دراسة: نعم.. المال لا يشتري السعادة
اقتصاد | الشرق
٥٧:
٠٩
م +02:00 EET
الاثنين ١٢ ديسمبر ٢٠١٦
"السعادة لا تُشتري بالمال".. قول مأثور يبدو أنه صحيح، بعد أن خلصت دراسة جديدة عن "أصول السعادة" إلى أن العناصر الاقتصادية ليست أكبر أسباب التعاسة، وأن العلاقات الفاشلة والمرض العقلي يلعبان دورًا أكبر بكثير.
بعد إجراء دراسة واسعة، نشرت في جريدة اندبندنت البريطانية، عن أكثر الطرق فعالية لتعزيز الرفاهية وتقليل البؤس، قال علماء الاجتماع في كلية لندن للاقتصاد، إن القضاء على الاكتئاب والقلق سوف يقلل البؤس بنسبة 20%، بينما القضاء على الفقر سيقلل البؤس بنسبة 5% فقط.
قالت المجموعة البحثية التي يقودها الاقتصادي لورد لايارد، إنهم يريدون إحداث ثورة في كيفية تفكيرنا في الأولوليات البشرية، وتعزيز استخدام علم "الرفاهية الذاتية" الجديد بوصفه مقياسا للحوكمة الناجحة بدلًا من الاقتصاد.
أشار لايارد إلى أن الأدلة توضح أن الأمور الأهم لسعادتنا وبؤسنا هي علاقاتنا الاجتماعية وصحتنا العقلية والجسدية، موضحًا أن هذا يتطلب دورًا جديدًا للدولة يقوم على "خلق الرفاهية" وليس "خلق الثروة".
تضمنت نتائج الدراسة أيضًا، أن التعليم له تأثير ضئيل على الرضا بالحياة مقارنة بوجود شريك في الحياة على سبيل المثال، فقال الباحثون إن مؤهلات الأطفال ليست أقوى عامل يتنبأ بحياة سعيدة في مرحلة البلوغ وإنما صحتهم العاطفية.
وجدت الدراسة أن المدرسة مهمة أهمية بالغة، ولكن ليس من حيث جني الجوائز الأكاديمية وإنما بسبب تركيز المدارس على سعادة ورفاهية طلابها.