شـــــاهـــد آخر كلمات «المعدومين» قبل تنفيذ الحكم
أخبار مصرية | vetogate
٣٨:
٠٢
م +02:00 EET
الخميس ١٥ ديسمبر ٢٠١٦
تتعثر قدمه في المشي مرتديًا بدلة حمراء، وبجواره عسكريين يساعدونه في الوصول لتلك الغرفة بأشعتها الضوئية البسيطة، وهو يحاول بكل ما يملك أن يشبع أنظاره بما حوله قبل أن يرحل عن الدنيا، تصدر عنه عبارات غير مفهومة تخترق الهدوء المحيط، للتعبير عن الذات وما يدور بداخلها من صراعات.
فيما يلي استعراض لآخر رسائل أشهر «المعدمين في مصر».
حبارة
كان آخرهم، الإرهابي "عادل حبارة"، المتهم في مذبحة رفح الثانية، والتي راح ضحيتها 25 مجندًا مصريًا في أغسطس 2013 بسيناء، فكانت آخر كلماته: «إن الله سينجيني من كيد أمن الدولة الذي زج بي في قضية رفح الثانية».
وتوعد «حبارة» خلال فيديو إذاعة الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتى"، عبر فضائية "صدى البلد"، وهو بقفص الاتهام في المحكمة وسائل الإعلام، بأنه سيدعو عليهم لأنهم يشوهون صورته ويحرفون تصريحاته.
محمود رمضان
وفي 2015، صدر حكما بإعدام "محمود رمضان" قاتل أطفال سيدى جابر عقب عزل محمد مرسي، ورسالته التي هزت أرجاء مصر غضبا، فعقب وصوله إلى حجرة الإعدام، طالب أن يصلى ركعتين قبل تنفيذ الحكم ثم ابتسم لهم، وقال: «أنا مبسوط لإنى شهيد الشرعية والرئيس مرسي، ونفذت الأوامر التي طلبت مني، ولم أندم عما ارتكبته»، وقام بإلقاء الشهادة.
محمود العيسوي
كلمات بسيطة تعبر عن صراع داخلي ورعب شديد سيطرت على «محمود العيسوي» قاتل «هبة» ابنة المطربة ليلي غفران وصديقتها «نادين عبدالقادر»، عام 2009 بفيلا بمنطقة الشيخ زايد.
فعندما حان وقت إعدامه بناءً على قرار من المحكمة في 2014، دخل عليه قوات الشرطة لكي ينفذ حكم الإعدام، ووجدوه يتلو القرآن وطلب منهم أن يصلي ركعتين لله.
وبعد أن انتهى من الصلاة كان يدعي الله بصوت عالٍ ويقول: «أنا برئ..أنا مظلوم»، فأخذوه لغرفة الإعدام، فسألهم «كيف أعدم وأنا مظلوم»، فقال له الشيخ: «هذا قدرك وإذا كنت مظلوما سوف يجعلك الله في أعلى الدرجات»، وعندما سئل عن آخر أمنية، وجه رسالة لأمه أن تسامحه وتصدق أنه برئ، قائلًا: «أتمني أن تظهر براءتي في عهد الرئيس السيسي»، ثم شرب الماء ونطق الشهادة مرتين، ونُفذ الحكم.
ريا وسكينة
وكانت للسيدتين "ريا وسكينة" رأي مختلف عند إعدامهم، فكانتا كأول سيدتين نفذ فيهم حكم الإعدام في مصر عام 1921، وكان القانون المصري وقتها ضد إعدام السيدات، فعندما سُئلت ريا إذا ما كانت تريد شيئا قبل تنفيذ الحكم، فطلبت رؤية ابنتها “بديعة”، لكنه تم إبلاغها برفض طلبها، بحجة أن بديعة قد زارتها منذ يومين، ليسحب الجلاد كلا من ريا وسكينة إلى منصة الإعدام، وعندما بدأ الحبل يلتف على رقبة ريا، رددت قولها ” أودعتك الله يابديعة”، وتم تنفيذ الحكم في ريا همام.
وجاء الدور على سكينة همام، وقد تقدمت إلى غرفة الإعدام لتنفيذ الحكم، وعندما قام المأمور بتلاوة نص الحكم، بأنها قتلت 17 امرأة، قالت سكينة:«هو أنا قتلتهم بأيدي، أيوة قتلتهم واستغفلت قسم اللبان والحكومة كلها، واتحكم عليا بالإعدام، وأنا دلوقت رايحة أتشنق وأنا جدعة».
وظلت توجه السباب والشتائم إلى كل الموجودين، أثناء تنفيذ حكم الإعدام بها.