الأقباط متحدون | ليس على المجنون حرج
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٣٢ | الاربعاء ١٩ يناير ٢٠١١ | ١١ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٨١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس الكلام المباح
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٣ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

ليس على المجنون حرج

الاربعاء ١٩ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

كتبت: ميرفت عياد 
إني أدعو جميع المختلين.. والمرضى النفسيين.. ورواد مستشفى المجانين الكرام.. إلى التجمُّع والوقوف في طوابير منظَّمة.. بدون أن يحدثوا هرج أو مرج.. لا يظنون أن الأمر به مظاهرة سلمية بالشموع السوداء سوف يضربون بها.. أو أنه سيتم توزيع فراخ الجمعية عليهم لا سمح الله.. لأننا لن نسمح بهذه التجاوزات أن تحدث مطلقًا. ولكنني أحب أن أطمئنهم بأن كل منهم سيقوم باستلام سلاح ناري.. يستطيع أن يطلق بمنتهى السهولة رصاصات الغدر والخسة على الناس العزل.. هذه الرصاصات سوف تكون بالنسبة إليهم كعلاج عصري.. يعينهم على تخريج شحنة الغضب والمشاعر المكبوتة، وقتل من يريدون دون أن يقوم أحد بمحاسبتهم!! 
 
نعم لا داعي للقلق أيها الأخوة المجانين والمرضى النفسين والمختلين العقليين. أحب أن أطمئنكم أن القاتل لم ولن يُحاسب؛ لأنه بمنتهى البساطة مريض نفسي ويتلقى العلاج.. وعلاجه الوحيد أن يقتل مجموعة من الناس حتى ينفث فيهم غضبه وقنوطه وكرهه لنفسه وللمجتمع بأسره. وهذا شئ ليس مستغرَب في علاج الأمراض النفسية في بلدتنا "قتل ستان"؛ لأننا نؤمن ببساطة أنه ليس على المجنون حرج.. حتى لو هدم وحدة بلادنا درج درج.. 
 
وأحب أن أخبركم أن هناك تشكيلة منوَّعة من أدوات القتل والموت.. لمن يريد أن يتفرج وينتقي عليه أن يسلك طريق الشر، ليجد في آخره قنابل من الديناميت والمسامير والصواميل التي تكفي لتشغيل ورشة لمدة سنة. وهناك أيضًا حزام ناسف لمن يعاني من الانزلاق الغضروفي ويريد أن يتعالج بالمرة! وهناك أيضًا مسدسات وبنادق ورشاشات، للمريض النفسي النزيه الذي لا يرغب أن تزعج أذنيه أصوات القنابل، ويريد أن يتسلى كل يوم بعدد محدود من القتلي- كبديل للتسلية باللب- لأنه يسبِّب السمنة المفرطة، وغلاظة القلب والمشاعر. 
 
وأؤكد لكم أصدقائي المرضى، أن منظر الدماء وهي تسيل من جثث الضحايا، ستُدخِل السرور إلى قلوبكم الحزينة، وعقولكم التي فرَّت هاربة من كثرة المشاكل والضغوط!!.. ستشعرون براحة وأنتم ترون الأشلاء تتناثر هنا وهناك، وتتحول إلى فتات تُجمع من أقاصي الأرض إلى أقاصيها.. ونصيحتي إليكم أن تخلوا الدم كما يقولون للركب أو فوقها.. يعنى "منيي دم"! فهذا سيكون بمثابة دواء شافي لكل أنواع الغضب والتعصب والكراهية ونبذ الآخر!! وأحب أن أطمئنكم، إذا سمعتم صوت صراخ، فلا تخافوا. فدماء هذه الضحايا تصرخ من الأرض إلى خالقها الذي وهبها نعمة الحياة، وجئتم أنتم لتنزعوها منهم، دون أي مبرِّر أو سبب، سوى قلوبكم المريضة، وأفكاركم البغيضة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :