا البطل بمركز المحافظ  لمحافظة  قنــا ...؟؟ وما اكثرها دوافع ..!!
   اتمني أن لا يكون صدور الحكم علي القتلة أيا كانت درجة هذه الأحكام هو نهاية المطاف .. بل بالعكس علي الجهات المعنية عليها ان تعتبر أنها ما زالت تعمل في هذا الملف حتي تصل إلي الدوافع الحقيقية . وعدم الوصول إليها يعني أن الفتنة باقية , ومدفونة لحين يأتي المناخ المناسب لكي تطل برأسها مرة خري ... في حادثة أخري ...  ولا شك أن الأحداث التي حدثت في كنيسة القديسين , وفي قطار سمالوط , وفي أحد الأديرة .. هي من ثمار عدم الوصول والإعلان صراحة عن اول الحوادث الإرهابية والتي حدثت في اوائل الثمانيات ..
    اتمني أن نصل إلي الحقيقة .. فلو لم نصل إلي حقيقة الأسباب والدوافع أو مَنْ وراء هذا الحدث الأليم .. فسوف اعتبر إما أن هؤلاء القتلة ما إلا ثلاثة هاربين من مستشفي الأمراض العقلية ويستحقوووون الرحمـــــــة .. أو نكون نحن المسيحيون قد أصابنا الهوّس والتهيئات أن هناك اشخاص يتهجمون علينا عمّال علي بطّال ... وعلي الحكومة إصدار قرار بإعتبار جميع المسيحيين من حاملي شهادة " معاملتهم كأطفـــال " ...!!!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :