الأقباط متحدون - مارينا شهيدة البطرسية في أخر كلماتها.. من الصعب أن تولد من جديد مهما العمر عدى بيك
  • ١٩:٥٩
  • الثلاثاء , ١٣ ديسمبر ٢٠١٦
English version

"مارينا" شهيدة "البطرسية" في أخر كلماتها.. "من الصعب أن تولد من جديد مهما العمر عدى بيك"

٠٧: ٠٣ م +03:00 EEST

الثلاثاء ١٣ ديسمبر ٢٠١٦

 مارينا حلمي
مارينا حلمي

كتب: محرر الأقباط متحدون
تحدث شادي السويدي، وهو من أقرب أصدقاء مارينا فهيم حلمي، إحدى شهداء حادث تفجير الكاتدرائية الذي راح ضحيته 25 شخصًا، عن صديقته وحياتها وحب الناس لها.

قال "السويدي"، إنها اجتمعا سويًا عبر إحدى الأنشطة الطلابية بكلية إدارة نظم المعلومات في جامعة حلوان، كانت مارينا في عامها الثاني، والسويدي في سنته الثالثة، حسبما ذكر "مصراوي".

وأضاف "السويدي"، أن لم تقتصر حياة مارينا على الدراسة فقط، حيث شغلتها بالأنشطة الطلابية أيضًا "مبتحبش تفضل قاعدة في البيت، دايما بتحب تعمل حاجة"، حتى في الإجازة الصيفية "راحت منحة وقتها"، وخلال النشاط الذي تعرفا فيه، كانت مارينا تدير قسم التسويق.

وأكدا أنها "كانت مليانة طاقة ايجابية والابتسامة دايمًا مبتفارقهاش"، بالإضافة إلى أنها كانت شخصية حالمة ومصدر سعادة للجميع، على حد تعبيره.

تربّت مارينا بالكنيسة، وكانت تصطحب أختها الصغيرة "فبرونيا"، الضحية أيضًا بالحادث، للكنيسة تحديدًا بأوقات التناول والأعياد "كانوا قريبين من بعض"، فيما كانت تتمنى الشابة العشرينية أن تكون مصدر فخر دائم لأهلها.

استيقظ السويدي في ذلك الصباح الكئيب الأحد، وهو يعرف أن مارينا ذهبت إلى القداس "الكنيسة قريبة من بيتها وهي بتروح من وقت للتاني"، شئ ما جعله يشعر أن عليه الاطمئنان على مارينا قبل أن يعلم بالحادث "دايمًا فيه حاجة بتشدني وتخليني أطمن عليها".

ما إن دخل على موقع فيسبوك وعلم بالحادث، حتى بدأ في الاتصال بها بالأصدقاء المشتركين بينهما "لكن محدش كان بيرد"، إلى أن جاءت الساعة الثانية ظهرًا، اتصل أحد الأصدقاء به وأبلغه بخبر إصابة مارينا "عقبال ما وصلت المستشفى كانت ماتت".

وأشار السويدي، إلى أن "من الصعب أن تولد من جديد مهما العمر عدى بيك مع المسيح ذاك أفضل جدًا".. آخر ما كتبته مارينا على صفحتها. في الفترة الأخيرة من حياتها تمنّت الشابة "إن تظبط حياتها كويس"، عملت مارينا لفترة في أحد البنوك.

 لم ينس السويدي ما قالته له بعد هذه التجربة "كانت بتقولي أنا لو خلصت عمري ما هشتغل في بنك، عشان شغل الروتين دا أنا مش بحبه"، حيث كانت الشابة في عامها الثالث بالكلية.

لم يحضر السويدي العزاء الذي أقيم أمس الاثنين في كنيسة العذراء مريم بالمليحة. يقول "أنا مش هاخد عزاها، مارينا بالنسبة لي مماتتش" فيما سيظل متذكرًا "روحها وضحكتها الحلوة".