بقلم: شريف رزق
يتوقف القلب و العقل معاً. فلا القلب إستطاع أن يتعامل مع كُل هذا الشر و الوحشيه و لا العقل أدرك كيف يستطيع إنسان تفجير طاقات هائله من الشر تجاه أخرون, و مهما كانت الأسباب و الحيثيات فلا يوجد مُبرر لهذا الشر المقيت.

و التساؤل الأن هو كيف تم غسيل مُُخ هؤلاء الإرهابيين و كيف هربوا من الحياه و باتوا مثل الخفافيش. و من الواضح أنهُم في أشد مراحل اليأس من الحياه و قد وجدوا الخلاص فيما قيل لهُم أنهُ الإستشهاد الذي هو الطريق الوحيد. وقد أصبحوا  يعتقدوا أن السبيل الوحيد للسعاده هو الجهاد دون سؤال, و هُم مُساقون كالعُميان تجاه الهويه السحيقه. و لكنهُم لم يسألوا عن الحياه. و ما هو حقاً الإستشهاد؟

دعونا إذاً نحيا من أجل تعمير الحياه, فإنتحارك الإجرامي إعتقاداً منك أنهُ إستشهاداً لن يُبارك الحياه, بل يُخلف أثاراً مُدمره للكثير, أن تقتل المُختلف لن يُمحيه و لن يبنيك, فقط ستذداد الهوه و الحنق.
 
فكثيرون يتحدثوا عن ألله و بإسم ألله ليلاً نهاراً إذا كان الحديث يستدعي ذلك أو لا, لكن الحديث عن ألله أصبح ضروره مُلحه للكثير, و كأنهُم عليهُم إثبات حالة تديُن دائم. الشخص المُحب لله لا يُحاول إثبات أي شئ لأي شخص, فهو يتعامل مع ألله و كفي.

دعونا إذاً نستمع إلي بعضِ الموسيقي. دعونا إذاً نستريح قليلاً و نتأمل في وجه المياه ,نستمع إلي صوت ألله حين يصمُت البشر لحظات. فهل يصمتون!!!.