الكاتب
- مجلة الهلال تًصدر ملفًا خاصًا عن الفن القبطى وتأثيره في الفلكلور المصري
- د. ابو غازى : منظومة التعليم بتهدم فى الانسان القيم الايجابية وبتنمى الفكر المتطرف لديه
- "الفراعنة الآلهة" الأبعاد الجمالية والإيمانية لحضارة مصر.. على صفحات كتاب
- "كشف الستار عن الفن القبطي".. معرض يكشف عظمة الحضارة القبطية
- ليس على المجنون حرج
جديد الموقع
الأكثر قراءة
- وزير الأوقاف: بناء كنيسة بجوار جامع أمرٌ غير مقبول
- أقباط سيدني يطالبون بإعدام رفاق "الكموني" في تظاهرة أمام البرلمان
- محافظة الجيزة ترفض طعن المطرانية على قرار وقف بناء كنيسة العمرانية
- البابا شنودة يحتوى خلافاً بين قيادات الأمن بالكاتدرائية
- إجراءت أمنية مشددة لحراسة كنائس وأديرة سوهاج أثناء الاحتفال بعيد الغطاس
ليس على المجنون حرج
كتبت: ميرفت عياد
إني أدعو جميع المختلين.. والمرضى النفسيين.. ورواد مستشفى المجانين الكرام.. إلى التجمُّع والوقوف في طوابير منظَّمة.. بدون أن يحدثوا هرج أو مرج.. لا يظنون أن الأمر به مظاهرة سلمية بالشموع السوداء سوف يضربون بها.. أو أنه سيتم توزيع فراخ الجمعية عليهم لا سمح الله.. لأننا لن نسمح بهذه التجاوزات أن تحدث مطلقًا. ولكنني أحب أن أطمئنهم بأن كل منهم سيقوم باستلام سلاح ناري.. يستطيع أن يطلق بمنتهى السهولة رصاصات الغدر والخسة على الناس العزل.. هذه الرصاصات سوف تكون بالنسبة إليهم كعلاج عصري.. يعينهم على تخريج شحنة الغضب والمشاعر المكبوتة، وقتل من يريدون دون أن يقوم أحد بمحاسبتهم!!
نعم لا داعي للقلق أيها الأخوة المجانين والمرضى النفسين والمختلين العقليين. أحب أن أطمئنكم أن القاتل لم ولن يُحاسب؛ لأنه بمنتهى البساطة مريض نفسي ويتلقى العلاج.. وعلاجه الوحيد أن يقتل مجموعة من الناس حتى ينفث فيهم غضبه وقنوطه وكرهه لنفسه وللمجتمع بأسره. وهذا شئ ليس مستغرَب في علاج الأمراض النفسية في بلدتنا "قتل ستان"؛ لأننا نؤمن ببساطة أنه ليس على المجنون حرج.. حتى لو هدم وحدة بلادنا درج درج..
وأحب أن أخبركم أن هناك تشكيلة منوَّعة من أدوات القتل والموت.. لمن يريد أن يتفرج وينتقي عليه أن يسلك طريق الشر، ليجد في آخره قنابل من الديناميت والمسامير والصواميل التي تكفي لتشغيل ورشة لمدة سنة. وهناك أيضًا حزام ناسف لمن يعاني من الانزلاق الغضروفي ويريد أن يتعالج بالمرة! وهناك أيضًا مسدسات وبنادق ورشاشات، للمريض النفسي النزيه الذي لا يرغب أن تزعج أذنيه أصوات القنابل، ويريد أن يتسلى كل يوم بعدد محدود من القتلي- كبديل للتسلية باللب- لأنه يسبِّب السمنة المفرطة، وغلاظة القلب والمشاعر.
وأؤكد لكم أصدقائي المرضى، أن منظر الدماء وهي تسيل من جثث الضحايا، ستُدخِل السرور إلى قلوبكم الحزينة، وعقولكم التي فرَّت هاربة من كثرة المشاكل والضغوط!!.. ستشعرون براحة وأنتم ترون الأشلاء تتناثر هنا وهناك، وتتحول إلى فتات تُجمع من أقاصي الأرض إلى أقاصيها.. ونصيحتي إليكم أن تخلوا الدم كما يقولون للركب أو فوقها.. يعنى "منيي دم"! فهذا سيكون بمثابة دواء شافي لكل أنواع الغضب والتعصب والكراهية ونبذ الآخر!! وأحب أن أطمئنكم، إذا سمعتم صوت صراخ، فلا تخافوا. فدماء هذه الضحايا تصرخ من الأرض إلى خالقها الذي وهبها نعمة الحياة، وجئتم أنتم لتنزعوها منهم، دون أي مبرِّر أو سبب، سوى قلوبكم المريضة، وأفكاركم البغيضة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :